"فاينانشيال تايمز" تحث الغرب على منح إيران حق محدود لتخصيب اليورانيوم

دعت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، اليوم الاثنين، الغرب إلى منح طهران حق محدود لتخصيب اليورانيوم، حتى يكون هناك تقدم بالنسبة لمحادثات جنيف.

ورأت الصحيفة، فى تقرير أوردته اليوم عبر موقعها الإلكترونى، أن إمكانية إبرام صفقة مع إيران سوف تكون صعبة للغاية إذا لم يقدم المشككون، سواء من الجمهوريين فى الكونجرس أو الحكومة الإسرائيلية، الوقت والمساحة الكافيين لجميع الأطراف فى المحادثات، من أجل الوصول إلى صيغة قابلة للتطبيق.
وأكدت الصحيفة على أن الكونجرس، على وجه الخصوص، قد يرتكب خطأ كبيرًا، إذا مضى قدمًا فى فرض المزيد من العقوبات على إيران بدون إعطاء محادثات جنيف المدة الزمنية الكافية للنجاح.

وعلقت الصحيفة على إمكانية توصل الغرب لاتفاقية مع إيران تحد من برنامجها النووى، بينما ترفع أيضًا العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران، قائلة إن الرئيس الإيرانى حسن روحانى زاد من توقعات الجميع بحدوث انفراجة بعد زيارته الأخيرة للأمم المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الإبقاء على تفاصيل المحادثات السداسية فى جنيف فى طى السرية، يعد فى حد ذاته مؤشرًا جيدًا على أن المفاوضات الجارية جادة، كما أن قرار اجتماع كافة الأطراف مرة أخرى الشهر المقبل يُعد مؤشرًا إيجابيًا آخر.

ونوهت الصحيفة إلى أن هناك دليلا آخر على تقدم المحادثات، وهو أن المحادثات بين إيران والدول الست فى السنوات الأخيرة تطرقت إلى حد كبير، إلى محاولة التوصل إلى اتفاق سريع بشأن بناء الثقة، أما فى المفاوضات السابقة، فقد كانت الولايات المتحدة تطالب السلطات الإيرانية بإغلاق بعض المنشآت النووية الإيرانية فى مقابل التراجع عن بعض العقوبات الاقتصادية، بيد أن هذا الحوار فشل تمامًا؛ حيث إنه لم يكن من الواضح لدى السلطات الإيرانية أى نوع من البرامج النووية التى تستطيع أن تبقى عليه على المدى البعيد.

واختتمت "فاينانشيال تايمز" تقريرها قائلة، إن إيران عليها أن تسمح للهيئات الدولية بإجراء تفتيشات شاملة حول البرنامج فى أى وقت، كما أن عليها أيضًا أن تضع حدًا صارمًا لإنتاج اليورانيوم منخفض التخصيب، والذى يتيح لها توليد الطاقة النووية.