ذكرت مجلة "تايم" الأمريكية اليوم الاثنين، أن جامعة الدول العربية تعتزم إجراء محادثات جنيف بخصوص سوريا فى نهاية شهر نوفمبر المقبل، غير أنه ما زال من غير الواضح ما إذا كانت المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس السورى بشار الأسد ستشارك فى هذه المفاوضات أم لا.
وأوضحت المجلة -فى تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- أن العشرات من المدنيين والمعارضين والمقاتلين الموالين للنظام قتلوا فى شوارع سوريا مع تنفيذ الانتحاريين تفجيرات فى جميع أنحاء البلاد مطلع الأسبوع الحالى، كما أن التقارير بخصوص القتل الهمجى جاءت فى الوقت الذى اقترحت فيه الجامعة العربية إجراء محادثات سلام بين الرئيس السورى والقوى المعارضة يومى 23 و24 نوفمبر فى جنيف.
ومضت المجلة تقول إن الشكوك ما زالت قائمة بشأن مشاركة قوى المعارضة التى تعانى من انقسام شديد على الأرض بممثلين فى محادثات جنيف.. مشيرة إلى أن مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا الأخضر الإبراهيمى قال إن إمكانية إجراء مفاوضات ستظل غير أكيدة إلى أن تتخذ المعارضة السورية قرارًا بشأن مشاركة ممثلين عن قطاع عريض منها فى المحادثات.
وقالت المجلة إنه فى بيان رسمى نشر الشهر الماضى أعلنت 11 جماعة من أكبر الجماعات الإسلامية المسلحة فى سوريا تشكيل ائتلاف استراتيجى جديد وأدانت قيادة المجلس الوطنى السورى الذى يحظى بدعم واشنطن.. مشيرة إلى أن ما يزيد من مخاوف المعارضة فى المنفى هو أن المقاتلين فى داخل سوريا ينجذبون إلى الكتائب الإسلامية ذات التمويل الجيد فى الوقت الذى يعانى فيه المجلس الوطنى السورى وهو يحاول الحصول على دعم مادى من داعميه الغربيين.
وأضافت المجلة أنه وفقًا لتقارير إخبارية حديثة، فإن المجلس الوطنى السورى سيجتمع فى تركيا فى وقت مبكر من شهر نوفمبر المقبل ليقرر ما إذا كان سيشارك فى محادثات جنيف أم لا.
ومضت المجلة تقول إن المشاحنات السياسية والمجازر مستمرة داخل سوريا، ففى حماة، مثلا، قتل 73 شخصًا أمس الأحد عندما فجر انتحارى يقال إنه من جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة شاحنة ملغومة بالقرب من نقطة تفتيش حكومية.
"تايم": موقف المعارضة السورية من محادثات جنيف لم يعلن حتى الآن
الإثنين، 21 أكتوبر 2013 05:14 م