تيموشينكو تقبل بـ"عفو جزئى" مقابل تقدم أوكرانيا نحو التكامل مع أوروبا

وافقت رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا تيموشينكو على "عفو جزئى عنها" مقابل أن تحقق أوكرانيا تقدمًا على طريق التكامل مع أوروبا.

وذكرت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، أن إعلان تيموشينكو جاء على لسان أرسينى ياتسنيوك رئيس كتلة حزب "باتكيفشينا" فى البرلمان الأوكرانى بعد لقاء جمعه اليوم الثلاثاء بوزيرى الخارجية السويدى كارل بيلدت والبولندى رادوسلاف سيكورسكى.

وقال ياتسنيوك" نعم لقد أعلنت يوليا تيموشينكو للعلن، أنها موافقة على عفو جزئى عنها، وهى مستعدة فى سبيل مصير أوكرانيا قبول العفو الجزئى".

من جانبه، أكد سيكورسكى أن على أوكرانيا إذ ما أرادت توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبى أن تنفذ كافة مطالب الاتحاد الأوروبى قبل انعقاد اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد فى الثامن عشر من الشهر القادم، معتبرًا أن "لا وقت أمام أوكرانيا للمناورة أو الخداع".

بالمقابل اعتبر وزير الخارجية السويدى كارل بيلدت، أن أوكرانيا حققت تقدمًا كبيرًا على الطريق نحو إتمام توقيع اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبى، إلا أنه بقيت مسألة واحدة فقط بحاجة لحل وهى قضية رئيسة الحكومة الأوكرانية السابقة يوليا يتموشينكو.

ويقضى "العفو الجزئي" عن تيموشينكو بأن يتم إطلاق سراحها مقابل أن تفقد حقوقها المدنية لمدة ثلاثة أعوام وتدفع 200 مليون دولار كغرامة مالية.

وكان الرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش قد أبدى فى الثامن عشر من الشهر الحالى استعداده للتوقيع على قانون يتيح لرئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو المسجونة حاليًا السفر للخارج للعلاج، وذلك فى محاولة لإفساح المجال أمام توقيع أوكرانيا على اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبى الشهر المقبل إلا أن يانوكوفيتش الذى وردت تصريحاته على موقعه الإلكترونى الرسمى لم يشر إلى العفو عن غريمته، وهو الأمر الذى يضغط الاتحاد الأوروبى من أجله فى المفاوضات الخاصة بإخلاء سبيلها.

يشار إلى أن الاتحاد الأوروبى أرجأ فى السادس عشر من الشهر الجارى ولشهر إضافى النظر فى اتخاذ قرار نهائى بشأن انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية الشراكة الانتسابية معه، إلى حين تحقق السلطات الأوكرانية "تقدما ملموسا" فى قضية رئيسة الحكومة السابقة يوليا تيموشينكو.