استنكار إسرائيلى بعد رفض عائلة الطبيب المصرى منقذ عائلة يهودية من "الهولوكوست" تسلم شهادة تقدير.. ولد بالخرطوم وعاش ببرلين وجرد من رخصة الطب.. وتل أبيب تتوجه للسفارة المصرية للبحث عن أقارب آخرين له

الإثنين، 21 أكتوبر 2013 03:00 م
استنكار إسرائيلى بعد رفض عائلة الطبيب المصرى منقذ عائلة يهودية من "الهولوكوست" تسلم شهادة تقدير.. ولد بالخرطوم وعاش ببرلين وجرد من رخصة الطب.. وتل أبيب تتوجه للسفارة المصرية للبحث عن أقارب آخرين له صورة أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن رفض عائلة الدكتور المصرى محمد حلمى تسلم شهادة التقدير من مؤسسة "ياد فشيم" الإسرائيلية المتخصصة فى تخليد ذكرى ضحايا المحرقة النازية "الهولوكوست" والتى منحت له تقديرا لجهوده فى إنقاذ عائلة يهودية من الموت خلال إقامته فى برلين فى عهد الزعيم الألمانى أدولف هتلر باستنكار شديد فى الأوساط السياسية الإسرائيلية.

ونقلت يديعوت عن إحدى أقارب الدكتور حلمى، التى نجحت وكالات الأنباء العالمية الوصول إليها بمساعدة مؤرخة ألمانية قولها: "كنا لنكون سعداء لو منحت شهادة الشرف من أى دولة أخرى غير إسرائيل".

وأشارت يديعوت إلى أن الطبيب المصرى الذى عاش فى برلين خلال الحرب العالمية الثانية، هو واحد من 25 ألف شخص، من 44 دولة وقومية، منحوا هذه الشهادة من مؤسسة "ياد فشيم" وأن المؤسسة التى منحته الشهادة الشهر الماضى، أعلنت أنها تبحث عن أقرباء له ليتسلموا الشهادة باسمه.

وكانت قد نجحت وكالة الأسوشيتدبرس الإخبارية فى العثور على إحدى قريبات العائلة فى القاهرة، وتدعى ميرفت حسان، تبلغ من العمر 66 عاما، حيث قالت للوكالة إن العائلة غير معنية بتسلم الشهادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن أنها تحترم اليهودية كديانة وتحترم اليهود وإن الدكتور حلمى لم يكن يميز بين قومية ودين فى مد يد العون للآخرين وأنه اهتم بمرضاه دون النظر إلى انتماءاتهم.

وكان الدكتور محمد حلمى، الذى ولد فى الخرطوم لأب مصرى وأم ألمانية عام 1901، قد انتقل للسكن فى برلين عام 1922، لدراسة الطب وعمل فى هذا المجال حتى عام 1938، حيث سحبت السلطات الألمانية النازية رخصته، لأنه لا ينتمى للجنس الآرى ورغم ملاحقته من قبل النظام النازى فقد كان من أشد منتقديه وخاطر بحياته لإنقاذ يهود.

وحسب مؤسسة "ياد فشيم"، فإن د. حلمى وفر ملجأ لـ"آنا جوطمان" من بيت بوروس، التى كانت صديقة العائلة وتبلغ من العمر 21 عاما، وبعد الحرب كتبت آنا فى مذكراتها جاء فيها: " دكتور حلمى خبأنى فى منزله فى برلين من 10 مارس 1942 وحتى انتهاء المعارك وفى كثير من الأحيان نقلنى فى فترات الخطر للإقامة لدى معارف له، حيث كان يقدمنى لهم على أنى ابنة أخته من دزدران، لقد فعل حلمى ذلك من قلب رحيم وسأبقى شاكرة له إلى الأبد".

وقالت المؤسسة الإسرائيلية إن حلمى ساعد أيضا والدة ووالد آنا يوليا وجورج واهر وجدتها سسيليا رودنيك وقام خلال فترة الحرب بتقديم العناية الطبية والأدوية لهم عند الحاجة.

الجدير بالذكر أن حلمى تزوج بعد الحرب من إيمى إلا أنهما لم ينجبا أبناء وبقيا فى ألمانيا حتى مماتهما، حيث توفى هو عام 1982 وتوفيت زوجته عام 1998.

وذكرت يديعوت أنه فى أعقاب رفض قريبة الدكتور حلمى تسلم الشهادة، توجهت مؤسسة "ياد فشيم" إلى السفارة المصرية بتل أبيب للبحث عن أقارب آخرين مستعدين لتسلم الشهادة وفى حال لم يتسن ذلك فإن شهادة الشرف لن تمس.










مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

د/فوزى المنوفى.

قلوب من ذهب .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة