المخابرات الحربية تنجح فى إنهاء أزمة سائقى ليبيا.. الخارجية تؤكد نبأ الإفراج عن المصريين المحتجزين ..سفير مصر بطرابلس: مختطفو السائقين لم يقصدوا "شرا"..فرحة عارمة بكفر الزيات فور إعلان خبر الإفراج

قال العقيد أركان حرب أحمد محمد على المتحدث العسكرى "إن إدارة المخابرات الحربية والاستطلاع نجحت فى حل أزمة السائقين المحتجزين فى ليبيا، بعد اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للتنسيق مع السلطات الليبية الشقيقة، وذلك بعد تكليف من الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بضرورة حل الأزمة وعودة السائقين إلى أرض الوطن".

وأضاف على: "تمكنت المخابرات الحربية من إنهاء الأزمة، تماما وجارى تحرك السائقين إلى أرض الوطن، وتهنئ القوات المسلحة أهالى السائقين بسلامة عودتهم إلى أرض الوطن، ونتوجه بوافر الشكر والتقدير إلى وزارة الدفاع الليبية وأجهزة الأمن التى تعاونت لحل الأزمة، ونؤكد على عمق الروابط التاريخية التى تربط الشعبين الشقيقين.

ومن جهتها أعلنت وزارة الخارجية عودة المصريين المحتجزين فى ليبيا إلى مصر بشاحناتهم، حيث أعلن السفير بدر عبد العاطى أنه سيتم السماح للسائقين المصريين المفرج عنهم بالعودة إلى الأراضى المصرية بشاحناتهم.

وأشاد السفير محمد أبو بكر، سفير مصر فى ليبيا، بالتعاون مع بعض القبائل الليبية فى المنطقة الشرقية مع البعثة المصرية الدبلوماسية بليبيا، لإنهاء أزمة احتجاز السائقين المصريين من قبل عناصر قبلية فى منطقة إجدابيا الشرقية.

وأوضح السفير أبو بكر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه تم الإفراج اليوم، الأحد، عن 80 شاحنة، و10 أتوبيسات مصرية، كان قد تم احتجازها على مدار عدة أيام فى منطقة إجدابيا شرق ليبيا، من قبل عناصر قبلية كانت لهم بعض المطالب فى قضية تورط فيها 12 ليبيا، وأقرت محكمة مصرية بحقهم بالسجن.

وأكد السفير أبو بكر، أن القبائل الليبية التى شاركت فى عملية التفاوض لإطلاق صراح السائقين المصريين، أقروا بنزاهة القضاء المصرى، ولكن عددا من أهالى السجناء الليبيين فى مصر، كان لهم بعض المطالب، كان أهمها أن تسمح السلطات المصرية للسجناء الليبيين بقضاء مدة السجن فى السجون الليبية، فضلا عن السماح بزيارتهم من وقت للآخر، لذلك أقدموا على هذا التصرف، مؤكدا أن الهدف لم يكن بقصد "الشر".

وأضاف السفير الليبى إلى أن المحتجزين المصريين فى ليبيا فى صحة جيدة، ولم يلاقوا أى معاملة سيئة من قبل محتجزيهم، وتم اليوم إطلاق سراحهم وهم الآن يستعدون للرجوع إلى وطنهم مصر.
عمت الفرحة أسر السائقين المصريين بكفر الزيات، الذين تم اختطافهم بليبيا منذ عدة أيام، فور الإعلان عن إطلاق سراحهم من جانب الخاطفين.

وأعربت أسر السائقين المختطفين لـ"اليوم السابع" عن سعادتها الغامرة بالدور الذى لعبته المخابرات الحربية المصرية والمخابرات العامة، فى استعادة كرامة مصر وهيبتها واستعادة السائقين المصريين من براثن الخاطفين، وسط فرحة عارمة فى انتظار وصولهم عائدين بسلامة الله إلى أرض الوطن.

وقررت أسر السائقين التوجه إلى منفذ السلوم، لاستقبالهم بعد الإفراج عنهم وعقب تلقيهم اتصالات من السائقين المختطفين بالإفراج عنهم واستقلالهم السيارات فى طريق عودهم إلى أرض الوطن.

ومن جانبه، أكد رامى عطية نجل السائق عطية محيى الدين عن سعادته الغامرة عقب تلقيه اتصالا من والده بليبيا منذ لحظات أبلغه خلال الاتصال الهاتفى، أنه تم الإفراج عنهم بعد تدخل المخابرات الحربية والمخابرات العامة والمسئولين بمصر فى الإفراج عن المصريين جميعًا، بعد أن تم اختطافهم من جانب مليشيات ليبية للضغط عليهم وعلى الحكومة المصرية للإفراج عن مجموعة من الليبيين المقبوض عليهم فى مصر بتهمة تهريب سلاح.

وقامت أسرة السائق عطية محيى الدين بمدينة كفر الزيات بتعليق الزينات وتشغيل الأغانى الوطنية، وترديد الهتافات المؤيدة للجيش وأوبريت "تسلم الأيادى" وانطلقت الزغاريد والتهليل، وتلقت الأسر التهانى من جانب الأهالى بمدينة كفر الزيات وقرية أبيج ووجهوا التحية للفريق السيسى على جهوده، فى استعادة السائقين المصريين الذين تم اختطافهم بليبيا.

وأشارت الأسرة إلى أنها لم تتلق أى اتصالات من الخارجية المصرية حتى الآن لإبلاغهم بالإفراج عنهم، وأنهم تلقوا اتصالات من جانب السائقين المختطفين عن طريق المخابرات الحربية، وأنهم فى طريق العودة إلى أرض الوطن، وأن السائقين بدأوا فى التحرك بالسيارات التى كانت مختطفة وسط تأمين من السلطات الليبية حتى وصولهم إلى المنفذ المصرى.