بانعدام الجاذبيةِ جاذبيَّةْ
لا شىءَ يا حبيبتى قد يُشبهُ الحريّةْ
هى بالهروبِ من الهروبِ إلى الهروبْ
هى رحلةٌ لا تنتهى نحو الهويَّةْ
هى مثلُ شىءٍ كانَ فى تلك الحياة الأوليَّةْ
لم يعد لنا منهُ إلا ما تبقى
صدى ما فى هدوئنا قد يُوقظُ الوحشيَّةْ
مِنْ بينِ عيّنى مُتعبٍ يَمسُّ مزهريةْ
انطلاقٌ للأيائلِ عنْدَ حاجبكِ اليمينْ
فوقَ طينٍ لونهُ نُكرانُ ذاكرةٍ قويَّةْ
فوقَ سطحِ المائدةْ
عيناكِ فى هذا الأصيلِ جداً قُرْمزيَّةْ
فى نهاياتِ أغسطسْ
ليلةٌ رجعيةْ
انتشاءُ للنجومِ عنْدَ أول المساءْ
والشوارعُ تختفى فى زُرقةِ عربيَّةْ
أوليةْ
بطتانِ تسبحانِ فى عيونى تنْهلانِ بنفسجيَّةْ
مثلٌ نصٍ شاعرى يُكسّرُ الشرعيَّةْ
سمراءُ تجرى ما بينَ الحصونِ الساحليَّةْ
مِنْ بتائلِ وردةٍ فوقَ الصخورِ الشاطئيَّةْ
حُزنكِ, حُلوُ المَدارِ مثّلُ سحْنَةِ الحصارْ
عملاقةٌ, فى زى باديةٍ فتيَّةْ
هذى العيون لمن أحبكِ مَرْجعيَّةْ
