الطحاوى: المثقفون ينظرون للطاقة النووية بخوف وريبة

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 06:13 م
الطحاوى: المثقفون ينظرون للطاقة النووية بخوف وريبة أرشيفية
كتبت عزة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الدكتور مرسى الطحاوى الأستاذ المتفرغ فى هيئة الرقابة النووية والإشعاعية فى ندوة عقدها بيت الوادى لمناقشة كتابة "الطاقة النووية السلمية فى مصر والبلاد العربية" أن المثقفين المصريين ينظرون للطاقة النووية نظرة شبه عدائية ولازالون أسرى الخوف منها بسبب الحوادث الثلاث الكبرى التى تعرض لها العالم وهى حادثة تشرنوبيل وهيروشيما وناجازاكى وحادثة جزيرة ثرى ميال الأمريكية.

واستعرض مرسى الطحاوى ما جاء فى كتابه الصادر عن الهيئة العامة للكتاب بعنوان "الطاقة النووية السلمية فى مصر البلاد العربية" وقارن بين مساوئ الطاقة النووية وبدائلها.

وأشار الطحاوى الدور الهام الذى قام به الرئيس جمال عبد الناصر حينما أنشئ لجنة الطاقة الذرية عام 1955 وان مسألة دخول مصر لهذا العصر كانت حاضرة فى ذهن عبد الناصر من البداية، وأنه سار بمصر خطوات جيدة فى هذا المجال فتعاقد على عمل أول مفاعل نووى مصرى عام 1956 مع الروس وذلك عقب تأميم القناة وكان فى ذلك أسبق من كوريا الجنوبية التى أصبح يشار إليها اليوم بالبنان فى هذا المجال حيث تعتبر ثانى دولة فى العالم فى الاستخدام السلمى للطاقة النووية بعد فرنسا.

وأضاف الطحاوى أنه فى أيام السادات عرضت أمريكا على مصر عمل محطتين نوويتين على الحدود الشرقية بالمشاركة مع إسرائيل لكن السادات رفض ذلك وبعد عبور أكتوبر وفى عام 1975 توقفت المشاريع فى هذا المجال وصدر القرار بإنشاء المجلس الأعلى لاستخدامات الطاقة النووية ولم يشر القرار من قريب أو بعيد لاستخدامها فى المجالات السلمية وكان يرأس هذه اللجنة الرئيس السادات نفسه ومن أعضائها حسنى مبارك واشرف مروان ولم تجتمع سوى مرة واحدة وبعدها نسوا الموضوع تماما.

وأكد الطحاوى على أن التحجج بالزلازل لعدم المضى قدما فى المشروع المصرى ليس منطقيا لأن مصر بعيدة عن الزلازل الكبيرة التى تشكل خطورة. ولفت الطحاوى النظر إلى ضرورة البدء بسرعة فى هذا المجال لأن بعد أقل من خمسة عشر عاما من الآن سينتهى الغاز المصرى وستجوع مصر للطاقة والمياه إذا لم تبدأ فورا فى إيجاد البدائل. وقال أن العالم به نحو 400 مفاعل نووى أو أكثر قليلا وليس صحيحا ما يتم ترويجه عن آن بعض الدول تفكك مفاعلاتها النووية خوفا من أضرارها.

وأضاف الطحاوى أن مشروع الضيعة النووى سيكون أضخم من السد العالى بنحو أربعة مرات من حيث حجم الطاقة التى سيمد بها مصر لأن الضيعة بها 8 محطات، وقال آن الضبعة لازالت هى المكان الأمثل لإقامة المشروع وأن ضيق الناس من سكان المنطقة المحيطة بالطبعة من المشروع سببه الإحباط التى تعرضوا له بسبب وعود التنمية الكثيرة التى لا تنفذ مؤكدا أن هذا المشروع عندما سينفذ سينقل المنطقة نقلة كبيرة جدا.

وأكد الطحاوى أن الاتفاقية التى وقعت عليها مصر لا تمنعها من تخصيب اليورانيوم واستخدامه فى المجالات السلمية بل آن لابد آن تدخل مصر فى هذا المجال لأسباب علمية ووطنية, فالمادة الرابعة من اتفاقية منع الانتشار تقول آن الدول التى توقع على الاتفاقية وتسير فى الطريق السلمى تحصل على معونات ومساعدات وان مصر حتى الآن لا تستفيد من الاتفاقية وأنه لا شىء يمنعها من دخول العصر النووى سوى القرار السياسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة