المحكمة الأوروبية تنتقد روسيا لإيقافها التحقيق فى مجزرة "كاتين"

انتقدت أعلى محكمة حقوقية فى أوروبا روسيا اليوم الاثنين بسبب توقف التحقيقات فى المجزرة التى راح ضحيتها أكثر من 20 ألف أسير حرب بولندى فى كاتين عام 1940.

وجاء فى منطوق حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان فى الشكوى التى قدمها أقارب الضحايا، أن روسيا لم تقدم سببا وجيها لرفضها إطلاع الشاكين على الأدلة، أو حتى نص قرار صدر عام 2004 بوقف التحقيق بصورة مفاجئة.

وجاء فى منطوق الحكم: "بصفة خاصة، لم يكن مقنعا أن يعرض تحقيق علنى وشفاف فى جرائم نظام شمولى سابق مصالح الأمن القومى لروسيا الديمقراطية المعاصرة للخطر".

وأضافت المحكمة ومقرها مدينة ستراسبورج الفرنسية قائلة إن "استخفاف روسيا الصارخ والمستمر والقاسى بمخاوف وهموم الشاكين" انتهك الحظر الذى تفرضه الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان على طريقة المعاملة اللاإنسانية.

غير أن الدائرة الكبرى للمحكمة أيدت قرارا صدر عام 2012 من نفس المحكمة يقضى بعدم البت فى شكوى مقدمى الطلبات التى تفيد بأن روسيا قد انتهكت حق الضحية فى الحياة بعدم تحقيقها بشكل ملائم فى ملابسات المجزرة.

وقالت المحكمة إنه لا يمكنها الحكم على هذا الجانب، نظرا لأن أعمال القتل وقعت قبل 58 عاما من مصادقة روسيا على الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان فى عام 1998.

وأقام القضية 15 شخصا من أقارب الضحايا اتهموا موسكو بمحاولة منعهم من اكتشاف الحقيقة حول المجزرة التى وقعت فى الحقبة السوفيتية.

واعترفت موسكو فقط بحادث القتل الجماعى الذى وقع عام 1990، وتم تعليق تحقيق كان فتح قبل 14 عاما، من قبل مكتب المدعى العام العسكرى الروسى وصنفت بعض الأدلة على أنها "سرية للغاية".