أكد الأخضر الإبراهيمى المبعوث الأممى والعربى المشترك لسوريا، أن مؤتمر جنيف 2 لا يمكن أن ينعقد بدون مشاركة المعارضة السورية، وأقر بأن المعارضة السورية تواجه صعوبات ومشاكل كبيرة، إلا أنه أوضح "أن من المستحيل يكون هناك تمثيل فى المؤتمر لكل مكونات الشعب السورى"، قائلا "جنيف هو عملية متواصلة فبعد انعقاد المؤتمر ونجاحه سيكون هناك تواصل مع الجميع، وهناك فرصة لانضمام جميع المكونات".
وأشار الإبراهيمى فى مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربى، إلى أنه سيجرى مشاورات مع تركيا وقطر، نافيا أن يكون هناك رفض من جانبهم لعقد المؤتمر، لافتا إلى أن هناك دولا منها تركيا وقطر لديها بعض الأسئلة المشروعة حول أهداف جنيف ونتائجه وغيرها من الاستفسارات، وشدد على أنه لا يوجد دولة فى العالم ترفض وقف إراقة الدماء فى سوريا، وقال "إن قطر وتركيا كانوا مشاركين فى جنيف 1، وبالتالى فهم متوافقون على البيان الذى صدر عنه والذى نسعى الآن لتنفيذه".
وجاء ذلك عقب اجتماع جمع الإبراهيمى والعربى فى مقر الجامعة العربية لما يقارب الساعة تم خلاله بحث القضية السورية من كافة جوانبها، وخاصة التحضيرات التى يقوم بها المبعوث الأممى والعربى لعقد جنيف 2 وجهود الجامعة العربية لتوحيد صفوف المعارضة السورية، والمشاركة بوفد يمثل أكبر عدد من أطياف المعارضة السورية.
وحول موعد انعقاد المؤتمر أكد الإبراهيمى أن الموعد لم يتم تحديده بعد بشكل رسمى وهناك مشاورات بين جميع الأطراف للاتفاق على موعد، مشيرا إلى أن الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن خلال اجتماعها فى نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفقت على أن يكون فى نوفمبر المقبل.
ومن جانبه، أوضح الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربى، أن هناك صعوبات كثيرة تواجه عقد مؤتمر جنيف 2، والذى يسعى إلى تنفيذ البيان الذى صدر عن جنيف 1 فى العام 2012، والذى ينص على البدء فى مرحلة انتقالية وتشكيل حكومة ذات صلاحيات ووقف لإطلاق النار.
وأكد على أن الجامعة العربية طالبت أكثر من مرة بوقف إطلاق النار كان آخرها خلال عيد الأضحى الأسبوع الماضى، ولم نجد لمستجيب، لافتا إلى أن الجامعة تطالب بالحل السياسى للأزمة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمنكوبين.
بعد لقائه بنبيل العربى..
الأخضر الإبراهيمى:"جنيف2" لا يمكن انعقاده بدون المعارضة السورية
الأحد، 20 أكتوبر 2013 12:13 م