حسام سالم يكتب: مظاهرات الإخوان بين مؤيد ومعارض

الأحد، 20 أكتوبر 2013 04:13 ص
حسام سالم يكتب: مظاهرات الإخوان بين مؤيد ومعارض صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
متابعا لمظاهرات الإخوان بشوارع القاهرة والجيزة، وتحليلا بسيطا لعناصر تلك المظاهرات تجدها تتضمن ثلاث فئات الفئة الأولى إخوانية، وهذه الفئة لا يمكن التعامل معها فكريا، حيث إحساسهم بسرقة الملك والنهاية السريعة لحلم الحكم الذى ظل يراودهم أكثر من ثمانين عاما من الصعب جدا إقناعهم بتغيير الفكر، أو بسرعة الاندماج فى المجتمع، فعلينا تركهم فترة ليس بالطويلة، قبل إعادة المحاولة معهم. الفئة الثانية غير ثابتة فى كل المظاهرات، وهى فئة مؤجورة، ويعترض الكثيرون على تسمية فئة مؤجرة، وأقول لهم لا هناك فعلا فئة مؤجورة، فمن السهل نتيجة الحالة الاقتصادية التى تمر بها البلاد أن نجد مم يفعلون ما تؤمر به بالمال.

يخاطر بحياته؟ نعم من الممكن أن يخاطر بحياته فى مقابل الحصول على المال، وهذه الفئة يمكن التعامل معها ليس من خلال تضيق مصادر الأموال، فهذا لن يجدى، ولكن من خلال تنشيط الحالة الاقتصادية التى يجب بأى وضع وأى وسيلة أن تكون التركيز الأول لأية حكومة انتقالية فى هذه المرحلة التى تمر بها البلاد.

الفئة الثالثة، وهذه الفئة هى مقصدى من تلك المقالة هى فئة من الشباب النقى الغيور على الدين الإسلامى، الإسلام يمثل الركن الأساسى من حياة الشعب المصرى، حتى الأخوة المسيحيين تمثل الديانة المسيحية الركن الأساسى لحياتهم، بعكس الغرب الذى تمثل الحياة المادية الركن الأساسى لحياتهم، فنحن شعب متدين، سواء كنا على دين الإسلام أو على دين المسيحية، هذه الفئة خدعت بكلام الإخوان المعسول عن الإسلام والدولة الإسلامية ونصرة الدين الإسلامى، ولم يرِ أن الإخوان اتخذوا هذه العبارات ستارة للوصول لغايتهم، سواء بالحكم أو الملك، أو السيطرة على مفاصل الدولة وحدهم دون أن يشاركهم أحد فى الملك. هذه الفئة من الخسارة الكبيرة أن تترك هكذا فى أيدى الإخوان، هذه الفئة يجب المحاربة للاستحواز عليها لدمجها مرة ثانية بالمجتمع.

ولكن كيف. كيف هنا تقودنا إلى طريق الإسلام المعتدل إلى طريق إسلام الوسطية، إلى طريق إسلام الأزهر الشريف، وأول الطرق هو الإعلام، يجب على أعلام القنوات الخاصة تعديل مساره إلى الوسطية المعتدلة، أن يظهر شيوخنا المعتدلون بكثرة فى تلك القنوات، أن تقل البرامج المستفززة لفترة فلا يجوز فى تلك المرحلة أن نجد طول الوقت برامج مسابقات هايفة عن الغناء وعن الجوائز الوهمية، ونترك هؤلاء الشباب بيد الإخوان، فنحن نحذر من تلك الفئة التى هى فى زيادة مستمرة. هذه الفئة ناضجة بقدر كاف، ونستطيع ضمها بشىء بسيط من احترامنا لعقولها وفكرها، والله الموفق لمصر وطريقها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة