يشكل الصوفيون فى «مصر» رقماً كبيراً يقدره البعض بثمانية عشر مليونًا هم أتباع الطرق الدينية والمستغرقون فى الجانب الروحى من الإسلام الحنيف متميزين بالزهد واتباع قطب دينى أو قيادة روحية رحلت أو مازالت على قيد الحياة، وهم يشكلون قوة تصويتية هائلة اعتمدت عليهم أنظمة سياسية سابقة باعتبارهم رصيداً قوياً يهز الشارع المصرى إذا تحركوا فى أعدادٍ هائلة رافعين أعلامهم الدينية ومرددين شعاراتهم الصوفية، فإذا انضم إليهم أعضاء «نقابة الأشراف» فإننا نكون أمام كتلة بشرية لابد أن نحسب حسابها، وإذا كانت «الطرق الصوفية» ممتدة فى «أفريقيا المسلمة» على شكل «هلال» يبدأ من «السنغال» ويمر «بالسودان» حتى يصل إلى «مصر» فإن الملاحظة المشتركة هى سلبية «الطرق الصوفية» فى الحياة السياسية وعزوفهم عنها.