يبدأ الإنسان من نصفى خلية، بويضة من الأم وحيوان منوى من الأب، تحمل كل منها المادة الوراثية المحددة لصفاته كإنسان، الجنس والطول ولون العينين والبشرة والشعر وملايين من الصفات الأخرى التى تميز الفرد عن غيره، هكذا قال الدكتور عبد العظيم رمضان طبيب، واستشارى التنمية البشرية وعلاج بالطاقة الحيوية، مضيفا أن تلك المادة الوراثية تكون فى صورة ما يسمى بالكروموسومات "الصبغيات".
وأضاف أن هذه الكروموسومات فى تكوينها الدقيق تتكون مما يطلق عليه الحمض النووى أو الـDNA هذا هو اللغز السحرى للحياة، حيث تلتف خيوطه لتكون ما يعرف بالجينات الوراثية، كل جين مسئول عن صفة ما، كل مجموعة جينات محمّلة على كروموسوم، عدد الكروموسومات فى الإنسان، 23 زوجا أى 46 كروموسوم، وسلامة الخلية وأدائها لوظيفتها على أكمل وجه يتطلب سلامة الجينات، والكروموسومات.
وقال رمضان، إن لذلك تنشط الأجهزة الرقابية فى الجسم للتأكد من تلك السلامة بصورة دورية، وذلك عن طريق جهازنا المناعى، وهنا يطرح سؤال عن أن الكروموسومات داخل النواة التى تقع داخل الخلية ولا يمكن أن يصل جهاز المناعة لمكوناتها؟ هذا صحيح تماما إلا أن تلك الجينات يتم التعبير عنها فى صورة بروتينات تخرج لتكوّن مركبات أساسية من غشاء الخلية، وبالتالى يمكن الوصول إليها وفحصها والتأكد من مطابقتها للبروتينات الموجودة فى ذاكرة الجهاز المناعى للجسم والمنبثقة عن ذاكرته الجينية.
وأضاف وهنا يأتى الدور الرقابى بثماره عندما يجد الجهاز المناعى أى اختلاف فى تلك البروتينات، يعطى الأمر للخلية المخطئة بالانتحار، وهنا تبدأ عملية موت الخلية الذاتى الـApoptosis وهى العملية وخط الدفاع الأكثر أهمية ضد تكوين الأورام السرطانية، حيث أن تكوين الأورام يكون نتيجة لإفلات خلايا حدث فيها تغير فى المحتوى الجينى من جهاز المناعة، وبالتالى من عملية الموت الوقائى هذا.
وقال رمضان، إن هذه العملية تشبه تماما عملية إدارة الجودة، ففى مصنع كجسم الإنسان يقوم يوميا بإنتاج ملايين المركبات، ويحدث فيه تغيرات لا تعد ولا تحصى، لابد من التأكد من إتمام تلك الأمور على الوجه الأمثل، وذلك تفاديا لحدوث المشكلات مستقبلا من تراكم تلك الأخطاء الصغيرة.
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد عبد الكريم
الطاقة الروحية؟