كشف العميد علاء أبو زيد مدير مكتب المخابرات الحربية بمطروح عن دور المخابرات الحربية والجهات المختلفة فى مصر وليبيا فى إنهاء أزمة احتجاز السائقين المصريين وشاحناتهم، بمنطقة أجدابيا بليبيا على يد مجموعة مسلحة وإعادتهم إلى مصر.
كما كشف عن التفاصيل والتحركات التى شارك فيها عدة أطراف وذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد باستراحة كبار الزوار بمنفذ السلوم، عقب وصول السائقين وكان فى استقبالهم اللواء بدر طنطاوى محافظ مطروح واللواء محمد عبد اللاه رئيس أركان المنطقة الغربية العسكرية وعدد من قيادات القوات المسلحة ومكتب المخابرات الحربية بمطروح ومجموعة من عمد ومشايخ القبائل المصرية، بحضور ممثلين عن الجانب الشعبى الليبى.
وأكد أبو زيد أنه تم التحرك تنفيذا لتوجيهات الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنهاء أزمة السائقين المحتجزين بليبيا على ثلاثة محاور؛ أولها التنسيق مع السلطات الليبية وثانيا التنسيق مع عمد ومشايخ القبائل البدوية بمطروح وثالثا التنسيق مع مجلس حكماء ليبيا والعواقل بمنطقة أجدابيا وبنغازى وطبرق، وتم التنسيق مع العقيد جمعة زروق مسئول المخابرات الحربية الليبية والعقيد رشيد إسماعيل آمر المخابرات الحربية بطبرق وعمد ومشايخ ليبيا، وبدأت المفاوضات بين الطرفين من قبائل أولاد علوانى مع لجنة المصالحة الليبية برئاسة الشيخ عادل الفايدى، وتم الاتفاق على إعادة النظر فى محاكمة الليبيين المحبوسين داخل مصر بناء على التحريات والأدلة التى سيتقدم بها الجانب الليبى للسلطات المصرية والسماح لذويهم بزيارتهم بصفة مستمرة.
وأشار مدير المخابرات الحربية إلى أنه تم الاتفاق على أن تجتمع لجنة المصالحة المصرية الليبية مرتين شهريا، بمكتب المخابرات الحربية للنظر فيما يطرأ من مستجدات خلال الفترة القادمة والتأكيد أن القوات المسلحة لن تسمح بالمساس بالعلاقة بين الشعبين المصرى والليبى الممتدة عبر آلاف السنين، مؤكدا قوة العلاقة بين الجيش المصرى وأركان الجيش الليبى، وأشاد مدير المخابرات خلال المؤتمر بمجلس حكماء أجدابيا على مساعيهم للإفراج عن المحتجزين المصريين.
وأكد مدير مكتب المخابرات الحربية أن ما حدث هو محاولة خاطئة باحتجاز السائقين المصريين، من أجل توصيل رسالة احتجاجية للسلطات المصرية على سجن مجموعة من أقاربهم، ألقى القبض عليهم فى عمليات تهريب عبر الحدود، مؤكدا أن الغرض من العملية هو توصيل رسالة ولم يكن مقصودا بها شرا أو أعمال عنف، وأضاف بأنه كان يمكن للإخوة الليبيين اللجوء إلى طرق أخرى مثل الدبلوماسية أو القانونية.
بالفيديو.. مدير المخابرات الحربية بمطروح يكشف تفاصيل تحرير السائقين بليبيا.. تحركنا على 3 محاور أولها التنسيق مع السلطات الليبية ومشايخ القبائل وأخيرا التواصل مع مجلس حكماء ليبيا لإنهاء الأزمة
الإثنين، 21 أكتوبر 2013 08:39 م