"المسيد".. قرية بقنا تعانى الإهمال الحكومى.. الأهالى: نعيش بلا صرف صحى وأولادنا معرضون للموت إما غرقا فى العبارات أو قتلا على الطريق السريع.. المحافظ وعدنا ببناء كوبرى للتلاميذ ولم يحدث شىء

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 12:20 ص
"المسيد".. قرية بقنا تعانى الإهمال الحكومى.. الأهالى: نعيش بلا صرف صحى وأولادنا معرضون للموت إما غرقا فى العبارات أو قتلا على الطريق السريع.. المحافظ وعدنا ببناء كوبرى للتلاميذ ولم يحدث شىء اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا
كتب أبوبكر الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قرية المسيد هى إحدى القرى التابعة لمركز قوص فى محافظة قنا، وحسب إحصاءات حديثة بلغ إجمالى السكان فى المسيد 12 ألف نسمة تقريبًا.. تعانى القرية منذ سنوات كثيرة من الإهمال والتجاهل الحكومى.. حيث يقطع القرية الطريق السريع "أسوان – القاهرة" وتجرى عليه السيارات بسرعة كبيرة، مما يعرض الأهالى للخطر ووقعت من قبل عشرات الحوادث، وفقدت الكثير من الأسر أفرادها.. إضافة إلى مرور ترعة كبيرة بالقرية، ووجود مدرسة إعدادية واحدة تخدم جميع السكان، مما يجعل كثافة الفصول تتعدى الـ90 تلميذًا.. فضلا عن اضطرار مئات التلاميذ لعبور الترعة فى عبارات بدائية، تعرض حياتهم للخطر والهلاك مثلما حدث مؤخرًا، عندما لقيت طفلتان مصرعهما، ونجا 28 آخرون تتراوح أعمارهم ما بين 4 و16 عامًا، إثر غرق المعدية التى كانت تقلهم.

وكان مدير أمن قنا اللواء محمد كمال، قد تلقى إخطارًا بغرق معدية بناحية قرية المسيد التابعة لمركز قوص، وبانتقال قوات الإنقاذ النهرى ورجال المسطحات المائية، تبين أن المعدية كانت تقل 30 شخصًا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و16 عامًا.

ونجحت الجهود فى إنقاذ 28 شخصًا من الغرق، فيما لقيت الطفلتان مصرعهما، وحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وأصدر حزب النور بمحافظة قنا بيان تعزية ينعى فيه أسر الطفلتين ضحيتا حادث غرق معدية قوص، وينتقد تباطؤ المسئولين عن فعل ما ينبغى قبل وقوع الكارثة، ويرجو أن تتغير عقلية التحرك بعد الكارثة، ليحل محلها اتخاذ الإجراءات اللازمة لعدم وقوعها من البداية.

ومن جانبها أعلنت حركة "إرادة" بقنا، فى بيان لها عن استيائها الشديد من جراء حادث غرق إحدى المعديات بالمسيد، ونجم عنها وفاة طفلين فى عمر الزهور.

وطالب محمود مبارك، المنسق العام للحركة، المسئولين بسرعة تشغيل المعديات المخصصة منعًا لتكرار هذه الحوادث مرة أخرى.

وأضاف أن الحركة تُحمّل اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، مسئولية غرق الأطفال، نتيجة التأخر والتباطؤ فى تشغيل المعديات الجديدة.

وقال بخيت عبد الله أحد الأهالى، ناشدنا المسئولين بالمحافظة عمل كوبرى فوق الترعة التى تقسم القرية منذ 25 سنة، لكن رد الحكومات المتعاقبة بأن الميزانية لا تسمح خصوصًا أن تكلفة الكوبرى تصل إلى 10ملايين جنيه مصرى.

ورغم قرار اللواء عبد الحميد الهجان، محافظ قنا، بتكليف مديرية الرى بقنا "إدارة الملاحة النهرية"، بوقف المعديات التى تعمل بدون ترخيص، والتأكيد على تواجد شرطة المسطحات المائية بموقع حادث معدية المسيد، ودراسة عاجلة لإنشاء كوبرى على ترعة الكلابية بمنطقة الحادث إلا أن ذلك لم يحدث حتى الآن.

كما تعانى القرية من أوجه أخرى من الإهمال، حيث تفتقد للمدارس الكافية لتزايد السكان وعدم تجهيز الوحدة الصحية اليتيمة بها من التخصصات الطبية اللازمة لعلاج الأهالى وتغيب مشروعات الطرق عن أغلب شوارعها.. فضلا عن عدم توصيل الكهرباء لمنازل شيدت من قبل الثورة.. وغياب خدمات الزراعة عن القرية التى تشتهر بزراعة محصول قصب السكر، حيث يظل الأهالى طيلة العام يبحثون عن السماد والمبيدات دون جدوى، وإذا وجدت فسيكون سعرها متضاعفًا.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة