لا يا عزيزى القارئ، لا أحاول الاستظراف، كما أعلم تماماً أن القول المشهور هو "الغالى ثمنه فيه"، وأنا هنا لا أتحدث عن المواطن الغانى العادى (مع كامل الاحترام له)، وإنما أقصد اللاعب الغانى ومنتخب غانا بالعموم، فأغلبية اللاعبين لهم أثمان عالية فى بورصة اللاعبين العالمية، ولو ثمَنّا منتخبنا الوطنى لن يتجاوز ربع ثمن منتخب غانا أو أقل بكثير، وفى عموم الأمر يكون الغالى ثمنه فيه لأنه قد تم إعداده بطريقة علمية متقنة، وعلى أيدٍ خبيرة محترفة، وهذا ما حدث لللاعب الغانى ومنتخب غانا، إذ استمعت لمذيع المباراة وهو ينعتهم ببرازيل أفريقيا، ويخبرنا بأن غالبية منتخبهم من الشباب الذين أحرزوا كأس العالم للشباب، وأن أغلب اللاعبين يلعبون بالفعل فى كبرى الأندية الأوربية، فقلت حسناً، أنه يُحَضِرنا نفسياً لتَقَبُل هزيمة منكرة، ففريقنا فى الوقت الحالى ليس له أى حظ يُذكَر من أسباب النجاح والتفوق تلك، فإذا به يصدمنى بقوله "ولكن بالرغم من ذلك فإن معدن المصرى الأصيل يظهر عند الشدائد".
بالطبع ظهر هذا المعدن الأصيل (السلوك الحضارى) عند المواطن المصرى بعد المباراة بتقبله للخسارة بروح رياضية وبسخرية راقية، ولكنى هنا أتعجب من الثقة المفرطة والأمل الغريب فى قدرة المعدن المصرى الأصيل للاعب المصرى على مواجهة نظيره الغانى اللى ثمنه فيه، إنها الآفات الأبدية (اللى جايبانا ورا رياضياً وسياسياً)، التعصب المقيت (ليس له علاقة بالاعتزاز والثقة بالنفس) والذى يُنبِت خداع النفس والآخرين، الجهل الذى يُنبِت الفهلوة والتواكل والتقدم لما ليس أنت أهلٌ له، وكفى بهما آفاتين ما اجتمعا فى فريق أو "جماعة" أو حتى وطن إلا خَسِر خسراناً فاضحاً بالستة (أهدافاً أو شهراً أوله كان أو آخره).
المنتخب فى مباراة غانا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
غاناوى
من غانا
تسلم ياغانى يابن الغوانى !!!! ، معنهش أصنى أخنف
عدد الردود 0
بواسطة:
غاناوى
من غانا
تسنم ياغانى يابن انغوانى !!!! معنهش أصنى أخنف