ليس بغريب على الأهلى أن يُعيد رسم الابتسامة على وجوه الجماهير المصرية بعد نجاحه فى الفوز على القطن الكاميرونى، بنتيجة 7/6 بعد الاحتكام لضربات الحظ الترجيحية، فى إياب الدور قبل النهائى لبطولة دورى الأبطال الإفريقى، بعد حالة الأحزان العارمة التى استحوذت على الجماهير المصرية، بسبب الخسارة المهينة للمنتخب الوطنى من نظيره الغانى بنتيجة 6/1 فى مباراة الذهاب بالمرحلة النهائية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم للأندية بالبرازيل 2014، وضياع الحلم الذى طال انتظاره لمدة 23 عامًا، لم تتذوق فيها الجماهير فرحة وجود منتخبها وسط عمالقة العالم فى أكبر حدث كروى.
ونجح لاعبو الأهلى فى التغلب على الحالة النفسية السيئة، التى انتابتهم جراء نكسة الفراعنة فى موقعة كوماسى، وخذل الجماهير التى توقعت منهم تحقيق نتيجة مرضية، وحسم التأهل للمونديال من مباراة الإياب من إستاد الدفاع الجوى، بعدما علقوا آمالهم على الجيل الحالى، الذى يعتبر من أبرز أجيال الكرة المصرية، والذى نجح فى تحقيق 3 بطولات أمم إفريقية متتالية، لكنه أخفق فى تحقيق حلم المونديال.
وعلى الرغم من اهتزاز مستوى الأهلى فى لقاء اليوم، وعدم ظهوره بمستواه الطبيعى والمعتاد، بسبب حالة الحزن المسيطرة على اللاعبين والصدمة الكبيرة، إلا أنهم حملوا على عاتقهم تحقيق الفوز فى مباراة اليوم لضمان بلوغ الدور النهائى، ومواجهة أورلاندو برايتس بطل جنوب إفريقيا، الذى خطف التأهل من العملاق الترجى الرياضى التونسى.
وأصبحت الطريق ممهدة أمام الفريق الأحمر فى الحفاظ على لقب دورى الأبطال للعام الثانى على التوالى، وتحقيق اللقب الثامن فى تاريخه وإضافة رقم قياسى جديد، باعتباره أكثر الأندية الإفريقية، حصدًا لهذه البطولة المفضلة على عشاق وجماهير الكرة المصرية والجماهير الأهلاوية، لاسيما أن مواجهة أحد الفرق السمراء أسهل للأهلى من مواجهة أحد فرق شمال إفريقيا، فى ظل احتدام المنافسة بين الأشقاء العرب، واللعب تحت ضغوط عصبية ونفسية زائدة، وهو ما يجبر اللاعبين على اللعب تحت ضغوط أكبر وتحديات أقوى.
وتعد مواجهة أورلاندو بريتس فرصة للاعبى الأهلى فى رد اعتبار الهزيمة غير المتوقعة بثلاثية، والتى مُنى بها الأحمر من بطل جنوب إفريقيا فى ثانى مواجهات دور الثمانية لدورى الأبطال الإفريقى على إستاد الجونة، خلال شهر رمضان الماضى، لاسيما أن مباراة الذهاب ستقام بجنوب إفريقيا، على أن تقام مباراة الإياب بالقاهرة، وهى ما تتيح الفرصة للأهلى فى استغلال عاملى الأرض، والجمهور فى لقاء العودة للحفاظ على الأميرة الإفريقية.
وأمام الأهلى فرصة كبيرة فى المشاركة ببطولة كأس العالم للأندية للمرة الرابعة فى تاريخه، فى ظروف هى الأفضل له، كون البطولة ستقام على الأراضى المغربية، لاسيما أن جميع مشاركاته السابقة فى مونديال الأندية أقيمت على الأراضى اليابانية، فى أجواء لا تساعد لاعبى الفريق الأحمر على تحقيق مراكز متقدمة بالبطولة، إلا أن إقامتها فى المغرب ستعطى أفضلية للأحمر فى اللعب على ملاعب عربية، ويحظى بدعم الأشقاء المغاربة.
الأهلى مفتاح السعادة للجماهير..أعاد البسمة بعد نكسة كوماسى..ويخطو نحو الحفاظ على الأميرة الإفريقية..واللاعبون تخطوا العامل النفسى وتأهلوا لمواجهة أورلاندو فى النهائى..والأحمر يتأهب لرد الاعتبار
الإثنين، 21 أكتوبر 2013 12:56 ص