أكد السفير الروسى فى القاهرة سيرجى كريشنكو على أن العلاقات الروسية المصرية شهدت هبوطا وصعودا، وأننا لو قارنا علاقتنا بمصر الآن وقبل أربعين عاما سنجد أن هناك اختلافا كبيرا وتطورا، وهو ما تتمناه روسيا اليوم لتوطيد العلاقات بيننا وبين مصر.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى عقدت ظهر اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة بمناسبة مرور ٧٠ عاما على العلاقات الدبلوماسية الروسية، وتستضيف الندوة السفير الروسى سيرجى كيربتشينكو، والدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس العالى للثقافة، والمستشار الكسندر بالينكو مدير المراكز الثقافية الروسية، والدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء الأسبق.
وقال الدكتور يحيى الجمل الفقيه الدستورى ونائب رئيس الوزراء الأسبق أن سفير روسيا يحرص على التحدث بالعربية ولو حاولنا التحدث معه بأى لغة يصر على التحدث بالعربية وهو فضل كبير، وأضاف أن الجانب الروسى طلبت منى الذهاب إلى روسيا وحالتى الصحية جعلتنى أعتذر، ولكننى أدعو لتوطيد العلاقات الروسية المصرية مشيدا بالتراث الروسى الذى يجب الاستفادة منه.
وأشاد الدكتور حسين الشافعى أن الاحتفال بمرور ٧٠ عاما على العلاقات المصرية الروسية يساعدنا على تجديد العلاقات من روسيا من جديد.وأشاد بالموقف الروسى لرفض ضرب العراق وتكرر فى وقفتها ضد الضربة الغربية لروسيا على الرغم من تحفظى على النظام الضورى الحاكم - على حد تعبيره - وأضاف الشافعى أننا بصدد صديق وفى متمثل فى الجانب الروسى الذى حمى مصر بمساعدتها فى بناء السد العالى الذى سيظل رمزا للصداقة المصرية الروسية، وأضاف أنه عند حدوث النكسة عوضت روسيا مصر بكل التعويضات اللازمة لتجاوز النكسة. مؤكدا أن الموقف الروسى كان ملكيا أكثر من الملك للوقوف بجانب مصر.
وقال إن روسيا عرضت على مصرفى زيارتها لرئيس هيئة الطاقة الذرية أنها مستعدة لإستضافة الكوادر المصرية لتنميتها فى وقت رفضت فيه أمريكا لاستقدام باحثيين مصريين لتأهيلهم، مؤكدا أن روسيا تفعل أكثر مما تتحدث، داعيا النظام الحاكم لتقديم الشكر للجانب الروسى والاعتذار له عن التجاهل الذى ألم بصديق وفى وقف بجانب ثورة ٣٠يونيو.
وقال الدكتور سعيد توفيق رئيس المجلس الأعلى للثقافة إنه سيدعم أى جهد لتوطيد العلاقات الروسية المصرية على أى مستوى.
ويتناول الكتاب صفحات مجهولة وتفاصيل مراحل تطور العلاقات المصرية الروسية خلال الـ70 عاما الأخيرة، بما فى ذلك مراحل الصعود والهبوط فى العلاقات الثنائية وفترة المرحلة الذهبية التى شهدت تعاونًا على أعلى مستوى أثناء بناء السد العالى ومصانع الحديد والصلب ومصانع الألومنيوم وتسليح الجيش المصرى خلال حرب الاستنزاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة