نيويورك تايمز: "الصراع الأفغانى" يتجه إلى طريق مسدود

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 05:03 م
نيويورك تايمز: "الصراع الأفغانى" يتجه إلى طريق مسدود الرئيس الأفغانى حامد كرزاى
نيويورك (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه مع اقتراب انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان فإن الولايات المتحدة ما زالت تبحث عن وسيلة لحفظ ماء الوجه للخروج من هذا الصراع الذى يبدو متجها، فى أحسن الأحوال، نحو طريق مسدود.

وأضافت الصحيفة الأمريكية، فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، أنه بالرغم من عقد الاتفاقية الأمنية الثنائية الجديدة بين البلدين التى تعد جزءا من إستراتيجية الخروج هذه؛ إلا أنه ستظل هناك قضايا كبرى، بما فى ذلك عقد صفقة مع حركة طالبان ومسألة القوة العسكرية الأمريكية المتبقية، بمجرد انتهاء المهمة القتالية.

ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس الأفغانى حامد كرزاى، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، أعلنا يوم 12 أكتوبر الحالى أنهما اتفقا على العناصر الرئيسية لصفقة أمنية من شأنها أن تبقى بعض القوات الأمريكية فى أفغانستان بمجرد انتهاء المهمة القتالية الحالية لقوات حلف شمال الأطلسى (ناتو) بعد عام 2014، وحتى مع ذلك، لم يتم الكشف عن التفاصيل.

وتابعت قولها "هناك نقطة خلاف رئيسية هى الولاية القانونية بشأن القوات الأمريكية التى يمكنها البقاء فى أفغانستان بعد العام المقبل عندما يغادر الـ51 ألف جندى المتواجدون حاليا".

ومضت الصحيفة تقول: "وقد أصرت الإدارة الأمريكية، التى تعتقد أنه تم حل هذه المسألة، على أن القوات لديها حصانة من المحاكمة بموجب القانون الأفغانى، وأن أيا من القوات المتهمة بارتكاب جرائم ستحاكم فى الولايات المتحدة".

وأشارت إلى أن العديد من الأفغان يخشون انهيار حكومة كابول وانزلاق البلد نحو حرب أهلية أخرى، وفقا لتقارير إخبارية، خاصة وأن حركة طالبان أعلنت مسئوليتها عن هجوم انتحارى وقع يوم الجمعة الماضية بالقرب من مجمع سكنى فى ضواحى كابول.

وأوضحت الصحيفة أن المسئولين فى واشنطن يحذرون أيضا من مغادرة القوات الأمريكية مرة واحدة، الأمر الذى يمكن أن تستغله طالبان لصالحها، وتعيد إحكام سيطرتها على الأقل فى المناطق الريفية، لاسيما وأن القوات الأفغانية لم تصل إلى المستوى المطلوب، حتى بعد استثمار 40 مليار دولار فى الأسلحة والتدريب الأمريكى.

ونقلت نيويورك تايمز عن بعض القادة العسكريين الأمريكيين قولهم "إن الحرب لا يمكن أن تنتهى إلا بتسوية عن طريق التفاوض، وليس النصر العسكرى"؛ إلا أنه مع انهيار المحادثات مع طالبان قبل بدايتها فى يونيو الماضى، ليس من المتوقع للمفاوضات أن تبدأ حتى بعد الانتخابات الرئاسية الأفغانية المتوقع إجراؤها فى أبريل المقبل.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة