فاينانشيال تايمز ترحب بموقف إيران فى مفاوضات جنيف وتصفه بـ"الإيجابى"

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 03:27 م
فاينانشيال تايمز ترحب بموقف إيران فى مفاوضات جنيف وتصفه بـ"الإيجابى" الرئيس الإيرانى حسن روحانى
لندن أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رحبت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية بما وصفته بموقف إيران الإيجابى فى مفاوضات جنيف بشأن برنامجها النووى واعتبرته تحولا واضحا فى سياسة إيران.

وذكرت الصحيفة البريطانية- فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- أن هذا التطور ظهر فى المفاوضات التى عقدتها إيران مؤخرا فى جنيف مع الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، الصين وروسيا- وجاء فى أعقاب استعداد طهران للانضمام إلى المبادرة الروسية بشأن الأسلحة الكيميائية فى سوريا، لاسيما وأن إيران الداعم الرئيسى لنظام الرئيس السورى بشار الأسد.

ورأت الصحيفة أن هذا الأمر يظهر السعى الإيرانى لتخفيف سياساتها القديمة لتتبنى نهجا أكثر تصالحا، لافتة إلى أن السبب الكامن وراء هذا التحول يرجع إلى الاضمحلال طويل الأمد الذى شهده هذا البلد فى الشرق الأوسط، واعتراف من طهران بضرورة العمل بناء على هذا الاضمحلال، ومن ثم فإن موقفها هذا سيكون مفتاحا لعدد من الصراعات الإقليمية المتشابكة.

وأشارت إلى أنه فى حال تم التوصل إلى اتفاق بين الدول الغربية وطهران على الملف النووى الإيرانى، فإن الكثيرين سيعتقدون أن العقوبات الاقتصادية التى فرضها مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة حققت الهدف منها.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإيرانيين انتخبوا الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى أملا فى تحسن أوضاعهم الاقتصادية، بينما أقر المرشد الأعلى على خامنئى ولو بصورة جزئية بذلك عندما مد بغصن زيتون للمجتمع الدولى، والولايات المتحدة على وجه الخصوص.

وتابعت قولها "إلا أن البعد الاقتصادى مجرد جزء من الصورة الأكبر، مشيرة إلى أن طهران تخسر فى مساعيها للتمتع بالنفوذ والسيطرة فى منطقة الشرق الأوسط، كما أن محاولتها لتزعم المقاومة المناهضة للغرب وإسرائيل لم تعد بنفس الجاذبية التى كانت عليها من قبل".

ورأت الصحيفة أن فشل إيران فى المنطقة لا ينبغى أن يقاس من الناحية المادية فقط، فسعيها للريادة الإقليمية لم يكن ليصل إلى مثل هذا المستوى، فمنذ اندلاع ثورات الربيع العربى عام 2011، كانت القيادة الإيرانية تأمل فى ترسيخ النظام الإسلامى من وجهة النظر الإيرانية فى سائر أرجاء المنطقة.

ومضت تقول "إلا أن الشباب العربى الثائر أظهر أن قضيته لم تأت بدافع العداء المناهض للغرب أو حتى الرغبة فى إقامة نظام إسلامى، وهو ما تبين لاحقا فى عدد من الدول العربية كمصر وتونس".

واختتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية – مقالها- مرجحة إمكانية أن يمثل الافول الإيرانى طويل الأمد فى الشرق الأوسط فرصة لتحقيق السلام فى المنطقة، لاسيما فى سوريا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة