قال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس: إن مؤسسة الرئاسة تتناقض مع نفسها وينطبق عليها المثل الشعبى "أسمع كلامك أصدقك.. أشوف أمورك أستعجب"، فى نفيها إجراء أى اتصالات مع جماعة الإخوان، حيث إن المستشار السياسى لرئيس الجمهورية الدكتور مصطفى حجازى والمستشار الإعلامى للرئيس أحمد المسلمانى يفعلان عكس ذلك على حد قوله.
وأضاف زهران فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": الدكتور مصطفى حجازى، تقابل مع عدد من أعضاء الإخوان فى لندن، كما أنه قال فى أحد تصريحاته، عندما كان فى أمريكا، "لايوجد مانع من وجود الإخوان" ووقتها لم تصدر الرئاسة أى تعليق، وهذا يعنى أنه إما وسائل الإعلام كاذبة أو الرئاسة كاذبة.
وتابع زهران: أحمد المسلمانى له تصريح صوتى مسجل يقول فيه "لا نستطيع أن نعيش بدون الإخوان بأمان".
وأضاف زهران أيضا: هذا الكلام يسهم فى اهتزاز الدولة والجماعة تقول إنها ترفض هذه المبادرات.
ويرى زهران أن بيان الرئاسة اليوم الذى نفت فيه إجراء أى اتصالات مع بعض الجماعات التى تسعى لفرض إرادتها بالعنف هو مجرد كلام نظرى.
وأضاف زهران أيضا: أتمنى ألا تكون الرئاسة متورطة فى أية اتصالات مع الجماعات الإرهابية ومنها الإخوان.
وأشار زهران إلى أنه يشتم رائحة طبخة سياسية من وراء ظهر الشعب بين القائمين على الحكم والإخوان، مضيفا "أنا أحذر منها لأنها تعتبر خيانة للشعب وثورة 30 يونيو".
وألمح زهران قائلا "من قال إن الإخوان لابد من إدماجهم فى السياسة، هذا رجل من الطابور الخامس وينفذ أجندة أمريكية".