أنور عصمت السادات

الإرهاب وصرخة الكنيسة

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 06:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أياد آثمة ومجرمة وعقليات سقيمة ومريضة وقلوب تبدو سوداء مظلمة مليئة بنيران الحقد والكراهية حولت الأعياد إلى مأتم، والفرحة إلى أحزان والبهجة إلى بؤس وكآبة، وبذلت الهدايا وباقات الزهور بمشاهد أليمة ومروعة من الدماء.

ما حدث فى كنيسة العذراء بالوراق وراح ضحيته أفراد من شركاء الوطن وأبنائه يحملون بداخلهم آمالاً وأحلاماً عريضة قتلتهم رصاصات الغدر والإجرام وهم لا يعرفون شيئاً عن القتل والمبارزة ولم يعدوا لأحد العدة ليقاتلوه أو يرهبوه جريمة بشعة تحتاج إلى وقفة.

فات الأوان ولن تتحمل الطاقات أكثر من ذلك، فكم من المطالبات بالتصدى بحسم للإرهابيين والمخربين وتأمين المنشآت الحيوية لكنها لا تعدو إلا أن تكون كلمات تقال وكأنها مجالات لا تنطوى بداخلها نوايا جادة.

لا ننكر بأنه على مدى العقود الطوال وكثير من الإخفاقات والتجاوزات والممارسات تحدث لأشقائنا الأقباط، ولا يزالون يدفعون الثمن، ومازلنا نضرب على أوتار سجاياهم الطيبة ونلمس فيها بعمق ومهارة مبادئ وقيم المحبة والتسامح التى تدعو إليها الأديان السماوية لكن هذا ليس مبرراً لأن تمر الأحداث مرور الكرام ونسمعهم كلمات براقة لن تفيد ولا تحمل فى داخلها أى نية أو أدنى آلية للتنفيذ المصاب أليماً والإرهاب بدأ يتغلل داخل الوطن ووصلت الأمور إلى قتل واعتداءات ودماء وتنغيص لفرحتهم ولابد من وضع حلول جذرية وواقعية وكفانا مسكنات، ولنبدأ بتطبيق القانون بحزم على جميع المواطنين ومواجهة الإرهابيين وداعمى الفوضى والعنف مهما كان الثمن.

آن الآوان لأن تصدر حزمة من التشريعات التى تؤكد وتدعم مفهوم المواطنة وعدم التمييز والمساواة، وأن تلعب منظمات المجتمع المدنى دورها فى نشر الوعى وترسيخ وإعلاء قيم الأخوة بين المسلمين والمسيحيين، ولزاماً علينا أن نفتح باب الحوار الجاد بين الأحزاب والعلماء والسياسيين المتخصصين والنخبة من المثقفين من أبناء مصر مسلمين وأقباط ووضع خطة سريعة وفعالة لمواجهة الإرهاب.

الإخوة الإقباط.. الجريمة بشعة والحادث مؤسف للغاية.. نشارككم مشاعركم وتنتابنا حالة من الغضب والحزن الشديد لما أصاب أهلنا وشبابنا من المواطنين المسيحيين فى فرحهم.

محاولات التهدئة عن طريق كلمات الترضية لن تفيد ولن تعود بالضحايا من جديد، وقد حان الوقت لتقوم الدولة بواجبها الحقيقى فى التصدى للإرهابيين والمخربين والقصاص العادل من مرتكبى تلك الجريمة وغيرها ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه النيل من أمن واستقرار هذا الوطن.. ندعو للمصابين بالشفاء ونعزى أنفسنا وإياكم ولأسر الضحايا الصبر والسلوان.





مشاركة




التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

1

1

عدد الردود 0

بواسطة:

حمزه ابو حمزه

هذاغ ما جناه علينا محمد انور السادات وما جنينا على احد

عدد الردود 0

بواسطة:

المستشــــــــــــــــــــــــــــــــــار

مسيرها تنتهي كلمات البابا شنودة

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو رضا

المواطنه كلام علي ورق في مص

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري مهاجر

كلمات العقل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة