رئيس "الائتلاف السورى": الخوض فى جنيف2 يعنى تطبيق كامل لجنيف1

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 10:21 م
رئيس "الائتلاف السورى": الخوض فى جنيف2 يعنى تطبيق كامل لجنيف1 أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السورى الوطنى
كتب مصطفى عنبر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد أحمد الجربا، رئيس الائتلاف السورى الوطنى، اليوم،الثلاثاء، خلال مؤتمر أصدقاء سوريا المنعقد بالعاصمة البريطانية،لندن، أن الخوض فى جنيف2 يعنى تطبيق كامل لجنيف1، مشيرا إلى أن الائتلاف يمثل شعبا شبع من الوعود، وثورة ملت من مجتمع دولى كثر كلامه، وكاد ينعدم فعله.

وإليكم نص الخطاب

لم نأت إلى هنا لنعيد سرد قصة شعبنا الذبيح، ولا لنكرر عليكم مأساة الكيماوى، ونذكركم بمئات آلاف القتلى والجرحى وملايين المشردين، ولم نأت لنشرح لكم تغلغل الإرهاب فى بعض المناطق السورية، وبعضه بتدبير من النظام، والبعض الآخر بفعل تقاعس المجتمع الدولى عن مساعدة شعب يباد من أجل ديكتاتور مريض، ومشبع بشهوة السلطة. جئنا لنقول لكم ـ بكل صراحة ـ إننا نمثل شعبا شبع من الوعود وثورة ملت من مجتمع دولى كثر كلامه وكاد ينعدم فعله. أيها السادة، إن صدقنا ما نسمع من بعض الدول، ومشينا فإن شعبنا لن يصدقنا، ولن يمشى معنا خطوة واحدة وسنصنف خونة للثورة ودماء الثوار، وإن قلنا نعم لجنيف2 ستسمعون الشارع يردد بالصوت العالى: "فليسقط الائتلاف وجنيف معا"، إن أردت أن تطاع فاطلب المستطاع، والله جل وعلا لا يحمل نفسا فوق طاقتها، فبأى حق وسبب تريدون تحميلنا ما تعجز عنه الجبال.؟!

أقف اليوم أمام لفيف من الدول وبينكم دول عظمى، وقد طالبناكم بمجرد حظر جوى أو ضربة رادعة لنظام أوغل فى الدماء، فما استطعتم، واليوم تريدون منا أن نبيع تلك الدماء، التى عجزتم عن وقف سفكها، إن كان هذا المطلوب، فلا والله لن نفعل، وسنمضى فى طريقنا حتى ننجز ما عزمنا عليه أو نقتل دونه، وحسبنا الله ونعم الوكيل، وبصراحة أقول: إذا كانت بعض الدول تشعر بحرج الموقف إنسانيا حيال مجازر بشار الأسد وفظائعه، وتريد غسل يديها منها عبر تلويث أيدينا باتفاق تسوية مذل، فستسمعون منا بدل الثلاث لاءات خمس لاءات: (لاتفاوض.. لا صلح.. لا اعتراف.. لا تراجع.. ولا لمجتمع دولى عاجز)، أما إذا كان المراد إيجاد مخرج لرحيل المجرم بعد تسليم السلطة ومحاكمة مجرمى الحرب من أية جهة كانوا أو أتوا فأهلا بجنيف2، هذه هى حقيقة موقفنا ومن هنا ننطلق، وبناء على هذه الثوابت نبنى معا طريقا لخلاص سوريا والمنطقة من أتون النار الآخذة بالانتشار.

ثوابتنا واضحة وتستند إلى جملة مقدمات لا يمكن لجنيف2 أن يحظى بأية فرصة نجاح من دونها ونعرضها كالتالى:

أولا: تأمين ممرات إنسانية خصوصا للمناطق المحاصرة، وإطلاق سراح المعتقلين، وفى طليعتهم المعتقلات والأطفال كافة، قبل بدء التفاوض لأننا لا يمكن أن نجلس على طاولة تفاوض وبعض المناطق يموت فيها الأطفال جوعا ونساؤنا وأطفالنا يعذبون فى المعتقلات،

ثانيا: لا تقاوض من جهتنا إلا انطلاقا من ثابتة انتقال السلطة بكل مكوناتها وأجهزتها ومؤسساتها، ثم رحيل السفاح.

ثالثا: وضع جدول زمنى ومحدد لكل مراحل التفاوض.

رابعا: إدراج بنود ملزمة للطرفين لتطبيق الاتفاق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

خامسا: لا فريق يعبر عن الثورة إلا الممثل الشرعى لها وأعنى الائتلاف الوطنى لقوى الثورة بكل مكوناته.

سادسا: كيف يمكن أن نفهم وجود إيران كوسيط على طاولة التقاوض، ومرتزقتها من حزب الله إلى كتائب أبو الفضل العباس والحرس الثورى، يعيثون فسادا فى طول سوريا وعرضها، وكيف سنبرر لشعبنا هذه الوساطة، وبأى منطق سنشرح لهم مجزرة الذيابية، التى ذهب نتيجتها مئات القتلى والجرحى على أيدى مرتزقة إيران منذ أيام.

سابعا: الدعم العسكرى وخاصةً السلاح النوعى ضد الطائرات كبداية لخلق توازن على الأرض، وسحب الأسلحة الثقيلة كلها التى نشرها النظام فى القرى والمدن، وسحب قوى المرتزقة، التى جلبها وإخراجها من البلد.

ومن نافل القول أن الخوض فى جنيف2 يعنى تطبيق كامل لجنيف1، بعيدا عن هذه المقدمات، لا يمكن أن ينجح جنيف2، ولا نرضى أن نكون جزء منه لكى لا نكون لاعبين على مسرح الأسد، الذى يشترى بالوقت مزيدا من سفك دماء شعبنا، والعالم بمعظمه يقف بين متفرج أو مشارك، ولا يمكن أن نكون ممن يشارك فى سفك دمه بيديه.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة