الرئيس الروسى: الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ بلادنا.. وهناك من يحاول "صبّ الزيت على النار" لإشعال التوتر بين الغرب والعالم الإسلامى.. وأدعو إلى استعادة هيبة المدرسة الإسلامية الروسية

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 07:07 م
الرئيس الروسى: الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ بلادنا.. وهناك من يحاول "صبّ الزيت على النار" لإشعال التوتر بين الغرب والعالم الإسلامى.. وأدعو إلى استعادة هيبة المدرسة الإسلامية الروسية الرئيس الروسى فلاديمير بوتن
كتب مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الرئيس الروسى "فلاديمير بوتين" خلال لقائه مع مفتيى الإدارات الروحية للمسلمين فى روسيا بمدينة "أوفا" فى منطقة الأورال وسط روسيا، اليوم الثلاثاء، على أن الإسلام جزء لا يتجزأ من تاريخ روسيا وعنصر هام من الثقافة الروسية، وأن روسيا لن تسمح لأحد بضرب الصداقة بين مختلف القوميات التى تعيش فيها.

وأشارت وكالة "ريا نوفستى" الروسية للأنباء إلى أن بوتين بحث خلال اللقاء مع المفتيين الذى عقد بمناسبة الذكرى السنوية الـ225 لتأسيس الإدارة الروحية المركزية لمسلمى روسيا القضايا الملحّة المتعلقة بالعلاقات بين الدولة والمنظمات الدينية للمسلمين، وقال بوتين إن الإسلام "عنصر بارز من الكود الثقافى الروسى وجزء لا يتجزأ من التاريخ الروسى".

واعتبر بوتين تأسيس الإدارة الروحية للمسلمين مثالا على "التسامح الدينى والحكمة"، مشيرا إلى أن روسيا لم تعرف الحروب أو النزاعات الدينية، وما دفع إلى تأسيسها هو خبرة بناء حضارة فريدة تجمع بين الغرب والشرق ولفت إلى أن كل قومية حافظت على هويتها.

وأشار الرئيس إلى أن الوحدة القومية فى روسيا ترسّخت بفضل الحوار الوثيق بين مختلف الثقافات والأديان، والمبنى على أساس قيم أخلاقية مشتركة.

وقال بوتين خلال اللقاء: "يشهد العالم الآن عملية تسير بوتائر عالية، وهذه العملية التى ليست إيجابية دائما، هى عملية تسييس الدين بمختلف الاتجاهات، بما فى ذلك تسييس الإسلام وفى هذه الظروف تواجه السلطات الروسية والمجتمع الإسلامى فى روسيا قضايا ومهام جديدة لا يمكن حلّها إلا بجهود مشتركة".

وتابع "بوتين" قائلاً: إن "بعض القوى السياسية تستغل الإسلام، وعلى وجه التحديد التيارات الراديكالية التى لا تعتبر طبيعية بالنسبة للمسلمين فى روسيا، بهدف إضعاف دولتنا، وإنشاء مناطق داخل الأراضى الروسية تجرى فيها نزاعات موجهة من الخارج، ولدق إسفين بين مختلف القوميات داخل المجتمع الإسلامى ذاته، وإشعال ميول انفصالية فى الأقاليم".

وأشار إلى ضرورة التصدى لهذه المحاولات من خلال تمسك المسلمين بتقاليدهم التاريخية ودعا المسلمين الروس إلى تعزيز الشراكة مع ممثلى الأديان الأخرى، وقبل كل شىء مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية.

وشدد على أن المسلمين فى روسيا "كانوا دائما موحدين فى خدمة المجتمع ووطنهم".

وأضاف بوتين أنه من الضرورى رفع صوت المسلمين الروس على الساحة الدولية وفى المجتمع الإسلامى العالمى، وقال الرئيس الروسي: "يزداد الآن التوتر بين الغرب والعالم الإسلامى، وهناك من يحاول استغلال ذلك وصبّ الزيت على النار، وذلك ليس من صالحنا".

وأشار بوتين إلى ازدياد الحاجة إلى الحضور الروسى فى الشرق الأوسط والعالم الإسلامى، وأضاف "يجب أن نعمل بمزيد من النشاط لإفشال المشاريع الفتاكة الرامية للتلاعب بالبلدان والشعوب والإعلام والوعى الاجتماعى".

وأكد أن روسيا ليست معنية بانقسام أو إعادة هيكلة العالم الإسلامى، بل تتمسك بموقف ثابت لتعزيز وحدته، ودعا بوتين إلى استعادة هيبة المدرسة الإسلامية الروسية، وقال "لمواجهة تحديات العصر بنجاح، يجب قبل كل شىء يجب ضمان سمعة عالية لرجال الدين المسلمين وللمدرسة الدينية الإسلامية الروسية".

وعقد "فلاديمير بوتين" فى "أوفا" كذلك اجتماعا مع مجلس شئون العلاقات بين القوميات التابع للرئيس الروسى، بحث خلاله مسائل تطوير التشريعات المحلية فى الأقاليم الروسية وقضايا الكوادر ومسألة التكيف الاجتماعى والثقافى للمهاجرين وشارك فى الاجتماع ممثلو أجهزة السلطة الفدرالية فى الأقاليم والجمعيات القومية والثقافية الروسية، بالإضافة إلى الخبراء والعلماء.

وأكد بوتين على ضرورة إنشاء منظومة لمراقبة العلاقات بين القوميات، وتقييم المخاطر، ومنع وقوع النزاعات المحتملة، وأعاد إلى الأذهان أنه تم تأسيس مركز علمى يقوم بمراقبة العلاقات بين القوميات فى جنوب روسيا ومنطقة حوض الفولجا.

وتعليقا على الاشتباكات فى منطقة "بيريولوفو" بموسكو بين السكان المحليين والمهاجرين من القوقاز وآسيا الوسطى، قال بوتين إن المشاكل هناك كانت تتزايد خلال سنوات، وانتقد عمل السلطات المحلية التى لم تعالج هذه المشاكل فى الوقت المناسب.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة