أرجع عدد من السياسيين، والعسكريين، أعمال التفجير الإرهابية، التى تشهدها مصر من حين لآخر، والتى كان آخرها، تفجير بالقرب من مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية، إلى ضعف أداء الحكومة، فى تطبيق الطوارئ، بالإضافة إلى أن عناصر التنظيم الإرهابى، مازالت تُمَد بالسلاح والأموال.
قال اللواء حسام سويلم الخبير العسكرى، إن التفجير الذى حدث اليوم بالإسماعيلية، كان بالقرب من مبنى المخابرات الحربية عبر سيارة تم زرع قنبلة بأسفلها وبعيدة عن مبنى المخابرات، لأن المكتب يمنع اقتراب سيارات من أسواره.
وأضاف "سويلم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن عمليات التفجير الذى تشهدها مصر تأتى نتيجة اجتماع التنظيم الدولى للإخوان فى الدوحة، والذى جرى قبل شهرين وبحضور إبراهيم منير رئيس التنظيم الدولى للإخوان، وتم الاتفاق فيه على استغلال الوضع فى سيناء، لجعلها نقطة تنفيذ عمليات إرهابية ضد الشعب المصرى مستعينين بالسجناء الذين هربوا من معتقل أبو غريب فى العراق وبوساطة أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة، حيث تم جلب عناصر مرتزقة من السوريين والفلسطينيين عبر موجات هجرة غير شرعية.
وأكد الخبير العسكرى، أن الجماعات الإرهابية تحاول إشاعة الفوضى فى الشارع، ولكن الأجهزة الأمنية ستتصدى لها بكل قوة وحسم.
وقال اللواء فاروق المقرحى الخبير الأمنى، إن استهداف مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية لا يخرج إلا من عصابة إرهابية وهى جماعة الإخوان المحظورة، والتنظيم الذى خرج من رحمها وهو بيت المقدس.
وأضاف الخبير الأمنى فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن تلك العملية التى استهدفت مبنى المخابرات الحربية ورائها جماعة الإخوان، ومن يؤمنون بأفكارها وتلك الأفعال لا تخرج إلا من تنظيمات ضعيفة، لتتسبب فى سقوط الأبرياء.
وأشار المقرحى إلى أن تلك الأعمال الإرهابية تقع فى أى مكان فى العالم، عندما يكون لدى التنظيم الإرهابى، الذى ينفذها أملا فى تحقيق مطالبه وأهدافه وأن من يراجع تاريخ الإخوان منذ الأربعينيات لن يجد أن ذلك غريبا عليهم.
وشدد المقرحى على دور الأزهر والكنيسة والمؤسسات الدينية بجوار الحل الأمنى لمواجهة تلك المشكلات عبر توعية المواطنين بأن من يتبنون تلك العمليات، ليس لهم علاقة بالدين إنما لهم دين خاص بهم.
أكد اللواء على حفظى، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، ومحافظ شمال سيناء الأسبق، أن العمليات الإرهابية، التى تقوم بها جماعات معينة، أمراً متوقعًا منذ انهيار جماعة الإخوان المسلمين المحظورة.
وقال حفظى، فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، إن تنظيم الاخوان يعتمد على ثلاثة اتجاهات، أولها، الحرب النفسية، وفيها يتم استخدام وسائل الإعلام التابعة لهم، وبث الإشاعات الممنهجة، وخلق جو من الافتراءات، على القادة، ومحاولة بث السموم من خلال شخصيات عامة.
وأضاف، حفظى، أن الاتجاه الثانى هو إثارة القلاقل، ومنها أعمال التفجير، والإرهاب، والعنف، ومنها أحداث تفجير مبنى المخابرات الحربية بالإسماعيلية.
ورأى حفظى أن الاتجاه الثالث، هو افتعال الأزمات وتصديرها، بحيث يتم الاتفاق، على توجيه الضوء على أزمة معينة، وإذا قاربنا على الخروج منها، اختلقوا أزمة أخرى، مؤكدًا أن العناصر الإرهابية ستستمر فى تلك العمليات، ولن تختفى بسهولة، مطمئناً الشعب المصرى، بأن رجال القوات المسلحة وبمعاونة رجال الشرطة، سيواجهونها ويقلصون تحركات الإرهابيين وأتباعهم فى الداخل والخارج.
فيما اعتبر الشيخ نبيل نعيم، مؤسس تنظيم الجهاد، أن ما تفعله الجماعات الإرهابية فى مصر، يرجع إلى فترة محمد مرسى الذى ترك لهم الأمور "سداح مداح"، بحيث تم دعمهم بالمال والسلاح طيلة فترة حكمه.
وأضاف نعيم فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأساليب التى تتبعها التنظيمات الإرهابية "تقليدية"، وهى حوادث التفجير والاغتيالات، وذلك بأساليب بسيطة منها زرع قنبلة أسفل سيارة، أو تفخيخ السيارة نفسها.
وأشار نعيم إلى أن هذه الجماعات لديها مخزون إستراتيجى من الأسلحة كبير جدا، ولكنه سينضب فى النهاية، وستبدأ فى الضعف وتندثر فى ظل القبضة الأمنية وكره الشارع لهم.
وقال الدكتور ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق إن أحد الأسباب الرئيسية فى التفجيرات التى تشهدها مصر من حين لآخر، يرجع إلى أن الإرهاب لا يواجه بالقانون، واصفا من يدعو لحقوق الإخوان، بأنهم داعون لحقوق الإرهاب.
وانتقد الخرباوى فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أداء حكومة الدكتور حازم الببلاوى، وصفها بسياسة الأيدى المرتعشة، والتى يجب أن يصدر قرار من رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور بإقالتها.
ووجه الخرباوى، اللوم للوزراء المعنيين بالسياسة، أمثال الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالى، وكمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة، قائلا "أدائهم سيئ، ولا يتفاعلون مع الأحداث فى الشارع المصرى".
ووصف الخرباوى، الحكومة بأنها حكومة "الرقص على السلم"، التى لا تستطيع تطبيق قانون الطوارئ على الإرهابيين، وأكسبت الشعب هزيمة نفسية، جراء دعايات الإخوان المتكررة.
وأشار، الخرباوى، إلى أن مصر تحتاج الآن إلى الزعيم جمال عبد الناصر، باعتباره الوحيد الذى واجه الإرهاب، مضيفاً أن الأجهزة الأمنية والمخابراتية، تعلم كافة العناصر الإرهابية، مطالباً، وزارة الداخلية، تغيير مخططاتها لمواجهة الإرهاب، وإخراج قانون التظاهر، وتطبيقه بحسم وقوة، مؤكداً أن الثورة لا تعنى رفض القوانين، بل هى هدم لنظام وبناء نظام آخر على أسس قانونية سليمة.
سياسيون وعسكريون: الحكومة مرتعشة فى تطبيق "الطوارئ".. ثروت الخرباوى: هناك من يدافع عن حقوق الإرهاب.. خبير عسكرى: ما يحدث نتيجة لاجتماعات التنظيم الدولى للإخوان
الأحد، 20 أكتوبر 2013 01:49 ص