«الأمن الوطنى» يكشف تورط «كتائب الفرقان» و«جبهة النصرة» فى تفجيرات الإسماعيلية.. مصدر أمنى: عثرنا على مخطط كامل لعمليات تشمل 14 منطقة أمنية بالقناة.. ومميش: الملاحة آمنة

كشفت تحقيقات رجال الأمن الوطنى أن التفجير الإرهابى الذى شهده مبنى المخابرات الحربية بطريق البلاجات بالإسماعيلية، والذى نتج عنه حريق هائل بالمبنى عقب تفجير سيارة مفخخة عن بعد كانت تحت برج التمساح المواجه للمبنى أن الحادث ارتكبته الجماعات الجهادية التى انتشرت على الساحة مؤخرًا، والتى قامت بتنفيذ عدة حوادث إرهابية فى عدد من مناطق الجمهورية وهى «كتائب الفرقان» و«جبهة النصرة» واشترك معهم عدد من العناصر الجهادية بمنطقة القناة.
وشدد مصدر أمنى على أن التحقيقات تجرى على قدم وساق فى هذه الواقعة التى تعتبر اختراقًا قويًا لمنطقة مهمة جدًا فى الإسماعيلية، وهو ما يهدد بتكرار تلك الحوادث والتفجيرات الإرهابية خلال الأيام المقبلة بمنطقة القناة بأكملها، مؤكدًا أن خبراء المفرقعات ورجال الحماية المدنية قاموا بحملة كبرى لتمشيط عدة مناطق أمنية وعسكرية بالمحافظة للوقوف على الحالة الأمنية بها وإحباط أى محاولات لتفجيرات أخرى.
وأكد المصدر أن خبراء المفرقعات عثروا فى أحد الأماكن التى قاموا بتفتيشها على خريطة كاملة لمخطط إرهابى فى عدة مناطق عسكرية وأمنية فى محافظات القناة لتنفيذ تفجيرات خلال الأيام المقبلة والتى بلغ عددها حوالى 14 منطقة بمحافظات القناة، كما عثروا على كمية من الأسلحة النارية و«آر بى جى» وذخيرة، وأجهزة رؤية ليلية، وكاميرات تصوير كانت معدة لتصوير العمليات الإرهابية، والتى كان الإرهابيون يعتزمون تنفيذها.
وأضاف المصدر أن رجال الأمن بوزارة الداخلية بالتعاون مع رجال المخابرات الحربية والقوات المسلحة يكثفون من جهودهم لتأمين جميع المناطق المهمة والعسكرية والخاصة برجال الشرطة فى جميع محافظات القناة، وردع أى محاولات من العناصر الإرهابية لاستغلال الأحداث بالبلاد لتنفيذ مخططهم.
من ناحيته أعلن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أن القناة آمنة تماما والملاحة تسير بصورة طبيعية فى القناة، حيث عبرت أمس 56 سفينة بإجمالى حمولات 2.2 مليون طن.
على صعيد متصل قام رجال المباحث الجنائية بالمحافظة بمسح المنطقة المحيطة بمكان الحادث بالكامل للوصول إلى أى أدلة جنائية قد تفيد فى تحديد هوية مرتكبى الحادث، وأكدت فى تقريرها أن التفجير تسبب فى احتراق الدور الأول بمبنى المخابرات بالكامل واحتراق العديد من السيارات المتواجدة بالمنطقة، وإصابة خمسة فقط بينهم ثلاثة عسكريين، تم نقل اثنين منهم إلى المستشفى العسكرى بالقاهرة لخطورة إصابتهم، والاثنان الآخران بمستشفى الجامعة، ولا توجد وفيات. وقالت مصادر إنه تم العثور على سيارة أخرى بها متفجرات بجانب السيارة التى انفجرت، وتم إبطال مفعولها قبل الانفجار، وعثر بداخلها على عدد من المخططات لهذه العناصر الإرهابية لتنفيذ عدة تفجيرات إرهابية.
فيما أعلنت حركة الضغط الشعبى، رفضها بشدة للأصوات المطالبة بإقالة اللواء محمد العنانى مساعد وزير الداخلية لأمن الاسماعيلية، على خلفية الانفجار.
وقالت الحركة، فى بيان لها: «إن الهدف من هذا الانفجار إرسال رسائل خارجية وداخلية، لترويع الآمنين وإرهابهم، كما أنها رسالة إلى الغرب بسوء الأحوال بمصر، فضلًا عن ضرب الاقتصاد والسياحة من خلال تلك العمليات الإرهابية الغاشمة التى لا تفيد، لا سيما وأن مصر ستظل دائمًا وأبدًا بلد الأمن والأمان».