سياسيون يؤكدون "المحظورة" تحاول استغلال غضب "الألتراس" لتحقيق أهدافها.. "الوطنية للتغيير": الإخوان يحاولون التواصل مع "الجروب" دون جدوى.. و"تمرد": تحاول استقطاب شباب الثورة الرافضين لسياسات الداخلية

نظمت رابطة مشجعى "ألتراس" النادى الأهلى عددا من المظاهرات للمطالبة بالإفراج عن أعضاء الرابطة الذين تم القبض عليها من قبل قوات الأمن بمطار القاهرة الدولى، أثناء تواجدهم لاستقبال فريق كرة اليد العائد من المغرب، وذلك للشد من أزر الفريق.


وكانت قوات الأمن قد اتهمت أعضاء الرابطة بالاعتداء عليها وإطلاق الشماريخ داخل قاعة الوصول، وهو ما نفته الرابطة فى بيان لها، مؤكدة أن قوات الأمن المتواجدة بالمطار رفضت خروج لاعبى الفريق إلى الجماهير بدون أى سبب، وأن شرطة المطار أبلغت لاعبى الفريق أن الجمهور قادم للاعتداء عليهم.

وقامت قوات الأمن بالاعتداء على عدد من أعضاء الرابطة بعد القبض عليهم، وهو ما أدى لانطلاق المظاهرات والوقفات المطالبة بالإفراج عن المقبوض عنهم.

ولكن شهدت مظاهرات الأولتراس تواجدا لعناصر جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة"، للتضامن مع الأولتراس، والترويج إلى أن هذه المظاهرات بداية لأتفاضة جديدة ضد النظام الحالى.


وفسر عدد من السياسيين ما حدث بأنه استغلال من جانب أعضاء الجماعة لغضب الألتراس، ومحاولة توجيهه نحو نشر الفوضى فى الشارع، حيث قال أمين عام الحزب الاشتراكى المصرى ومنسق الجمعية الوطنية للتغيير، أحمد بهاء الدين شعبان، أن هناك استغلال من جانب جماعة الإخوان المسلمين لغضب الألتراس، مشيرا إلى أن الجماعة أدركت مبكرا أهمية الألتراس وقدراته فى الحشد والتجمع السريع وخضوعه لقيادة محكمة، وعلى الدولة إدراك ذلك.

وأضاف "بهاء الدين"لـ "اليوم السابع"، ان الإخوان حاولوا التواصل مع قيادات "الألتراس" خلال الفترة الماضية لكسب تأييدهم ودعمهم لكن دون جدوى، مطالبا الدولة بالانتباه لخطورة هذا الأمر، لأن هناك قوى جاهزة للاستفادة من هذه المجموعة وتوجيهها نحو التخريب، على حد قوله.

وأكد "بهاء" على ضرورة التحرك عبر عدد من المحاور منها الإعلام وتوعية وتنبيه المجموعات الشبابية بخطورة إقحامهم بالصراعات السياسية بواسطة الإخوان المسلمين، وتورطهم فى "كوارث" سياسية غير مدركين لأبعادها، كما طالب بتفعيل دور وزارة الشباب من خلال فتح حوار مع المجموعات الشبابية مثل "الألتراس" ومساعدتهم على استكشاف اللحظة الحرجة، مؤكدا على وطنية وإخلاص شباب "الألتراس"، وقيام الشخصيات الرياضية المحبوبة بتحذيرهم من خطورة التعامل معهم كأطراف سياسية وليست مجموعات تشجيع رياضى.

فيما أكد حسن شاهين، المتحدث باسم حركة تمرد، أن جماعة الإخوان قد تستغل حشود الألتراس التى ستخرج يوم الجمعة المقبلة تحت شعار "استرداد الثورة" فى خدمة أهدافهم، لافتا إلى أن الجماعة تحاول استقطاب مجموعة من شباب الثورة الذين دائما كانوا رافضين لسياسات وزارة الداخلية لاستعطافهم سياسيا.


وأضاف شاهين فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الثورة تسير فى طريقها لتحقيق أهدافها، مؤكدا أن الثورة قامت من أجل بناء دولة القانون، وأن يكون هناك دستور يعبر عن ديمقراطية الدولة وحتى لا يكون هناك حزب مسيطر على باقى الأحزاب، كما أن أهم ما اكتسبته فى 30 يونيو هو خروج مصر من بيت الطاعة الأمريكى.

وأشار شاهين إلى أنه لا مجال للتعاطف مع جماعة الأخوان فهى جماعة إرهابية خرجت من إطار سياق الوطنية المصرية ولابد من التصدى لها.

وفى نفس السياق، قال عضو تكتل قوى الثورة، طارق الخولى، إن "الألتراس" لعب دورا كبيرا فى ثورة 25 يناير و30 يونيه، ولهم دور وطنى لا ينكره أحد، مشيرا إلى أن "الألتراس" عودنا على إحكامه السيطرة على مظاهراته واحتجاجاته سواء من خلال رفع الشعارات أو الهتافات.


وأضاف "الخولى" لـ"اليوم السابع"، أن مظاهرات الألتراس الأخيرة شهدت استغلالا سياسيا من جانب أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لخلق الفوضى فى الشارع وتدمير الوطن، مطالبا الألتراس بحماية مظاهراته من اندساس الإخوان ورفع شعارات رابعة.


وتابع "الخولى"، تعودنا نفاق الإخوان الدائم فليس لديهم ثوابت أو مبادئ، مشيرا إلى أن الإخوان كانوا يبرروا قمع الداخلية قبل 30 يونيو بأنه محاولة لفرض الاستقرار، وكانوا يروا الألتراس مجموعات فوضوية والآن يروها ثوار.