التحالف الداعم للإخوان يختار وسطاء للتفاوض مع السلطة.. "النور": قادرون على حل الأزمة.. قيادى بـ"المحظورة": الوسيط يجب أن يكون منفصلا عن الأطراف وليس تابعا لها.. و"مصر القوية": لابد من الحوار المباشر

كشفت مصادر مسئولة بالتحالف الداعم للإخوان عن لجنة وسطاء، تم اختيارها من جانب التحالف للتفاوض مع الحكومة الحالية.

وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه تم تكليف كل من المستشار محمود مكى نائب رئيس الجمهورية السابق رئيسًا للجنة، وعضوية كل من "الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والدكتور محمد سليم العوا، الدكتورة نادية مصطفى، المستشار طارق البشرى، والكاتب الصحفى فهمى هويدى".

وأكد المصدر أن الاجتماع الذى عقده قيادات التحالف أمس واستمر لقرابة خمس ساعات اختار تلك الأسماء، وتم إبلاغهم باختيارات التحالف لهم.

وقال أحمد إمام، المتحدث باسم حزب مصر القوية، إن حل الأزمة يمكن فيه الحوار المباشر بين أطراف الصراع وليس عبر وسطاء، مطالبًا كل من الحكومة وجماعة الإخوان بضرورة الحوار المباشر.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الوسطاء قد يقومون بتهدئة الأجواء تمهيدًا لحوار مباشر يحدث بين الطرفين، مشيرًا إلى أن الأسماء الموجودة بفريق الوسطاء قادرة على ذلك.

وقال الدكتور شعبان عبد العليم عضو المكتب الرئاسى لحزب النور، إن السماء التى اختارها التحالف فى فريق الوسطاء شخصيات جميعها محترمة وقادرة على إحداث تفاهم بين الجانبين.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الأسماء التى طرحت قادرة على حل الأزمة وإحداث التهدئة إذا خلصت نوايا أطراف النزاع.

وأكد عاطف عواد عضو الهيئة العليا لحزب الوسط، أن اختيار كل من من المستشار محمود مكى، والدكتور سيف الدين عبد الفتاح، والدكتور محمد سليم العوا، الدكتورة نادية مصطفى، المستشار طارق البشرى، والكاتب الصحفى فهمى هويدى لفريق الوسطاء اختيارات موقفة.


وأضاف لـ"اليوم السابع" أن هذه السماء هى محل اتفاق بين شرائح كبيرة من المجتمع المصرى، مطالبًا ألا يكونوا وسطاء لنقل رسائل بل يكونوا فاعلين لحل أزمة مصر، مشيرًا إلى أنه إذا استجابت السلطة والتحالف لهذه اللجنة ستحدث تهدئه وستصل إلى حلول.

وقال أحمد عز الدين القيادى بجماعة الإخوان المسلمين والخبير فى الشئون السياسية، إن اختيار المستشار محمود مكى رئيسًا لفريق الوسطاء بين التحالف الوطنى والسلطة اختيار جيد، لأن الوسيط يجب أن يكون منفصل عن الأطراف وليس تابعا لها، كما أن المستشار مكى رجل متزن.

وأضاف فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن مكى أثناء وظيفته كنائب لمحمد مرسى جاهر بمخالفته لرأى الرئيس ثم استقال، مشيرًا إلى أن هناك مغزى معين من اختيار شخصية قضائية وليس سياسية، وهذا يعنى أن هناك ترتيبات قانونية لنقل السلطة.

وقال الدكتور جمال زهران الخبير السياسى والقيادى بالتيار الشعبى، إنه لا يجوز التفاوض مع جماعة الإخوان واصفًا إياها بالجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أن الأسماء التى طرحت كوسطاء جميعهم مشبوهون سياسيًا ويؤيدون الجماعة، على حسب تعبيره.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن من يتفاوض مع الجماعة يخون الثورة، لأن الجماعة تريد تأديب الشعب المصرى، من خلال التفجيرات والاعتصامات.

ورفض الدكتور سيف الدين عبد الفتاح أحد فريق الوسطاء التعليق، مبررًا فى اتصال مع اليوم السابع، بأنه لا يعطى تصريحات صحفية فى تلك الآونة، نظرا لما تمر به البلاد.

ومن جانبه، قال المستشار أحمد مكى وزير العدل الأسبق، إنه لم يتم تفويضه من قبل الجماعة لنقل مطالبهم، مشيرًا إلى أنه لم يتصل بهم أحد.

وأضاف لـ"اليوم السابع": "أنا ملازم الفراش ومريض الآن، ولم يتصل بى أحد كى أكون وسيطًا له".