محمد العرب 2

اعتذار المملكة يمثلنى.. والرأى القطرى الخاطئ

الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013 06:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى غياهب العالم الافتراضى السحيق، وفى مضارب الـ تويتر تحديدا انطلق وسم (اعتذار المملكة يمثلنى) هذه الكلمات الثلاث انتشرت بسرعة الضمير العربى المجروح، وسط هشيم ما تبقى من كرامتنا العربية المغتالة على مقصلة المسميات المستوردة، بعد انتهاء مدة صلاحيتها من ديار العم سام، إنها (لا) العربية التى نشتاق لسماعها فى زمن الـ(نعم).
رفض المملكة العربية السعودية لمقعدها المستحق انتخابيا فى مجلس الأمن، وصفه المتحدث باسم الأمم المتحدة، مارتن نسيركى للصحفيين، "إن عدنا بعيدًا إلى الوراء لا نرى أى حالات مماثلة لهذه الحالة".

وقال "حتى زملائى فى مجلس الأمن أو فى الجمعية العامة ممن تعود ذاكرتهم إلى ماض بعيد لا يتذكرون مثل هذا الحدث، " حيث إن دولة منتخبة فى المجلس ترفض شغل مقعدها يذكر، أنه فى مرتين فقط فى التاريخ اضطر مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً، 10 منهم غير دائمى العضوية، للعمل بـ14 عضواً فى 1950، عندما مارست موسكو العضو الدائم سياسة الكرسى الشاغر، وفى 1980 عندما لم يكن ممكنًا الفصل بين دولتين مرشحتين من أمريكا اللاتينية (كوبا وكولومبيا).

الكثير من الأسباب المنطقية تبرر الرفض السعودى، فهو رفض بطعم الاحتجاج وهو رفض بطعم الغضب من أداء مجلس الأمن المسير، بإرادة الدول الكبرى ذات النزعة الاستعمارية المتوارثة، وبعيدا عن تحليل الرفض وتوقيته والذى أصبح معروفا للصغير قبل الكبير فى زمن أصبحت السياسة تشاركنا مجالسنا أكثر من أسمائنا فى بعض الأحيان، أنا شخصيا أرتاد مجلساً متعدد الانتماءات فى البحرين، وكثيرا ما نستبدل أسماء أصدقائنا بتوجهاته الدينية، والسياسية، فنقول هذا قومى وهذا ليبرالى وهذا إخوانجى، وهذا سلفى وهكذا.
انطلق هذا الهاشتاق، أو الوسم فى يوم الاعتذار السعودى التأريخى، ليصبح أحد أهم العبارات المتداولة فى العالم الافتراضى، والعالم الواقع وهذا دليل لا يقبل الشك على كمية النقمة العربية على السياسة الغربية، وفى مقدمتهم أمريكا، بكل ما تحمل تلك السياسة من متناقضات، وازدواجية مكشوفة ومستهجنة.


الكثير من التصريحات الغربية والعربية، حول الرفض السعودى التأريخى، اتخذت منحى تحليلياً وآخر تشجيعياً، وآخر ناقداً، إلا أن التعليق القطرى اليتيم من قبل وزير الخارجية القطرى خالد العطية، عبر تغريدة يتيمة مفادها (أخى سمو الأمير سعود الفيصل، عندما تغضب تربك العالم، فشكرا لك فهذه هى المملكة العربية السعودية)، وأنا هنا أنقلها كما هى بما تحمله من أخطاء لغوية، أو مطبعية وبما تحمله أيضا من تقليل لحجم الرفض السعودى التأريخى، فالرفض أكيد لم يكن بسبب غضب أمير الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل، الذى نعتبره أحد أهم المحركين فى الساحة العربية، ولكن الرفض كان بسبب الموقف السعودى العربى الرافض، لما يحدث لنا تحت قبة مجلس الأمن هذا المجلس العاجز عن إنصافنا منذ الاحتلال الصهيونى، لفلسطين ونهاية بالاحتلال الإيرانى لسوريا، هذا المجلس لم يكن يوما عونا لنا بل، كان دوما سببا فى المزيد من الآهات والويلات للشعوب العربية والإسلامية، الرفض السعودى التأريخى ليس نزوة سياسية تتخذ فى ساعة غضب يا معالى وزير خارجية قطر، فالمتتبع للسياسة السعودية يعلم جيدا، أنها سياسة الكبار وسياسة التأنى وسياسة الحكمة، وهذا لا يتفق مع التغريدة اليتيمة لوزير خارجية قطر، الذى اعتقد أنه يجب أن يعيد التفكير أكثر من مرة، قبل أن يغرد فى موقع التواصل الاجتماعى، فى السياسة الدولية مجددا، فكلام الساسة يؤخذ على محمل التحليل دوما.





مشاركة




التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد محمد

موقف مشرف للملكة العربية السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

فؤاد محمد

موقف مشرف للملكة العربية السعودية

عدد الردود 0

بواسطة:

د. احمد يونس

صدقت

عدد الردود 0

بواسطة:

هيثم محمد

حقاااااااااا

عدد الردود 0

بواسطة:

بحريني عاشق لبلاده

يعطيك العافية يا بو عمر

يعطيك العافية يا بو عمر

عدد الردود 0

بواسطة:

د عبدالفتاح صديق

موقف مشرف علي قدر المسؤلية

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف المصرى

(اعتذار المملكة يمثلنى)

شكرا للمملكة

عدد الردود 0

بواسطة:

wahm a yahahoo com

الحقيق المره

عدد الردود 0

بواسطة:

wahm a yahahoo com

الحقيق المره

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح المدنى

درس للاقذام علهم يتعلمون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة