أزمة جديدة نشبت داخل جبهة الإنقاذ الوطنى بسبب لقاء عدد من ممثلى لجنة الانتخابات بها بحركة تمرد أمس، ففى الوقت الذى أكد فيه محمود العلايلى أحد حضور اللقاء مع حركة تمرد أن اللقاء جاء بناء على التنسيق مع قيادات الجبهة نفت "الإنقاذ" علمها بهذا اللقاء.
الدكتور محمود العلايلى رئيس لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ الوطنى، أكد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن لقائه بحركة تمرد كان بالتنسيق مع الدكتور عبد الجليل مصطفى رئيس اللجنة، وأحمد سعيد منسق عام جبهة الإنقاذ، لافتا إلى أنه سيتم عرض نتائج الاجتماع وما تم الاتفاق عليه فى الاجتماع القادم للجنة الانتخابات على أن يتم استعراضه فى اجتماع قيادات الجبهة.
وأضاف العلايلى أن الاجتماع شهد اتفاقا مبدئيا حول التنسيق الانتخابى، مؤكدا أن ذلك ضرورى لمواجهة قوى التيار الدينى ونظام مبارك، قائلا: "الأفضل تنسيق مختلف القوى المدنية فى الاستحقاقات الانتخابية القادمة لضمان عدم تفتيت الأصوات المدنية".
من جانبه، قال عمر الجندى أمين سر جبهة الإنقاذ الوطنى، إن حضور بعض قيادات جبهة الإنقاذ اجتماع أمس السبت مع حركة تمرد جاء بشكل شخصى وليس بصفتهم ممثلين للجبهة، مشيرا إلى أنه لم يشارك فى هذا الاجتماع.
وأشار الجندى لـ"اليوم السابع" إلى أن الإنقاذ ليس لها أى علاقة بمشاركة أى من أعضائها فى هذا الاجتماع ولم تطلب منهم التنسيق مع تمرد لعمل تحالف فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأوضح أمين سر جبهة الإنقاذ الوطنى أن الجبهة لم تناقش حتى الآن أى تحالف خارجى بل أنها تنتظر ملامح قانون الانتخابات البرلمانية القادمة، وبعدها ستحدد خريطة التحالفات التى ستخوض بها الانتخابات.
من جانبه، شدد عمرو على أمين سر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ، على أن الجلسة التى التقى فيها عضو لجنة الانتخابات محمود العلايلى مع أحد أعضاء حركة تمرد مساء أمس السبت، كانت بصفته الشخصية وليس ممثلا عن لجنة الانتخابات أو متحدثا باسم جبهة الإنقاذ، قائلا: "أجريت مكالمة هاتفية مع الدكتور العلايلى وقال إن هذا اللقاء كان شخصيا ولا يمثل الإنقاذ، كما نفى لى أغلب أعضاء لجنة الانتخابات معرفتهم بهذا اللقاء، وأكدوا أنه لا يمثل لجنة الانتخابات".
وأضاف أمين سر اللجنة: "أن التنسيق مع أى طرف خارج جبهة الإنقاذ يمر عبر قنوات شرعية وبعد معرفة وموافقة أعضاء اللجنة الذين أكدوا لى أنهم لا يعلمون شيئا عن هذا اللقاء، خاصة بعد الشكوى الرسمية التى تقدمت بها للجنة وللمكتب التنفيذى للإنقاذ بعد إهانة حركة تمرد لحزب عضو فى الإنقاذ وإهانة رئيسه، بالإضافة إلى التصريحات الإعلامية".
وتابع: "أن تمرد وضعت شروطا متعالية للتنسيق الانتخابى مع جبهة الإنقاذ الوطنى، لذا توافق أعضاء اللجنة على رفض تلك الشروط، وكذلك تضامنهم مع رئيس الحزب ضد إهانته من طرف حركة تمرد".
فيما اعتبر سيد عبد العال رئيس حزب التجمع، أن جبهة الإنقاذ الجبهة لم تتخذ قرارا بالتحالف من عدمه مع حركة تمرد، لافتا إلى أنه لازال لم يطرح هذا الموضوع للنقاش داخل أى من اجتماعات الجبهة.
وأشار أن "تمرد" جزء من الشباب الذى شاركوا فى قيادة الموجة الثورية لـ30 يونيه، موضحا أن التحالف معهم وارد ولكن بناء على مفاوضات أولية تضع أسسا لهذا التحالف حال تشكيله.
بينما قال الدكتور عزازى على عزازى المتحدث باسم جبهة الإنقاذ، إن لقاء الدكتور محمود العلايلى المتحدث باسم لجنة الانتخابات داخل الجبهة، كان جزء من المشاورات التى ترتبط بالاستحقاقات الخاصة بالمرحلة الانتقالية وخارطة الطريق، مؤكدا أن الجبهة لا تعتبر "تمرد" كيانا خارجها بل هو كيان متصل بها منذ اللحظة الأولى يوم تأسيسها وجزء أصيل منها.
وأشار عزازى إلى أن الجبهة كانت داعمة وراعية دائما لـ"تمرد"، الذين كانوا أصحاب مبادرة أكثر فاعلية فى 30 يونيه، وتمكنت من إزاحة جماعة الإخوان، موضحا أن هناك مجالا لعمل تحالف انتخابى واسع يضم أحزاب الجبهة و"تمرد" فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
بدوره قال حسن شاهين، إنه لا يوجد خلافات بين الجبهة و"تمرد"، موضحا أن الاجتماع يهدف لعمل أكبر تحالف على مستوى الجمهورية يحقق وحدة الكتلة المدنية فى البرلمان القادم فى مواجهة النظام القديم، لافتا أنه سيكون هناك سلسلة مشاورات الفترة المقبلة لعمل تحالف انتخابى يصل لبرلمان الثورة.
فيما أوضح خالد القاضى مسئول التنظيم بغرفة عمليات الحركة، أن الاجتماع كان مبدئيا للتنسيق لخوض الانتخابات ضمن تحالف، وأنه علينا كقوى مدنية وثورية تواجه النظام القديم، لافتا أن الحركة تهدف لخوض الانتخابات بشكل موحد، مؤكدا أن الحركة تهدف للعمل من أجل صالح البلاد.
أزمة داخل "الإنقاذ" بسبب التنسيق الانتخابى مع "تمرد".. أمين سر الجبهة:لم نفوض "العلايلى" لإنشاء تحالف معها.. واللقاء تم بدون علم القيادات..وحسن شاهين:نسعى لتشكيل تحالف مدنى لخوض الانتخابات البرلمانية
الأحد، 20 أكتوبر 2013 01:17 م