خبيرة: سوق الذهب سيواصل الصعود بشرط استمرار ضعف الاقتصاد الأمريكى

قالت رغدة أحمد خبيرة الأسواق العالمية بشركة النادى الملكى، إن سوق الذهب سوق كسوق الأسهم من الصعب، أن تعرف سعرا محددا له، ولكن يمكن من خلال متغيرات "اقتصادية" و"فوائض المالية" تقدير أى اتجاه سيسير فيه على المدى الطويل، فالذهب أصبح هو "صمام الأمان " ومعياراً مهماً للأزمات المالية العالمية.
وأضافت رغدة أنه رغم الركود العالمى اقتصادياً إلا أن أسعار الذهب استمرت بالارتفاع، ولكن المفارقة هنا هى صعوبة قراءة أين سيتجه الذهب؟ فهل سيزور مناطق الـ2011 أم يتراجع لمناطق 1980-1999. فأوروبا تعانى اقتصادياً, وتعانى الكثير من البطالة بمتوسط بطالة يقارب 20% أوروبياً، وهذا ما لم يكن يحدث منذ تاريخ طويل.
وحين ننظر بالاتجاه الآخر نحو "الاقتصاد الأمريكى" المتعثر نجد تحسناً ملموساً فى النمو الاقتصادى رغم أنه بطيء ولكن العجلة تدور للأفضل بعكس أوروبا، وهذا ما سيجعل الذهب متقلب الأسعار، وإن كنا نتوقع وفق المعطيات الحالية أن الذهب لن يعود بسهولة لمستويات القمم السعرية السابقة, إلا أنها ستواصل الصعود بحذر, لأنه حين تتعارض الدول اقتصادياً يصعب معها تقدير اتجاه البوصلة وأين ستكون؟ وهذا يُلزم الحذر والترقب كثيراً، مما يضع المتعامل مع الأسواق الدولية فى حالة اضطراب، فالأسعار ارتفعت بشدة، وهى تصحح للوضع السابق، والذهب سيتذبذب سعرياً، وسيحتاج وقتا حتى يحدد اتجاهه، وإن كان الصعود هو الأقرب بشرط استمرار ضعف الاقتصادى الأمريكى.