الصحف البريطانية: الاغتيالات تدفع ليبيا نحو حرب أهلية بعد عامين على مقتل القذافى.. ولندن ستفقد روحها إذا أصبحت موطنا فقط للأغنياء بسبب ارتفاع سعر العقارات
الأحد، 20 أكتوبر 2013 12:40 م
إعداد رباب فتحى
الأوبزرفر: الاغتيالات تدفع ليبيا نحو حرب أهلية بعد عامين على مقتل القذافى
حاز تردى الوضع السياسى والأمنى فى ليبيا مع الذكرى الثانية لمقتل الرئيس السابق، معمر القذافى، على اهتمام الصحف العالمية اليوم ونشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالاً لكريس ستيفان بعنوان "الاغتيالات فى ليبيا تدفع البلاد نحو نشوب حرب أهلية بعد مرور عامين على مقتل القذافى"، قال فيه إنه مع احتفاء ليبيا اليوم بمرور عامين على مقتل القذافى على ما يبدو تقف البلاد على شفا الدخول فى خضم حرب أهلية وقتال من شرق مدينة بنغازى التى شهدت شرارة بدء الربيع العربى.
وأضاف كريس أن "العنف الدائر بين الميليشيات الراديكالية والقوات الليبية النظامية فى بنغازى مستمر منذ أشهر عدة، مضيفاً " شهدت البلاد العديد من الحوادث العنيفة ومنها ذبح جنديين كانا فى قاعدتهما العسكرية وقتل قائد عسكرى فى الجيش الليبى أثناء مغادرته الجامع".
ومضى يقول إن "الميلشيات العسكرية فى ليبيا تحت المجهر اليوم أكثر من أى وقت مضى فى بلد يعصف به العنف والركود الاقتصادي"، مشيراً إلى أن " الدافع وراء انتشار العنف فى الآونة الأخيرة يعود إلى العملية التى قامت قوات الكوماندوز الأمريكية للقبض على مطلوب للقاعدة، وهو اليوم يحاكم فى نيويورك".
لندن ستفقد روحها إذا أصبحت موطنا فقط للأغنياء بسبب ارتفاع سعر العقارات
تحدثت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم المعنونة "لندن لا يمكن أن تصبح موطنا فقط للأغنياء"، عن ارتفاع أسعار العقارات فى لندن وتأثير ذلك اجتماعيا قائلة "إن لم يتم جعل أسعار العقارات معقولة، ستفقد لندن الناس الذين يعطون لها روحها".
وأضافت الافتتاحية أن تأثير تحول سوق العقارات فى لندن إلى عملة احتياط أجنبية أخرى حيث يخبئ الأثرياء ملياراتهم ويتهربون من الضرائب، سيظهر قريبا فى الطبيعة المتغيرة للبيئة الاجتماعية والثقافية فى المدينة، "وماذا سيكون سعر العاصمة، إذا لم يعد يستطع المدرسون والفنانون والطلاب والموظفين العيش والعمل والمساهمة فى مزيج اجتماعى انتقائى؟".
ورأت الافتتاحية أن التهديد ليس ثقافيا فقط، وإنما اقتصاديا أيضا، فبعض قادة الأعمال رفيعى المستوى أعربوا عن مخاوفهم من أن رأس المال يمكن خسارته لمدن مثل برلين فى السباق ليصبحوا أكبر مراكز أوروبا الرقمية، نظرا لأن لندن باتت لا يمكن تحمل نفقاتها خاصة بالنسبة للشباب العاملين فى مجال التكنولوجيا. وتاريخيا، الصناعات الثقافية كانت لاعبا رئيسيا بالنسبة للاقتصاد البريطانى، كما أنها لعبت دورا ضروريا فى خلق مدينة مزدهرة ومتنوعة.
ومضت الافتتاحية تقول إن هذا روح المدينة مهددة، ولا يولى أى أحدا من الساسة الكبار اهتماما بما يحدث، "والمدينة بحاجة إلى مدافع قوى، يقول بقوة إن المدن التى تعمل بأفضل شكل هى المدن التى تعمل من أجل الجميع، ولندن لم تعد هذا النوع من المدن".
ذى إندبندنت: النظام يستهدف الأطباء والعاملين فى مجال الرعاية الصحية والغرب يغض الطرف
قال جراح بريطانى بارز إن المجتمع الدولى يتعين عليه إقامة "ممرات إنسانية" بين سوريا والدول المجاورة لها لتقديم الدعم لنظام مستشفيات فقد آلاف الأطباء وستنفد منه "سريعا" سبل الحفاظ على الحياة، وفقا لتقرير إخبارى نشر اليوم الأحد.
ونقلت صحيفة "ذى اندنبندنت" البريطانية عن جراح الأوعية الدموية البريطانى الشهير ديفيد نوت، والذى عاد الأسبوع الماضى من جولة لستة أسابيع فى شمال سورية، قوله إن الأطباء والعاملين الآخرين فى مجال الرعاية الصحية يتعرضون للاستهداف من قبل النظام وأن المؤن الطبية تتعطل جراء "المسلحين الإسلاميين الذين يخوضون حربا متزايدة مع نظام بشار الأسد والجيش السورى الحر"، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن "نوت" عمل 18 ساعة لعدة أيام فى مستشفى ميدانى بمنطقة خاضعة لسيطرة مسلحى المعارضة على مسافة كيلومتر واحدا من خط الجبهة الأمامى خلال بعثة إغاثة مع منظمة "إغاثة سوريا" الخيرية.
وقال نوت، الذى أجرى عمليات جراحية مع جراحين سوريين تحت القصف وبأقل المعدات، إن المستشفى كان يشهد يوميا أكثر من 12 ضحية إطلاق نار- معظمهم مدنيين استهدفتهم نيران قناصة النظام.
وذكر نوت أنه "لا يوجد كثير من الأطباء حاليا فى هذا الجزء من البلاد، وأن عددا قليلا هم جراحون مدربون. المتبقون هناك هم من يريدون حقا مساعدة الناس.. وهذا هو السبب فى أن غالبية الناس يحتضرون- الجراحون غير مدربين على مواجهة الكوارث، وكيفية التعامل مع النزيف الشديد".
وتابع أن "المستشفى التى عملت فيها ليس بها غطاء رأس أو قناع لجراح يرتديه. لذا فإن حاجة ماسة لمثل هذه التجهيزات هناك لأن كلها تنفد سريعا. الحصول على الإمدادات عبر خطوط المواجهة هو المشكلة الكبرى. هناك حاجة إلى إقامة نوع من الممرات الإنسانية، سواء من قبل الأمم المتحدة أو حتى الحكومة البريطانية. نحتاج لقناة إنسانية لكى يتسنى وصول المساعدات عبرها".
وأشارت الصحيفة أن الدعوة تأتى وسط إحباط متزايد بين منظمات الإغاثة جراء إخفاق المجتمع الدولى فى معالجة الأزمة الإنسانية التى تواجه سورية.
وأضافت أنه على الرغم من أن وصول مفتشى الأسلحة التابعين للأمم المتحدة والمكلفين بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية انهى أزمة دبلوماسية بين دول غربية، تدعم مقاتلى المعارضة، وروسيا حليفة الأسد، إلا أنها لم تفعل سوى النزر اليسير لمساعدة ملايين المدنيين العالقين فى الصراع، بحسب التقرير.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الأوبزرفر: الاغتيالات تدفع ليبيا نحو حرب أهلية بعد عامين على مقتل القذافى
حاز تردى الوضع السياسى والأمنى فى ليبيا مع الذكرى الثانية لمقتل الرئيس السابق، معمر القذافى، على اهتمام الصحف العالمية اليوم ونشرت صحيفة الأوبزرفر البريطانية مقالاً لكريس ستيفان بعنوان "الاغتيالات فى ليبيا تدفع البلاد نحو نشوب حرب أهلية بعد مرور عامين على مقتل القذافى"، قال فيه إنه مع احتفاء ليبيا اليوم بمرور عامين على مقتل القذافى على ما يبدو تقف البلاد على شفا الدخول فى خضم حرب أهلية وقتال من شرق مدينة بنغازى التى شهدت شرارة بدء الربيع العربى.
وأضاف كريس أن "العنف الدائر بين الميليشيات الراديكالية والقوات الليبية النظامية فى بنغازى مستمر منذ أشهر عدة، مضيفاً " شهدت البلاد العديد من الحوادث العنيفة ومنها ذبح جنديين كانا فى قاعدتهما العسكرية وقتل قائد عسكرى فى الجيش الليبى أثناء مغادرته الجامع".
ومضى يقول إن "الميلشيات العسكرية فى ليبيا تحت المجهر اليوم أكثر من أى وقت مضى فى بلد يعصف به العنف والركود الاقتصادي"، مشيراً إلى أن " الدافع وراء انتشار العنف فى الآونة الأخيرة يعود إلى العملية التى قامت قوات الكوماندوز الأمريكية للقبض على مطلوب للقاعدة، وهو اليوم يحاكم فى نيويورك".
لندن ستفقد روحها إذا أصبحت موطنا فقط للأغنياء بسبب ارتفاع سعر العقارات
تحدثت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية فى افتتاحيتها اليوم المعنونة "لندن لا يمكن أن تصبح موطنا فقط للأغنياء"، عن ارتفاع أسعار العقارات فى لندن وتأثير ذلك اجتماعيا قائلة "إن لم يتم جعل أسعار العقارات معقولة، ستفقد لندن الناس الذين يعطون لها روحها".
وأضافت الافتتاحية أن تأثير تحول سوق العقارات فى لندن إلى عملة احتياط أجنبية أخرى حيث يخبئ الأثرياء ملياراتهم ويتهربون من الضرائب، سيظهر قريبا فى الطبيعة المتغيرة للبيئة الاجتماعية والثقافية فى المدينة، "وماذا سيكون سعر العاصمة، إذا لم يعد يستطع المدرسون والفنانون والطلاب والموظفين العيش والعمل والمساهمة فى مزيج اجتماعى انتقائى؟".
ورأت الافتتاحية أن التهديد ليس ثقافيا فقط، وإنما اقتصاديا أيضا، فبعض قادة الأعمال رفيعى المستوى أعربوا عن مخاوفهم من أن رأس المال يمكن خسارته لمدن مثل برلين فى السباق ليصبحوا أكبر مراكز أوروبا الرقمية، نظرا لأن لندن باتت لا يمكن تحمل نفقاتها خاصة بالنسبة للشباب العاملين فى مجال التكنولوجيا. وتاريخيا، الصناعات الثقافية كانت لاعبا رئيسيا بالنسبة للاقتصاد البريطانى، كما أنها لعبت دورا ضروريا فى خلق مدينة مزدهرة ومتنوعة.
ومضت الافتتاحية تقول إن هذا روح المدينة مهددة، ولا يولى أى أحدا من الساسة الكبار اهتماما بما يحدث، "والمدينة بحاجة إلى مدافع قوى، يقول بقوة إن المدن التى تعمل بأفضل شكل هى المدن التى تعمل من أجل الجميع، ولندن لم تعد هذا النوع من المدن".
ذى إندبندنت: النظام يستهدف الأطباء والعاملين فى مجال الرعاية الصحية والغرب يغض الطرف
قال جراح بريطانى بارز إن المجتمع الدولى يتعين عليه إقامة "ممرات إنسانية" بين سوريا والدول المجاورة لها لتقديم الدعم لنظام مستشفيات فقد آلاف الأطباء وستنفد منه "سريعا" سبل الحفاظ على الحياة، وفقا لتقرير إخبارى نشر اليوم الأحد.
ونقلت صحيفة "ذى اندنبندنت" البريطانية عن جراح الأوعية الدموية البريطانى الشهير ديفيد نوت، والذى عاد الأسبوع الماضى من جولة لستة أسابيع فى شمال سورية، قوله إن الأطباء والعاملين الآخرين فى مجال الرعاية الصحية يتعرضون للاستهداف من قبل النظام وأن المؤن الطبية تتعطل جراء "المسلحين الإسلاميين الذين يخوضون حربا متزايدة مع نظام بشار الأسد والجيش السورى الحر"، بحسب التقرير.
وأشار التقرير إلى أن "نوت" عمل 18 ساعة لعدة أيام فى مستشفى ميدانى بمنطقة خاضعة لسيطرة مسلحى المعارضة على مسافة كيلومتر واحدا من خط الجبهة الأمامى خلال بعثة إغاثة مع منظمة "إغاثة سوريا" الخيرية.
وقال نوت، الذى أجرى عمليات جراحية مع جراحين سوريين تحت القصف وبأقل المعدات، إن المستشفى كان يشهد يوميا أكثر من 12 ضحية إطلاق نار- معظمهم مدنيين استهدفتهم نيران قناصة النظام.
وذكر نوت أنه "لا يوجد كثير من الأطباء حاليا فى هذا الجزء من البلاد، وأن عددا قليلا هم جراحون مدربون. المتبقون هناك هم من يريدون حقا مساعدة الناس.. وهذا هو السبب فى أن غالبية الناس يحتضرون- الجراحون غير مدربين على مواجهة الكوارث، وكيفية التعامل مع النزيف الشديد".
وتابع أن "المستشفى التى عملت فيها ليس بها غطاء رأس أو قناع لجراح يرتديه. لذا فإن حاجة ماسة لمثل هذه التجهيزات هناك لأن كلها تنفد سريعا. الحصول على الإمدادات عبر خطوط المواجهة هو المشكلة الكبرى. هناك حاجة إلى إقامة نوع من الممرات الإنسانية، سواء من قبل الأمم المتحدة أو حتى الحكومة البريطانية. نحتاج لقناة إنسانية لكى يتسنى وصول المساعدات عبرها".
وأشارت الصحيفة أن الدعوة تأتى وسط إحباط متزايد بين منظمات الإغاثة جراء إخفاق المجتمع الدولى فى معالجة الأزمة الإنسانية التى تواجه سورية.
وأضافت أنه على الرغم من أن وصول مفتشى الأسلحة التابعين للأمم المتحدة والمكلفين بتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية انهى أزمة دبلوماسية بين دول غربية، تدعم مقاتلى المعارضة، وروسيا حليفة الأسد، إلا أنها لم تفعل سوى النزر اليسير لمساعدة ملايين المدنيين العالقين فى الصراع، بحسب التقرير.
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة