شهد حفل توقيع الديوان الأول "حنين للضى" للفنان صبرى فواز، أمس، بدار ميريت حضورا كبيرا من الشعراء والمثقفين، قام بتقديم الحفل والتعليق على الديوان الشاعر والكاتب مؤمن المحمدى، الذى قال، إن الشعر مدينة لها ألف باب ورغم ذلك نجد البعض يختصرها فى باب واحد ويصر على أنه هو المدخل الوحيد الصحيح، مما جعل الحركة الشعرية تخسر كثيرا، وأضاف أنه فى الخمسينيات والستينيات لم تكن هناك معارك حول ما هو شعر وما هو ليس شعر بسبب تجاور وتعدد الأشكال التى كتب بها الشعر لكن فى السبعينات بدأت المعركة المفتعلة حول هل يعبر الشعر عن الأيدولوجيا وأصبح هناك جماعات كثيرة تضع نظيراتها للشعر .
وحكى المحمدى عن لقائه بفواز فى أوائل التسعينيات، وأنه عندما سمع منه قصيدة "حنين للضى" فى المرة الأولى اقترح عليه تسميتها "رجعنى عيل" ورصد ما فى شعر فواز من موسيقى واضحة وطبيعية تظهر دون أن يبذل الشاعر أى جهد لإظهارها .
وقارن المحمدى بين أشعار فواز وسيد حجاب قائلا، إن حجاب يبذل جهد " ينتع " فى تراكيبه اللغوية وهذا ما لم يجده فى اشعر فواز التى تأتى الصورة فيها من منطقة سهلة، وقارن بين فواز والشاعر المظلوم حسن أبو عتمان، الذى لا يعرفه كثيرون رغم منجزه الشعرى المتميز فى بناء الصورة، والذى كتب أغنيات مهمة وصور لم يسبقه إليها أحد مثل "وعيون يا صبايا ما تتوصى غيه وبتطير زغاليل"، وقارنه أيضا بمرسى جميل عزيز يرسم فى أشعاره صورا فوتوغرافية، وتصور كل جمله لديه كادرا وقال إن فواز تأتى الصور من منطقة مدهشة ليس لها إصل فى الواقع واضاف المحمدى، إن الانتاج الشعرى لفواز رغم تميزه قليل بسبب انشغاله فى التمثيل، وأن فكرة إصدار ديوان شعرى له ترجع لعام 2008 وأنه طالبه بذلك مرات عديدة لأنه رأى فى قصائده اختلافا فى الشكل والطعم كما أنه كتب الشعر منذ فترة مبكرة فقصيدة حنين للضى كتبها عام 1993 التى يعتبرها هى وقصيدة "طرح السنين" محدثة وأنه ذكر فيها أسماء أبنائه " صبا ومروان" قبل أن يولدوا، وأشار المحمدى إلى تعليق الشيخ إمام حينما سمع قصيدة لصبرى قائلا : الله أنت ريقك حلو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة