تنازل سمير صبرى المحامى اليوم الثلاثاء، عن دعواه التى أقامها أمام الدائرة الأولى بمحكمة القضاء الإدارى والتى طالب فيها بالإفصاح عن أسباب إقالة باللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق وقررت المحكمة حجزها للحكم بجلسة 26 نوفمبر الجارى.
كان صبرى قد ذكر فى صحيفة الدعوى، إن العديد من الصحف والمواقع نشرت أسباب إقالة جمال الدين، وتصريح منسوب إلى خيرت الشاطر أن سبب الإقالة يرجع إلى ارتكاب جمال الدين أخطاء جسيمة فى دوره فى حماية قصر الاتحادية أثناء فترة الاحتجاجات، وأن الرئيس السابق محمد مرسى اتصل به كى يقوم بدوره المنوط به، لكن الوزير لم يرد لأربع ساعات متصلة.
وأضاف الشاطر أنه عندما رد جمال الدين على الرئاسة طلب تفويضا موقعا من الرئيس السابق لاستخدام الذخيرة الحية، وهو الأمر الذى رفضه مرسى بخلاف موقف الشرطة المتخاذل من حصار مسجد القائد إبراهيم، وبداخله الشيخ المحلاوى وعدد من المصلين لأكثر من 14 ساعة، إضافة إلى ما فعلته قوات الأمن عندما استنفرت لحماية حزب الوفد، ووقفت متفرجة عند الاعتداء على مقرات الإخوان، وكذلك ما نشر عن أن سبب الإطاحة بجمال الدين هو الخلاف مع أبو إسماعيل، وقيام الشرطة بالقبض على حارس خيرت الشاطر، وقيامها بالقبض على عناصر إخوانية عذبت المتظاهرين فى الاتحادية، وأن إقالة جمال الدين كعقاب له عن إدارته السليمة للداخلية للفترة الماضية.
واختتم صبرى صحيفة دعواه مطالباً بالكشف وبشفافية تامة عن أسباب هذه الإقالة حتى يغلق باب الشائعات وقطع الشك باليقين، خاصة إذا أخذ فى الاعتبار أن الأمور تبدو معتمة، لاسيما وأن الوزير الذى تم استبعاده كان رجلا يبذل جهدا جبارا ومضنيا ورائعا، وكان يوجه القيادات تحت يديه بأقصى درجات ضبط النفس ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، وأن الإعلان والكشف بشفافية تامة عن أسباب إقالة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية السابق سيصب فى صالح الوزير الحالى حتى لا يعمل بأيدى مرتعشة، متخوفاً من أى موقف يمكن أن يطيح به هو الآخر، وأن طلب الإفصاح عن أسباب إقالة جمال الدين ليست تقليلا من الوزير الحالى، وإنما هو أيضا من خيرة أبناء الداخلية ولا يختلف عن سابقه فى شىء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة