نائب الزمالك الجديد:عباس اتظلم وقرار الحل سليم نظريا وغير مقبول عمليا

يرى اللواء مدحت بهجت نائب رئيس مجلس إدارة الزمالك المؤقت وعضو الإدارة السابقة، أن مجلس ممدوح عباس اتظلم ولم يكن فى مقدور أعضائه تقديم أداء أفضل مما كان، لأسباب مختلفة فى مقدمتها عدم العمل فترة مناسبة فى ظل تولى المجلس مهامه عقب الإنتخابات مدة سنة وأربعة شهور فقط بعدها تم حله سنة وخمسة شهور بحكم محكمة، ثم عاد مجددًا لمدة سنة وأربع شهور جديدة، ما جعله غير قادر على وضع خطط طويلة الأجل يتم تنفيذها على المدى البعيد، مضيفًا أن هذا الأمر يدفعنا فى الفترة المقبلة إلى ضرورة أن يظل المجلس الفائز فى الانتخابات المقبلة دورته كاملة مدة 4 سنوات والبعد عن القضايا والتفاف الأعضاء والجماهير حول المجلس المنتخب، حتى يكون قادرًا على تحقيق أهداف وآمال الجماهير العريضة.

أضاف بهجت فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" إلى أن قرار حل المجلس قد يكون مقبولاً من الناحية النظرية، ولكنه من الناحية العملية غير مقبول، مفسرًا بالقول العوامل المساعدة على النجاح لم تكن متوفرة لمجلس ممدوح عباس دون أن يكون هناك تقصيرًا فى العمل من أعضائه، وإنما كان الأمر خارجًا عن إرادة مجلس الإدارة.

مضيفًا، كما كان من ضمن العوامل التى لم تساعد مجلس عباس على النجاح الكامل الظروف الاقتصادية التى مرت بها البلاد فى أعقاب ثورتى يناير ويونيه، وما تبعها من تجمد النشاط الكروى وتوقف مصادر الدخل التى كان يتم الاعتماد عليها فى الصرف على الفريق الرياضية فى مقدمتها كرة القدم.

وكشف عضو المجلس السابق، أن ممدوح عباس كان يصرف من ماله الخاص على بعض الأمور العاجلة داخل النادى وأبرزها سداد رسوم تسجيل اللاعبين الجدد فى قائمة الموسم الجديد وبدون ذلك ما كان لهذة المجموعة القدرة على المشاركة فى المباريات، كما أنه كان يتحمل نفقات المعسكرات الداخلية للفريق فى المباريات الداخلية للبطولة الأفريقية وفى نفس الأمر فى تكاليف السفريات الخارجية، خاصة وأن خزينة النادى كانت خاوية على عروشها.

ورفض بهجت ما يتردد حول أنه بقبوله الانضمام للمجلس المؤقت يعادى ممدوح عباس الذى قام بتعيينه فى المجلس السابق، مشددًا على أنه لا يجوز التعامل بهذا المنطق إذا ما تعلق الأمر بمصلحة الزمالك.

وأوضح أنه يدين بالفضل لمجلس ممدوح عباس بظهوره على مسرح الاحداث داخل الزمالك، لكنه لا يستطيع أن يرفض تكليفًا بالعمل داخل النادى مجددًا خصوصًا وأنه يرتبط بالكيان منذ عهود طويلة ولا يرتبط بالتعامل مع أشخاص بعينهم، ويهدف فى النهاية إلى خدمة الكيان الذى ينتمى إليه قلبًا وقالبًا ولا يستطيع أن يتأخر فى تلبية النداء.

واختتم بالتأكيد على أن الفترة المقبلة ستكون خطيرة فى تاريخ نادى الزمالك ومهمة المجلس المؤقت ستكن صعبة لأبعد حد، وهو الامر الذى يحتاج تكاتف وصبر الجميع من أعضاء وجماهير وترك الإدارة الجديدة تعمل فى هدوء، مشيرًا إلى أن أهم مهمة مستقبلية هى التجهيز لجمعية عمومية محترمة تليق باسم الزمالك الكبير، بما يساعد على إفراز مجلس جديد وقوى مهما كانت أسماء أعضائه.