"الإيكونوميست" ترصد مواجهة أحزاب اليسار فى أوروبا للقوة الإسلامية

الأحد، 20 أكتوبر 2013 02:00 ص
"الإيكونوميست" ترصد مواجهة أحزاب اليسار فى أوروبا للقوة الإسلامية صورة أرشيفية
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية صراع أحزاب اليسار السياسى فى أوروبا لمواجهة الحقيقة القائلة بأن الإسلام بات قوة ثقافية ضاربة على أرض قارتهم.

وقالت - فى تعليق على موقعها الإلكترونى - إن أحزاب اليسار فى أوروبا ستخسر سياسيا إذا لم تتمكن من إيجاد طريق لإعطاء المسلمين الفرصة للمشاركة فى الحياة السياسية على غرار ما يتمتع به غيرهم من الجماعات الدينية الأخرى.

وعادت المجلة بالأذهان خمسين عاما إلى الوراء عندما قدم أوائل المهاجرين الفقراء من المسلمين إلى أوروبا وبدأوا العمل فى المصانع، منوهة عما لاقوه من ترحيب من قبل أحزاب اليسار على اعتبار أن هؤلاء المهاجرين ضحايا يبحثون عن نصير يدافع عنهم وباعتبارهم أيضا حلفاء سياسيين واعدين.

ونوهت المجلة عن أن العلاقة بين اليسار الأوروبى والمسلمين المهاجرين تأرجحت بين التلاصق تارة والتراجع من جانب العلمانيين تارة أخرى.

ورأت أن هذه العلاقة ساءت عندما أظهر هؤلاء المهاجرون تمسكهم بتقاليدهم وطقوسهم كالإصرار على ارتداء النساء للحجاب وإحراق كتب سلمان رشدى.

ورصدت "الإيكونوميست" تردد أحزاب يسار الوسط الأوروبية فى توجهاتها إزاء الدين بشكل عام، وأشارت إلى استحواذ الأحزاب الاشتراكية الديمقراطية فى معظم الدول الأوروبية بخلاف بريطانيا على الأرضية العلمانية على حساب أحزاب يمين الوسط ذات التوجه الدينى المحافظ باعتدال.

ولفتت إلى الفشل الذى اختبرته أحزاب يسار الوسط الأوروبية عندما حاولت استقطاب أصوات الناخبين المسلمين، مشيرة إلى اضطرار عضو مسلم بالحزب الاشتراكى الديمقراطى السويدى إلى ترك منصبه القيادى فى وقت سابق من العام الجارى على إثر محاولته مهاجمة إسرائيل.

وأومأت المجلة البريطانية إلى ما قالت إنه "تناقض" بالنظر إلى الأنساق الانتخابية بين المهاجرين المسلمين فى أوروبا؛ راصدة استمرار هؤلاء المواطنين الجدد فى الإدلاء بأصواتهم لصالح أحزاب يسار الوسط (ما لم يكن ثم مانع قوى، مثل حرب العراق)، ولكن إذا كان هؤلاء المسلمون المهاجرون لا يزالون متابعين لمجريات السياسة فى أوطانهم الأصلية فإنهم يميلون إلى الإسلاميين المحافظين فى بلادهم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة