
"الجارديان" ترصد حب المصريين للسيسى.. شعبية الفريق العارمة تقوده نحو الرئاسة
تحدثت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن شعبية الفريق أول عبد الفتاح السيسى الهائلة فى مصر، والتى تدفعه نحو الرئاسة، وقالت إن عددا متزايدا من المصريين يؤيدون النهج الذى يتبعه وزير الدفاع فى التعامل مع جماعة الإخوان المسلمين، والذى وصفته بالمتشدد.
ورصدت الصحيفة مظاهر شعبية السيسى، وقالت إن صانعة الشيكولاتة المصرية بهيرة جلال لم تخف تأييدها للسيسى، فقدمت لزبائن محلها فى وسط القاهرة اختيارا بين نوعين من الشيكولاتة؛ واحدة تحمل وجه الفريق مرتديا نظارته الشمسية، وأنواع أخرى تحمل رسائل من قبيل "نشكر السيسى من صميم قلوبنا".
وتقول بهيرة إن الفكرة جاءتها فى شهر أغسطس الماضى مع الإعلان عن فض اعتصام جماعة الإخوان فى ميدان رابعة العدوية، وتوضح أنه بالرغم من الغضب فى الخارج إلا أن الكثير من المصريين أرادوا أن يبدو دعما بأى طريقة يقدروا عليها.
وتقول الجارديان إن بهيرة تمثل قطاعا كبيرا من الشعب المصرى الذى يرى الإخوان جماعة إرهابية. وتمضى الصحيفة قائلة إن هذا ليس سوى مظهر واحد من موجة الدعم الشعبى العارمة للسيسى، والتى لم يحظ بها أحد منذ الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. فكثير من المصريين يثنون على السيسى لإنقاذه البلاد من الرئيس السابق محمد مرسى، الذى شعر معارضوه أنه يحاول أن يسرق مصر من طابعها المعتدل.
وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الفوضى فى فترة ما بعد الثورة، رأوا أيضا أن السيسى هو من سيعيد الاستقرار، برغم ما وصفته الصحيفة بارتفاع فى عمليات القتل برعاية الدولة منذ الإطاحة بمرسى.
ونقلت الصحيفة عن الكاتب باسم صبرى قوله: كان هناك إحساس بأن البلد قد ضاعت، ولم يكن هناك أى مؤسسات مستقرة لفترة، وكان ينظر إلى الجيش باعتباره الملاذ الأخير للاستقرار، لذلك بعدما مضى السيسى فيما فعله، نظر إليه على أساس أنه عمل بطولى، وقام بالخطوة الأخيرة لإنقاذ البلاد من اقتصاد متداعٍ واستبداد دينى.
وتؤكد الصحيفة أن مشاعر حب السيسى فى أغلب شوارع القاهرة ظاهرة، فصور الفريق معلقة على نوافذ المحلات مع استفادة البعض من هوس السيسى بوضع صوره على منتجاتهم، حتى إن أحد صناع المجوهرات قام بتصميم قلائد تحمل اسمه.
ويأمل البعض أن يقنع هذا الهوس الفريق لخوض انتخابات الرئاسة، وبينما يقول السيسى إنه لا يخطط لذلك، فإن قليلين فقط من يجرؤا على إعلان خوضهم للرئاسة حتى يستبعد السيسى ترشيحه بشكل مؤكد.
ويشير صبرى إلى أن هذا الموقف يرجع إلى الشعبية التى يتمتع بها الجيش منذ عقود، وحقيقة أن كثيرا من المصريين يشعرون بارتياح أكبر بوجود رجل قوى فى الحكم.
ويضيف قائلا إن مصر لم يكن لديها تجربة قوية فى الديمقراطية فيما عدا فترة بسيطة فى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضى. ويرى أن عدم شعبية المجلس العسكرى الذى حكم مصر بعد الثورة لم تؤثر على السيسى لأن شباب الثورة نفسه الذى كان أكبر معارض للمجلس العسكرى خسر شعبيته، كما أن العام الذى حكم فيه مرسى كان يعتبر أسوأ من العام الذى حكم فيه المجلس العسكرى.

التليجراف:
هولاند يغضب أنصاره ومعارضيه بسبب موقفه من ترحيل فتاة غجرية
قالت صحيفة "التليجراف" إن محاولة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند لتهدئة الجدل بشأن ترحيل طالبة غجرية، من خلال تعهده بالسماح لها بالعودة إلى فرنسا لكن بدون عائلتها قد أتت برد فعل عنيف من قبل أنصاره ومعارضيه على حد السواء.
وأوضحت الصحيفة أن هولاند تدخل أمس ليعرض على ليوناردا ديبرانى، الطالبة التى تبلغ من العمر 15 عاما، وتم إنزالها من حافلة المدرسة وترحيلها إلى كوسوفو، الفرصة للعودة إلى فرنسا لإنهاء دراستها ولكن وحدها بدون عائلتها.
وجاءت هذه الخطوة بعدما قام آلاف من الطلاب بتنظيم مسيرات فى شوارع باريس ومدن أخرى يوم الجمعة الماضية للمطالبة بالسماح لها بالعودة بينما حذر السياسيون الاشتراكيون من أن النهج المتشدد فى الترحيل الذى يتبناه وزير الداخلية مانويل فال، يعنى أن الحزب يواجه خطرا كبيرا "بأن يفقد روحه".
وزاد الغضب بسبب الطريقة التى تم بها ترحيل ديبرانى، التى جاءت عائلتها من كوسوفو ودخلت البلاد بشكل غير شرعى عام 2009، حيث قامت الشرطة باعتراض الحافلة المدرسية التى كان دبرانى فيها أثناء قيامها برحلة وطالبوها بالنزول.
وقال وزير الداخلية الفرنسى الذى يعد أكثر وزراء الحكومة الحالية شعبية، ويحظى موقفه المتشدد من الهجرة بموافقة أغلبية الناخبين الفرنسيين، إن عرض الرئيس بالسماح للفتاة بالعودة هو بادرة كريمة تتماشى مع القيم الفرنسية.
إلا أن هذا العرض تسبب فى إدانات غاضبة، ومن الفتاة نفسها التى قالت إن لن تعود وحدها وتعهدت بأن تجلب والديها وعائلاتها معها على فرنسا.
من جانبه، صرح جان فرانسوا كوبيه، زعيم حزب الرئيس الفرنسىى السابق نيكولا ساركوزى بأن قرار هولاند سيساعد على تزايد الجبهة الوطنية المعادية للهجرة، والتى تعززت شعبيتها بسبب الإحباط من الهجرة غير الشرعية ومعسكرات الغجر إلى أطراف المدن الفرنسية.

فاينانشيال تايمز:
قانون التظاهر المقترح يزيد الخلافات داخل الحكومة المؤقتة
رصدت الصحيفة حالة الشقاق التى يثيرها مشروع قانون التظاهر داخل الحكومة المؤقتة، وقالت إن الخلاف بين الليبراليين والسلطويين فى الحكومة بشأن قانون تنظيم المظاهرات العامة قد كشف عن الشقوق فيها.
وأضافت أن التوتر بشان القانون الذى يقول معارضوه أنه انقلاب على الكثير من المكاسب التى تحققت من ثورة 25 يناير التى أطاحت بمبارك، تبين فى المشادة بين نائب رئيس الحكومة زياد بهاء الدين، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم خلال اجتماع للحكومة، والتى أكدها مصدرين مقربين للحكومة.
واعتبرت الصحيفة أن أول مؤشر على الانقسام فى حكومة ما بعد 3 يوليو كانت مع استقالة محمد البرداعى من منصبه كنائب للرئيس بعد فض اعتصام الإخوان بميدانى رابعة والنهضة، والآن تظهر مزيد من الانقسامات حول القيود المقترحة على حرية التجمع.
ويقول إتش إيه هيلر، الخبير بمركز بروكنجز إن هذه هى المرة الأولى التى يظهر فيها خلاف داخل الحكومة علانية. وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر ربما يمهد لصراع محتمل على قانون الإرهاب الجديد الذى من المتوقع عرضه الأيام المقبلة.
ونقلت الصحيفة عن جمال عيد، المحامى اليسارى المتخصص فى قضايا حقوق الإنسان قوله إن القول بأن قانون التظاهر يهدف على مواجهة الإخوان هو كذب وتضليل، فالقوانين تطبق على الجميع ودون استثناء.
إلا أن مصدر بحزب الديمقراطى الاجتماعى الذى ينتمى إليه زياد بهاء الدين قال إن الخلاف هو مؤشر إيجابى يدل على وجود حيز داخل الحكومة للمناورة، وأنها بيس كحكومات عهد مبارك.