الأفلام تنجو من قراصنة الإنترنت بفضل "الحرب الإلكترونية"

عانت الأفلام السينمائية طيلة السنوات الماضية من ظاهرة تسريبها على مواقع الإنترنت خصوصا فى مواسم الأعياد، وهو ما كان يؤثر تأثيرا شديدا على إيرادات الأفلام كل موسم، إلا أن هذا الموسم يعد موسما مختلفا، فلم يتم تسريب أى من أفلام العيد وهى "القشاش" و"عش البلبل" و"8% " و"هاتولى راجل".

ويبدو أن الأوضاع السياسية التى تمر بها البلاد فى الفترة الحالية جعلت جمهور السينما يقل تدريجيا وهو ما أثر على القرصنة التى اختفت هذا الموسم تماما، كما أن شركات الإنتاج السينمائية تحاول جاهدة محاربة سرقة الأفلام من خلال حرب إلكترونية مع القراصنة، حيث تعاقدت شركات الإنتاج مع شركات خاصة لمحاربة القرصنة والقضاء على أى روابط لتحميل أو مشاهدة الأفلام من خلال الإنترنت، ومن الشركات التى حاولت جاهدة القضاء على القرصنة "السبكي" لحماية فيلمه "عش البلبل" ودولار فيلم وغيرها من الشركات التى تعرض لها أفلام حاليا بدور العرض.

ويدرس حاليا العديد من المنتجين كيفية مواجهة الخطر الثانى الذى ظهر مؤخرا فى العامين الأخيرين ويتعلق بوجود قنوات فضائية مجهولة تعرض أفلاما بدون وجه حق وبدون أن تشترى حق عرضها من شركات الإنتاج ولكن من خلال القرصنة عليها وهو ما يتسبب فى خسائر أكبر للشركات ولا سيما أن التحكم فى هذه القنوات بات صعبا وذلك لخروجها من أقمار أخرى غير النايل سات، حيث تعرض هذه القنوات أفلاما جديدة بمجرد طرحها على مواقع الإنترنت.