رام الله: أسيران مريضان بحالة خطرة فى سجون إسرائيل

حذرت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية فى رام الله من خطورة الوضع الصحى للأسيرين معتصم رداد ومراد سعد، المعتقلين فى سجنى "هداريم" و"النقب" الإسرائيليين.

وأوضح بيان للوزارة، اليوم الأحد، أن "الوضع الصحى للأسير معتصم رداد (32 عاماً)، والمحكوم عليه بـ20 عامًا أصبح سيئاً جداً بسبب معاناته من سرطان فى الأمعاء، وإصابته بنزيف مستمر لم يتوقف".

وأضاف البيان أن "وضعه يتراجع للأسوأ وبشكل مقلق نتيجة النزف الشديد، والآلام الحادة فى البطن، وأصبح يتم حقنه بالكيماوى كل 6 أسابيع بدلاً من 6 شهور، ويشعر بآلام حادة فى المفاصل، ومشاكل وعدم انتظام فى دقات القلب".

وقال البيان، أن "الأسير رداد أبلغ محاميه أنه منذ سنة لم تجر له أية فحوصات طبية بخصوص المرض الذى يعانى منه، خاصة صور الأشعة، وفحص المنظار"، حيث من المفترض أن تجرى له كل 6 شهور لمعرفة تطور المرض معه.

وأشار إلى أنه يعالج بواسطة الكيماوى، بالإضافة إلى المسكنات، رغم أن مرضه دائم ولا يمكن الشفاء منه نتيجة الالتهابات التى سببها له داخل الأمعاء، موضحًا أن رداد تقدم قبل عام ونصف بطلب الإفراج المبكر، وتم رفض طلبه.

أما ما يخص الوضع الصحى للأسير مراد رشيد سعد فى سجن النقب، والمحكوم عليه بـ12 عامًا، فهو، وفق البيان، "سيئ للغاية، بسبب انتشار أورام فى جسمه، وإصابته بنزيف دموى، حيث بدأ هذا المرض معه منذ عامين".

وقال مراد، بحسب البيان، أن "الأطباء أخذوا منه عينات من الرأس والفم فى مستشفى هداسا عين كارم (غربى القدس)، وأجرى له فحص آخر فى مستشفى الرملة لفحص سرطان المعدة، وتم أخذ 15 عينة من مختلف مكونات المعدة، ولم يتم إعطاؤه نتيجة الفحوصات، ما سبب له قلقاً وخشية أن يكون مصاباً بالسرطان".

وأضاف الأسير، أن "الأطباء يرفضون الإفصاح عن حقيقة مرضه، علمًا بأن وزنه تناقص 10 كغم خلال 10 شهور، ويعانى من انزلاق فى فقرات العمود الفقرى، وبحاجة إلى تدخل سريع للعلاج".

ويقبع فى السجون الإسرائيلية 1500 أسير مريض، بينهم 12 فى حالة حرجة يتلقون علاجًا فى مستشفى سجن الرملة الإسرائيلى، وفقًا لنادى الأسير الفلسطينى.

وحسب آخر الأرقام لوزارتى شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية فى غزة ورام الله، يصل مجموع عدد الأسرى 4660 أسيرًا وأسيرة يقبعون فى 17 سجنًا ومعسكرًا إسرائيلياً، بينهم 3822 أسيرًا من الضفة، و449 من غزة، و152 من القدس، و206 من إسرائيل (الأراضى المحتلة عام 1948)، و31 أسيرًا عربيًا، ومعظمهم موجه إليهم تهم القيام بأعمال تضر بأمن إسرائيل.