أكد النائب اللبنانى إبراهيم كنعان أمين سر تكتل "التغيير والإصلاح" الذى يتزعمه ميشال عون أن الفرحة بإطلاق سراح المخطوفين اللبنانيين التسعة فى اعزاز ينغصها عدم إنهاء مأساة المطرانين بولس اليازجى ويوحنا إبراهيم وعدم كشف عن مصير اللبنانيين المخفيين قسرا منذ 30 عاما.
واعتبر النائب كنعان أن التعاطى مع هذا الملف لم يكن فى المستوى المطلوب، داعيا جميع الذين يتعاطون فى هذا الملف إلى القيام بتحرك مدنى وشعبى لا مجرد موقف عابر.
ولفت كنعان إلى أن هناك اقتراحات قوانين فى المجلس النيابى منذ ثلاث سنوات فى موضوع المعتقلين اللبنانيين فى السجون السورية ومسألة التعويضات وإنشاء الهيئة الوطنية المستقلة لضحايا الإخفاء القسرى.
وأكد أن هناك مأساة كبيرة على المستوى الإنسانى ويمكن القيام بخطوة إلى الأمام على هذا الصعيد وإذا استمر الوضع على ما هو عليه ستصبح القوانين مغيبة قسرا وهذه المسألة تحتاج إلى متابعة وإستراتيجية وتوحيد رؤية لاسيما من الأطراف السياسيين حتى لو كانوا فى هذا المقلب أو ذاك.
وحول الوضع الحكومى، أبدى كنعان الأسف لأن التجارب فى الفترة الأخيرة تؤشر إلى أن الأجواء الإيجابية لا تثمر إلا فى حال الضوء الأخضر من الخارج لاسيما أن هناك فرقاء عديدين يسيرون فى هذا التوجه.
ونبه إلى أن مسألة النزوح السورى إلى لبنان مع ما تشير إليه التقارير من ازدياد خطورته يوما بعد يوم يجعل من موضوع تشكيل الحكومة مسألة حتمية ولكن هناك من لا يشعر بهذه المخاطر وينساق فى المحاور التى تتآكل معها الأولويات اللبنانية وتضع الجميع منذ التمديد للبرلمان وحتى اليوم فى ثلاجة الانتظار.
وعما إذا كان تياره سيتخلى عن وزارة الطاقة مقابل وزارة المالية.. شدد على أن من الوزارات الأساسية التى يجب أن يدخل إليها الإصلاح هى وزارة المالية فى ظل غياب الحسابات المالية منذ عام 1993 والعجز المتزايد والذى تتحدث التقارير عن وصول العجز خلال عشر سنوات إلى 173 مليار دولار وهذه الأرقام ستقضى على الاقتصاد والسياسة.
تكتل عون يطالب بالكشف عن مصير اللبنانيين المختفين منذ عشرات السنين
الأحد، 20 أكتوبر 2013 02:19 م