الخارجية: احتياجات كل دول حوض النيل من المياه أو الطاقة سواء

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 08:55 ص
الخارجية: احتياجات كل دول حوض النيل من المياه أو الطاقة سواء وزير الخارجية نبيل فهمى
بوجمبورا (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن الاحتياجات القادمة لكل دول حوض النيل، سواء من المياه أو التنمية والأراضى الزراعية أو الطاقة كلها فى تزايد مستمر، ومن ثم علينا التعاون فيما بيننا.

وقال نبيل فهمى، فى تصريحات خاصة على هامش زيارته الحالية لبوروندى، إنه "لا يوجد حل لطرف على حساب طرف آخر، ولا يمكن أن تتحقق الأهداف لطرف من دول حوض النيل دون تحقيق أهداف الطرف الآخر".

وحول أهمية مثل هذه الزيارات لدول حوض النيل فى تأمين مصر من مياه النيل مستقبلا، خاصة فى ظل اهتمام الرأى العام المصرى بهذا الموضوع، قال فهمى إنه "من الطبيعى أن يتناول أى حوار مصرى مع دولة صديقة من دول حوض نهر النيل قضية مياه النيل. وقد تم ذلك مع الرئيس الأوغندى يورى موسيفينى ومع وزير خارجيته يوم أمس الاثنين، وكلاهما تبنى موقفا متطابقا مع الموقف المصرى من حيث أن نهر النيل يجب أن يكون مصدرا ومجالا للتعاون، فلا يوجد بديل عن التعاون بين دول حوض النيل، فاحتياجات دول حوض النيل متنوعة، ولكنها ليست متعارضة، والكل يحتاج نسبا مختلفة من المياه، والكل يحتاج لعناصر مختلفة من التنمية، والبعض يحتاج إلى مصادر إضافية من الطاقة".

وأكد أن "الحل بالتالى ليس فى التصارع فيما بيننا، ولكن فى إيجاد الحلول المبتكرة البناءة والنظرة المستقبلية".

وأضاف أن التوجه الايجابى التكاملى التعاونى والذى سمعناه خلال لقاءاتنا فى أوغندا وبوروندى هو نفس التوجه الذى نتبناه فى مصر حاليا مع تمسك كل طرف- وهذا أمر طبيعى- بحقوقه التاريخية التى كانت قائمة نتيجة اعتبارات تاريخية مختلفة.

وأشار إلى أن التركيز خلال مباحثاته فى أوغندا وبورندى منصب على كيفية بناء مستقبل أفضل على أساس ما هو قائم وما هو قادم، مشددا على أنه لا يوجد لدينا ترف إضاعة الوقت فى نقاش حول ما كان فى الماضى ومبررات ذلك.

وحول ما إذا كان نبيل فهمى يضع من خلال جولاته المتنوعة وتحركات الدبلوماسية المصرية أسسا أكثر عملية لسياسة مصرية خارجية طويلة المدى، قال وزير الخارجية إنه ابن من أبناء وزارة الخارجية كدبلوماسى محترف فى هذه المؤسسة العريقة.

وأوضح أنه كان يعلم فى ضوء ذلك نقاط القوة فى هذه المؤسسة وهى كثيرة، ويعلم أيضا الضعف أو النقاط التى تحتاج لتحديث بينما ننظر للمستقبل. وأشار إلى أن الأمر الثانى هو أن الحكومة المصرية الحالية تشكلت بعد ظرف تاريخى وبعد ثورتين، وبالتالى فعلينا أن نستجيب لتطلعات المجتمع المصرى فى مستقبل أفضل، ولكى نستجيب لتلك التطلعات يتعين أن يكون لدينا منظور مستقبلى طويل الأجل وتعامل فعلى مع الواقع والتزام بالقانون والنظام الدولى فى تصرفاتنا، وهو ما يعنى أن نضع نظرة مستقبلية للوضع فى الشرق الأوسط ومن ثم نبدأ فى وضع السياسات التى تحقق لنا أهدافنا.

وأضاف فهمى أنه وفى الوقت الذى نقوم فيه بذلك نتعامل فى الوقت نفسه، وبالتوازى مع القضايا العاجلة وأولها إعادة مركز مصر إلى مكانها الصحيح كدولة عربية الهوية وأفريقية الجذور، وأوضح أنه تمسك بالتواجد وزيارة أوغندا وبوروندى أمس واليوم، وهما من دول حوض النيل تأكيدا على هذه الأولويات، رغم أنه كان لديه ارتباطات يوم أمس باجتماع بباريس خاص بعملية السلام ثم باجتماع فى اليوم التالى بلندن خاص بأصدقاء سوريا.

وأوضح أنه من بين القضايا المهمة كونها تتعلق بدول الجوار، قضية المياه تحديدا " فاحتياجاتنا من المياه تفوق ما هو متاح لنا بل وحتى تفوق حقوقنا التاريخية من مياه النيل". وقال إن المطلوب بالتالى أن نجد الوسائل لاستخدام المياه بشكل أفضل وإيجاد كميات متزايدة، فضلا عن الاحتفاظ بحقنا التاريخى، مؤكدا أن هذا لا يتم سوى بالتعاون مع دول المنبع التى يحتاج بعضها للمياه والبعض الآخر للتنمية، ومن ثم نتحدث معهم.

وأضاف أنه إذا نجح خلال الفترة المتاحة التى يتولى فيها منصب وزير الخارجية فسيكون هذا النجاح مركزا على وضع رؤية، وكذلك التعامل مع القضايا العاجلة مثل عملية السلام وقضية المياه وتداعيات الحدث السورى، وهى قضية مهمة للغاية تمس طبيعة وتكوين الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن هذه كلها قضايا عاجلة تفرض نفسها علينا.. ونعمل بالتعاون مع الزملاء بالخارجية على إعادة هيكلة الوزارة لتظل وتستمر مؤسسة عالية الكفاءة قادرة على مواجهة تحيات المستقبل. وشدد على أن مصر تتفاعل وتتعامل وتتصرف بشكل منهجى وفقا لخطة يتم وضعها، قائلا "وإذا كنا مقصرين فى الأقوال، فإننا لن نكون مقصرين فى الأفعال".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة