يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى اليوم الاثنين، فيما إذا كانت أوكرانيا مستعدة لعلاقات أوثق مع التكتل الأوروبى، وسط تحذيرات من جانب دبلوماسيين من أن مصير زعيمة المعارضة الأوكرانية يوليا تيموشينكو يشكل عاملا قويا فى المسألة.
ويأمل مسئولو أوكرانيا فى توقيع اتفاق شراكة وتجارة حرة تاريخى مع الاتحاد الأوروبى خلال قمة مزمعة فى نوفمبر. ولكن الكتلة التى تضم 28 دولة وضعت عددا من الشروط لإتمام هذا الاتفاق، من بينها أن تعالج كييف قضية المعتقلين السياسيين.
وتقضى تيموشينكو، التى تزعمت ما يعرف باسم الثورة البرتقالية فى أوكرانيا ورئيس الوزراء السابقة، عقوبة بالسجن سبع سنوات بعد إدانتها بسوء استغلال المنصب- فى قضية يعتبرها الغرب ذات دوافع سياسية.
وقبيل اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى فى لوكسمبورج، قال مسئول بارز فى الكتلة طلب عدم الكشف عن هويته: إن "توقيع (الاتفاق) مرتبط لدرجة كبيرة للغاية بوضع تيموشينكو الراهن".
كما قال دبلوماسى آخر بالاتحاد الأوروبى: "لم نركز على أشخاص، ولكن من الصعب أن نرى كيف لأوكرانيا أن تظهر أنها فى الطريق نحو دولة ديمقراطية إذا كانت زعيمة المعارضة بها تقبع فى السجن على أساس قانونى مشكوك فى صحته".
وتصاعدت التوقعات خلال الأسابيع الماضية باحتمال أن تسمح كييف لتيموشينكو بمغادرة البلاد والسفر إلى ألمانيا للخضوع لعلاج طبى لآلام الظهر المزمنة المصابة بها.
ولكن رئيس الوزراء الأوكرانى نيكولاى أزاروف قال فى مقابلة نشرت أمس السبت، إنه يتعين على الاتحاد الأوروبى الاعتراف بقانونية الحكم الصادر بحق تيموشينكو قبل أن تتمكن من السفر إلى ألمانيا، قائلا إنها مسئولة عن "ضرر كبير" لحق بأوكرانيا.
وقال دبلوماسيون إنه حتى إذا سمح لتيموشينكو بمغادرة بلادها، هناك شكوك فيما إذا كان اتخاذ مثل هذه الخطوة دون أن تقترن بعفو عن زعيمة المعارضة سيكون كافيا بالنسبة للاتحاد الأوروبى لتوقيع اتفاق الشراكة.
ولا يتوقع أن يتخذ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى القرار اليوم حول الخطوات التالية مع أوكرانيا. وقال دبلوماسيون إن مثل هذا القرار سيأتى فى توقيت أفرب للقمة المزمعة فى 28 و29 نوفمبر.
وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى يناقشون العلاقات مع أوكرانيا
الإثنين، 21 أكتوبر 2013 10:08 ص