ضغوط متصاعدة على المعارضة السورية لحضور "جنيف 2"

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 01:38 م
ضغوط متصاعدة على المعارضة السورية لحضور "جنيف 2" الموفد الدولى الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي
دمشق (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتكثف الاتصالات الدبلوماسية بين الدول العربية والغربية الأعضاء فى "مجموعة أصدقاء سوريا" اليوم الاثنين فى لندن وباريس، سعيا لإعداد أرضية متينة لمؤتمر "جنيف-2" حول سوريا، المحدد فى 23 نوفمبر، ولتصعيد الضغوط على المعارضة السورية المترددة حول حضور المؤتمر.

ويفترض أن يلتقى وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، اليوم الاثنين، فى باريس ممثلين عن جامعة الدول العربية، تمهيدا لاجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا"، المقرر غدا الثلاثاء، فى لندن، والذى ستشارك فيه المعارضة السورية.

وكان الموفد الدولى الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، قد أعلن أمس من القاهرة أن مؤتمر جنيف-2 الهادف إلى وضع حد لنزاع مستمر منذ أكثر من ثلاثين شهرا، لا يمكن أن ينعقد "من دون معارضة مقنعة"، فى إشارة إلى الانقسامات، والتردد داخل صفوف المعارضة السورية، لا سيما حول مؤتمر جنيف.

ووصل الإبراهيمى اليوم إلى العراق فى إطار جولة إقليمية ستشمل هذا الأسبوع دمشق وطهران وتهدف إلى تعبيد الطريق أمام جنيف-2.

وتحدث عضو الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية سمير نشار، ردا على سؤال للوكالة اليوم عن "ضغط دولى" كبير على المجلس الوطنى السورى، أحد أبرز مكونات الائتلاف، لتغيير موقفه من مؤتمر جنيف، بعد أن أعلن أنه لن يشارك فى أى مفاوضات ما لم تضمن الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

وأرجأ الائتلاف اجتماعا كان مقررا غدا الثلاثاء فى اسطنبول حتى مطلع بسبب مصادفته مع لقاء "مجموعة أصدقاء سوريا" فى لندن، والذى سيحضره رئيس الائتلاف أحمد الجربا.

وقال عضو الائتلاف سمير نشار "تم إرجاء اجتماع الهيئة العامة والهيئة السياسية فى الائتلاف حتى مطلع نوفمبر".

وكان موعد الاجتماع محددا فى 22 و23 أكتوبر قبل تلقى الائتلاف دعوة لحضور اجتماع "مجموعة أصدقاء سوريا"، وعلى جدول أعماله التوصل إلى موقف مشترك حول المشاركة فى مؤتمر جنيف-2 الذى يفترض أن يجمع ممثلين عن النظام السورى والمعارضة وأطرافا دوليين بهدف التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية، وقال نشار "من غير المنطقى أن تجتمع الهيئة السياسية فى غياب رئيسها".

وكان الجربا ابلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون فى سبتمبر استعداد الائتلاف للمشاركة فى مؤتمر جنيف-2. إلا أنه أوضح لاحقا أن هذه المشاركة مشروطة بحصول الائتلاف على "ضمانات ورعاية عربية وإسلامية لا سيما من السعودية وقطر وتركيا الداعمة للمعارضة، مشددا على رفض مشاركة إيران فى عملية التفاوض.

وتأتى التحضيرات لمؤتمر جنيف بعد صدور قرار عن مجلس الأمن الدولى يقضى بتفكيك الترسانة الكيميائية للنظام السورى، الأمر الذى وافق عليه النظام ويتعاون فى تنفيذه بحسب منظمة حظر الأسلحة الكيميائية المشرفة على العملية. وقد عزز هذا التطور الذى تم برعاية روسية أمريكية موقع النظام الذى عاد، ولو من باب تفكيك أسلحته المدمرة مفاوضا أساسيا للمجتمع الدولى.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة