المعارضة السودانية بمصر: أزمة البلاد تجاوزت حلول النظام

قال عبده حماد منسق عام تحالف قوى المعارضة السودانية بمصر، تعقيبا على دعوة المعارضة السودانية أمس – السبت- إلى مواصلة المظاهرات فى جميع أنحاء مدن وأرياف السودان لإسقاط حكومة الرئيس عمر البشير، قال " لدينا خططا كثيرة سنعلن عنها الأيام القادمة " وأن كل المؤشرات تؤكد استمرار المظاهرات المطالبة برحيل نظام الإنقاذ وكل الظروف متوفرة لخروج الناس الشهداء والمعتقلين فضلا عن الحالة الاقتصادية المتردية فى البلاد، موضحا أن " التحالف " يعول على كل السودانيين فى الداخل والخارج للخروج فى مظاهرات سلمية فضلا عن السعى والمضى قدما لتقديم الدعم اللا محدود للثورة الشعبية فى الداخل.

وأكد "حماد" فى تصريحات لـ"ليوم السابع" أنه يجرى الآن تنظيم دقيق بين القوى الشبابية والتنظيمات السياسية فى اتجاه التصعيد مشيرا إلى أن تحالف قوى المعارضة السودانية بمصر غير بعيد عن مجريات الأحداث فى الداخل، ويتم توحيد جهود قوى كل الحركات والتنظيمات السودانية المعارضة مع دول المهجر ودول الخليج لدعم الثورة الشعبية فى الداخل.

ونفى "حماد" أنه لن يكون هناك بديلا جائزا لمرحلة ما بعد البشير كما يزعم النظام الحالى، منوها إلى أن الشعب السودانى لديه تجربتان " 1964و 1968" لابد أن يستفيد منهما لإسقاط نظام الإنقاذ، الذى استخدم القمع الشديد ضد المحتجين السلميين مما أدى إلى سقوط أكثر من 200قتيل فضلا عن المعتقلين السياسيين والصحفيين والإعلاميين، الذين يتم تعذيبهم من قبل النظام على حد قوله.

وأضاف منسق تحالف المعارضة السودانية بمصر أن مجموعة الإصلاحيين فى الحزب الوطنى تقود محاولة للخروج من الأزمة الحالية، وتشكيل حكومة مؤقتة تضم رموز الأحزاب السياسية مؤكدا أن الأزمة التى تمر بها بلاده تجاوزت مرحلة الحلول، التى يتحدث عنها النظام أو القوى السياسية.

وأشار "حماد" إلى أن الخطاب الإعلامى والسياسى الآن واضح وصريح وهو رحيل النظام كاملا ولا مجال للحلول الجزئية، ولن نعترف بأى حل سياسى يتم عن طريق إبقاء النظام فى السلطة، موضحا أن الأيام القادم ستشهد حراكا شعبىيا فى الداخل والخارج.