أعلن المركز القومى للترجمة، برئاسة الدكتورة رشا إسماعيل، عن أن العام القادم 2014 هو عام الثقافة العلمية، وقال المركز فى بيانه، إنه إدراكا من المركز بأهمية العلوم لنهضة مصر، وفى هذه المرحلة الفارقة من عمر البلاد؛ فإن الوعى بالعلوم المبنى أساسا على تبسيط العلوم، هو الذى يسهم فى صياغة عقلية المجتمع صياغة علمية متجددة، وعملاً على أن يصبح العلم جزءا من اهتمام الشاب المصرى ليكون أكثر إدراكا لدور العلم وأكثر وعيا بما يمكن أن يقدمه له، فلقد قرر المركز اتخاذ هذه الخطوة، استكمالا لما بدأه من مسيرة تنويرية، ويخطو المركز هذه الخطوة وهو يضع فى مقدمة أهدافه الإسهام فى إعداد جيل جديد يليق بمصر ويسهم فى تحقيق مكانتها الرفيعة التى تستحقها بين الشعوب.
وتنطلق إدارة المركز من إيمان بان العصر الذى نعيشه هو عصر المعرفة، ومن لا يملك المعرفة يُعد خارج العصر، كما ان القاعدة الجماهيرية العريضة المتفاعلة مع الفكر العلمى والمتواصلة مع الحركة العلمية التى تعد منبت المواهب ومستودع القدرات، وهى التى تزود المجتمع بالعلماء والباحثين، فكلما تنامت هذه القاعدة زادت احتمالات الابداع والانجاز وارتفعت فرص الكفاءات، ويهدف المركز إلى مؤازرة المجتمع للدخول فى مجتمع المعرفة وتعميق القيم العلمية وتنمية الحس العلمى لدى أبنائه.
وإدراكًا من المركز للحاجة إلى جعل الثقافة العلمية جزءا حيويًا ومكونا رئيسيًا من مكونات الثقافة الجماهيرية السائدة ؛فسوف يقدم الكتب العلمية المبسطة بأسعار زهيدة.
وقد قرر المركز تدشين سلسلة جديدة للعلوم نظرا لما تمثله من دور فارق فى تنمية الشعوب، حيث اكتسب مصطلح الثقافة العلمية اهتمامًا متزايدًا فى الآونة الأخيرة كنتيجة للتدافع الهائل فى الانفجار المعرفى فى العالم، وتحمل هذه السلسلة عنوان " الثقافة العلمية"، وهى موجهة إلى المتخصصين والباحثين وعموم القراء.
وقد بدأ المركز فى تنفيذ خطته لإصدار هذه السلسلة، وشرع فى اتخاذ عدة اجراءات لتحقيق ذلك، وفى إطار هذه الخطة سيقوم المسئولون عن الملكية الفكرية بالمركز بزيارة معرض فرانكفورت وهم على علم بخطة المركز للسنة القادمة، وسوف يقومون بعقد اتفاقيات لشراء حقوق النشر والترجمة لقائمة كبيرة من الكتب، وتضم القائمة المقترحة مجموعة كبيرة من أحدث الكتب والموسوعات العلمية، وفى هذا السياق استعان المركز بالاستاذ الدكتور احمد شوقى الاستاذ المتفرغ بكلية الزراعة بجامعة الزقازيق وعضو لجنه العلوم بالمركز، والذى تفضل مشكورا باعداد القائمة، ومن ناحية أخرى سيقوم المركز بعقد سلسلة من الندوات للتعريف بأهمية الكتب ومناقشتها بحضور عدد كبير من المتخصصين فى هذا المجال، وتهدف هذه الندوات إلى إلقاء الضوء على أحد الكتب التى ترجمت فى العلوم أو مناقشة كتاب حديث الصدور فى المحافل الثقافية العالمية يتعلق بفرع من فروع العلوم المختلفة، كالعلوم البحتة أو العلوم الطبيعية او الفضاء والفلك".
جدير بالذكر أن المركز قد أصدر خلال الأعوام السابقة، مجموعة كبيرة من الكتب العلمية، نذكر منها، "عصر علوم ما بعد الجينيوم"، "الأوبئة والتاريخ والمرض والقوة والامبريالية"، "كون متميز..اعادة ابتكار الفيزياء من أساسها"، "بعد دوللى"، اينشتاين ضد الصدفة"، أيضًا كتاب "مصادر الطاقة غير التقليدية" الذى كان ضمن القائمة القصيرة لجائزة رفاعة الطهطاوى العام الماضى.