رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تراجع منسوب مياه الأنهار الجارية فى الأراضى العراقية وعلى رأسها دجلة والفرات بسبب السدود التى تبنيها تركيا.
ولفتت المجلة البريطانية -فى تقرير على موقعها الإلكترونى الثلاثاء- إلى ما تشهده مجارى الأنهار العراقية من بناء سلسلة من السدود فى تركيا منذ ستينيات القرن الماضى وهو ما أدى إلى تناقص كمية المياه وزيادة ملوحتها، كما زاد من حالة الجفاف والتصحر، وأشارت فى هذا الصدد إلى أن ثمة سدًا أكبر من كل تلك السدود هو سد "إيليسو" تسعى تركيا من خلال بنائه إلى توليد الطاقة الكهرومائية.
ونبهت المجلة أن هذا السد التركى من شأنه استنزاف المزيد من المياه العراقية، ورصدت تحذير منظمة "طبيعة العراق" من أن "الزراعة تموت على الأرض التى ولدت بها" كما رصدت نداء هذه المنظمة الأهلية للساسة فى العاصمة بغداد المنشغلين بالمسائل الأمنية وتقسيم السلطة بينما "العراق فى خطر".
وقالت إنه بينما توجد مناطق صحراوية فى العراق، ظل نهرا دجلة والفرات يهبان الحياة للمزارع الخصبة والمساحات الشاسعة من المستنقعات ومراعى الجاموس، فيما أطلق عليه الإغريق اسم "ما بين النهرين".
ونوهت المجلة عن أن هذه البقاع كانت مهدًا لحضارة زراعية تعتبر من أقدم الحضارات التى عرفها التاريخ، كما ظل نهرا دجلة والفرات معروفين تاريخيا بأنهما شريانان للتجارة والنقل بين العرب والأكراد والأتراك.
"الإيكونوميست" ترصد تراجع منسوب المياه النهرية فى بلاد الرافدين
الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 08:33 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة