كشف عدد من السائقين المختطفين، الذين تم الإفراج عنهم بعد تدخل المخابرات الحربية والعامة والدبلوماسية المصرية عن كواليس اختطافهم بمنطقة أجدابيا فى ليبيا.
وعبر السائقون المختطفون عن فرحتهم لإطلاق سراحهم وعودتهم إلى أرض الوطن بعد أيام عصيبة عاشوها فى براثن الخاطفين، الذين حاولوا الضغط بهم على السلطات المصرية للإفراج عن أقاربهم والمنتمين إليهم المقبوض عليهم فى مصر.
وتوجهوا بالشكر للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، على جهوده المضنية فى عودتهم إلى أرض الوطن والوساطة التى قام بها رجال ونسور المخابرات العامة والحربية إلى جانب الدبلوماسية المصرية متمثلة فى السفارة المصرية فى ليبيا ونجاحهم فى الإفراج عنهم.
بدوره، أكد عطية محيى الدين أحد السائقين المختطفين وابن مدينة كفر الزيات على فرحته وشكره لما قامت به الأجهزة المعنية بالدولة فى الإفراج عنهم وعن زملائه من السائقين الذين تم اختطافهم أثناء توجهم لتوصيل شحنات بسياراتهم النقل إلى السلطات الليبية.
وروى المختطفون اللحظات العصيبة التى عاشوها بعد تهديدهم بالقتل من جانب الخاطفين فى حالة عدم إطلاق سراح ذويهم المقبوض عليهم فى مصر.
حيث روى السائق المفرج عنه عطية محى الدين تفاصيل اختطافه قائلاً: "فوجئنا بقيام العديد من المدنين بعمل أكمنة لجان شعبية وسط تجاهل المسئولين الليبين وقاموا باستيقاف عدد كبير من السيارات المصرية، والسائقين تحت تهديد السلاح، وفوجئنا بعد ذلك بأننا مخطوفين وطلبوا منها الاتصال بالسلطات المصرية لإبلاغهم باختطافنا، وطلبوا الإفراج عن عدد من المقبوض عليهم فى مصر والذين تمكنت السلطات المصرية من ضبطهم وبحوزتهم كمية كبيرة من الأسلحة والذين يحاكمون فى مصر".
وتابع: "أكد أحد الخاطفين لنا أن أمامنا مهلة 10 أيام، وفى حالة عدم الإفراج عن أقاربهم سيتم حفر مقبرة كبيرة، ودفننا فيها أحياء، وأعطونا تليفون محمول وقمنا بالاتصال بأسرنا حتى يتمكنوا من الذهاب للخارجية المصرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وفى اليوم الثانى والثالث أكد عطية أن الأمور هدئت بعض الشىء وخفت حدة التهديدات بعد أن علمنا بتدخل المخابرات العامة والحربية فى محاولة لاستعادتنا والإفراج عنا وأحسسنا بشىء من الراحة وإن كان الخوف مازال يسيطر على نفوسنا خشية رفض الخاطفين الاستجابة للمفاوضات".
وأضاف بأنه كانت هناك اتصالات مستمرة مع السفير المصرى والقنصل العام للسفارة الذين طمئنوهم بأنهم سيتم الإفراج عنهم دون أن يصابوا بأى أذى، وأنهم فوجئوا أمس الأحد يوم الإفراج عنهم بأحد مشايخ القبائل الليبية وجلس معهم قائلا جهزوا نفسكم علشان هيتم الإفراج عنكم النهاردة ومتخفوش وهتروحوا لولادكم.
وأشار أنه لولا تدخل المخابرات الحربية والعامة لدى وزارة الدفاع الليبية ومشايخ القبائل ما رجع مواطن أو سائق مصرى إلى أرض الوطن بعد رأينا الغضب والعنف على وجوه الخاطفين فى محاولة للقضاء علينا ونشكر الله على نجاتنا ونجاح القيادة المصرية فى الإفراج عن السائقين المصرين وعودتهم بشاحنتهم إلى أرض الوطن.
كانت "اليوم السابع" قد أجرت عدة اتصالات مع عدد من السائقين المختطفين من بينهم سامى عبد العال أحد سائقى الشاحنات بمحافظة البحيرة، حيث عبر عن فرحته وشكره الكبير للفريق أول عبد الفتاح السيسى والأجهزة المصرية على رأسها المخابرات العامة والحربية التى استعادت المصرين المختطفين دون أن يصيبهم أى أذى أو مكروه وهذا العمل جميل لن تنساه مصر والسائقين المختطفين.
وأضاف بأن أحد السائقين المصرين رفض إعطاء الخاطفين جواز سفره فقاموا بقطع أوتار يده ويحتاج لإجراء عملية جراحية عاجلة بعد إصراره على موقفه وحالته تحتاج إلى تدخل فورى لعالجه ونسأل الله أن يستعيد عافيته وأنه فور الإفراج عنه قام بالاتصال بأسرته لطمأنتهم الذين أعربوا عن فرحتهم الكبيرة بنجاح جهود السلطات المصرية فى استعادتهم مرة أخرى.
أما سيد عامر أحد سائقى الشاحنات بمحافظة البحيرة فأكد أن الشعب المصرى سيظل رأسه مرفوعة على مر الزمان ولن يخيفه ما جرى من بعض الخاطفين ولم نشعر بخوف لأننا على ثقة فى الله وفى قيادة مصر الحكيمة.
وأضاف: "قلنا للخاطفين الموت ودفننا أحياء أهون علينا من أن يهان مصرى مهما كانت الأسباب بعدما هددونا بالدفن أحياء داخل مقبرة كبيرة فى محاولة لإرهابنا"، مشيرا إلى أن الخاطفين لم يكن لديهم احترام فى التعامل معهم طوال فترة الاختطاف.
ومن المنتظر أن يصل السائقون المختطفون إلى بلادهم مساء اليوم الاثنين أو فى الساعات الأولى من صباح الغد، فى الوقت الذى عمت الفرحة أسر السائقين المصريين بكفر الزيات، الذين تم اختطافهم بليبيا منذ عدة أيام، فور الإعلان عن إطلاق سراحهم من جانب الخاطفين.
وأعربت أسر السائقين المختطفين لـ"اليوم السابع" عن سعادتها الغامرة بالدور الذى لعبته المخابرات الحربية المصرية والمخابرات العامة، فى استعادة كرامة مصر وهيبتها واستعادة السائقين المصريين من براثن الخاطفين، وسط فرحة عارمة فى انتظار وصولهم عائدين بسلامة الله إلى أرض الوطن.
وقررت أسر السائقين التوجه إلى منفذ السلوم، لاستقبالهم، وقامت أسرة السائق عطية محيى الدين بمدينة كفر الزيات بتعليق الزينات وتشغيل الأغانى الوطنية، وترديد الهتافات المؤيدة للجيش وأوبريت "تسلم الأيادى" وانطلقت الزغاريد والتهليل، وتلقت الأسر التهانى من جانب الأهالى بمدينة كفر الزيات وقرية أبيج ووجهوا التحية للفريق أول عبد الفتاح السيسى على جهوده، فى استعادة السائقين المصريين الذين تم اختطافهم بليبيا.
لمزيد من الفيديوهات زوروا موقع فيديو 7
موضوعات متعلقة..
رئيس مجلس عمد مطروح: الإفراج عن السائقين المصريين تم بدون شروط
وصول السائقين المصريين المحررين من الاحتجاز بليبيا للحدود المصرية
لجنة ليبية توجه الشكر للقاهرة وطرابلس لدورهما فى إنهاء أزمة السائقين
بالصور.. وصول 95 سائقا مصريا لمنفذ السلوم عقب تحريرهم بليبيا
بالفيديو.. السائقون المختطفون فى ليبيا عقب الإفراج عنهم: تلقينا تهديدات بحفر مقبرة كبيرة ودفننا أحياء بداخلها.. وأحد السائقين رفض تسليم جواز سفره للخاطفين فقطعوا أوتار يده.. وألف شكر لـ"السيسى"
الإثنين، 21 أكتوبر 2013 02:21 م