رمضان محمود عبد الوهاب يكتب: قبل أن تنطفئ شموع الأمل

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 12:14 م
رمضان محمود عبد الوهاب يكتب:  قبل أن تنطفئ شموع الأمل صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استقبل المصريون نتيجة مباراة المنتخب المصرى مع نظيره الغانى، والتى انتهت بفوز الأخير6ـ 1 بحالة دكناء تشوبها الغرابة والدهشة وعدم الرضى، مما زاد إلى همومهم همًا جديدًا والى تعاستهم تعاسة أخرى ليسوا بحاجة إليها، وقد أوصلتهم هذه الحالة إلى درجة فقدان الثقة فى تعويض المنتخب الأول لكرة القدم لهذه الخسارة أبان مباراة العودة.

وهذا التفكير بالطبع يعد قياسًا خاطئًا خاصة وأن الفرصة لا زالت قائمة، وإن كانت شبه مستحيلة ومع ذلك فانه ليس من المعقول أن نسلم بالهزيمة؟ لأننا لو فعلنا ذلك سنطفئ بلا شك شموع الأمل التى تضئ لنا آخر نفق لاجتياز مباراة العودة بالقاهرة، المقرر لها يوم 19 من نوفمبر المقبل، فالمهمة ثقيلة وتحتاج من اللاعبين جهدًا يتجاوزون به حالة الانكسار، وذلك بتحقيق انتصار ساحق على المنتخب الغانى يعيد للمنتخب هيبته ويعيد لهم ثقتهم بأنفسهم.

من المحقق أننا كمواطنين قد أسرفنا فى تحقيق حلم الوصول إلى المونديال 21014 فى البرازيل، والذى تغيبنا عنه منذ عام1990، وعلقنا الآمال الكبيرة على أقدام أبنائنا اللاعبين حتى وإن كانت حالة منتخبنا الأول لكرة القدم على عكس ما تصورناها، بالرغم من تفوقه الكامل على المنتخبات التى تضمنتها مجموعته، وربما يرجع ذلك لضعف الإمكانيات الفنية لهذه المنتخبات، والتى لا تعد اختبارًا حقيقيًا لقدرات لاعبينا الذين لم يسبغ غورهم بلقاءات كبيرة، كما حدث مؤخرًا فى غانا، فضلا عن حالة خط دفاع المنتخب الأول السيئة جدًا والتى ظهر عليها إبان المباريات الرسمية والودية التى خاضها المنتخب أثناء وبعد هذه التصفيات، وهذا ما أكدته موقعة كوماسى الأخيرة فى 15 من أكتوبر الجارى.

بدون شك أننا بنينا أحلامنا على قياسات الماضى وعلى فوزنا فى السنوات الخالية، ولم نبنيها على قدرات وطموحات لاعبينا الفنية والفكرية التى يملكونها فى الوقت الحالى، حتى إننا كنا نؤكد لأنفسنا أن الفوز قادم لا محالة دونما النظر أو التفكير فى قدرات المنافس وكيفية التغلب عليها، وقد أكد على ذلك معظم المحللين على شاشات التلفاز وجعلوا من موقعة كوماسى حربًا تعادل حرب أكتوبر وهى بمثابة طوق نجاة للوطن0

وقد نجم عن هذا الاهتمام المبالغ فيه على المستويين السياسى والرياضى، أن جاءت هزيمة المنتخب بمثابة الفاجعة الكبرى للمصريين أنست البعض أن هناك فرصة لا تزال قائمة للتعويض وأحداث الفارق فى مباراة العودة بالقاهرة0

والواقع أنه بعد أن استفاق أصحاب الرأى من غفلتهم والمسئولين من دهشتهم جعلوا يتلاومون فيما بينهم على هذا الإخفاق، فيتحدثون تارة عن سوء التشكيل الذى كان لا يتلاءم أبدًا مع قوة الخصم، مما أدى إلى فداحة الهزيمة النكراء ويتحدثون تارة أخرى عن سوء أداء اللاعبين، فى حين اعتبرها الإخوان المسلمون من وجهة نظرهم أنها عدالة السماء التى أفسدت مخططات الحكومة الحالية التى كانت تريد أن تنسب لها فوز المنتخب، بينما اعتبر البعض الآخر أن هذا الإخفاق كان بمثابة نكسة عام 1967 بدعوى انه أول هزيمة ثقيلة يتلقاها المنتخب المصرى على مر التاريخ.

ومع ذلك فلم يعد يبقى لنا، رغم كل هذه التباينات إلا أن يلتف الجميع حول المنتخب حتى يثبت اللاعبون لأنفسهم وللمصريين معا بأنهم امتدادًا حقيقيًا لأجدادهم الفراعنة ولحضارة سبعة آلاف سنة، التى طالما حدثنا التاريخ عنها وإلا سيطويهم الزمان والنسيان.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

حسام الدين

مباراه ليس أكثر

عدد الردود 0

بواسطة:

وليد

طول عمرنا

نشيل اوبح اى فريق يريد الذهاب لكاس العالم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة