هولاند يأمر باتخاذ إجراء ضد اثنين من الوزراء تشاجرا بشأن طائفة الروما

حاول الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، اليوم الأربعاء، استخدام سلطته على مجلس الوزراء الجامح، عقب أيام من الجدال بين وزيرين بشأن إدماج مهاجرى الروما.

قالت المتحدثة باسم الحكومة نجاة فالو بلقاسم للصحفيين، إن هولاند أمر رئيس الوزراء جان مارك أيرولت بأن يكبح زمام الوزراء، وذلك بعدما اتهمه النقاد بأنه متساهل جدًا مع فريقه.

ونقلت نجاة عن هولاند القول فى اجتماع وزارى، أن كون المرء عضوًا بحكومة لا يعنى قمع المعتقدات الفردية لكل شخص، ولكن يجب على الوزراء مراعاة القواعد "الصارمة" بشأن "التضامن والوحدة والمسئولية".

ويأتى تدخل هولاند عقب شجار بين وزير الداخلية مانويل فال ووزيرة الإسكان سيسيل ديوفلو، وهو الشجار الذى نال تغطية إعلامية كبيرة.

بدأ الأمر الأسبوع الماضى مع فال حيث، قال إنه يجب إجلاء أغلبية الروما الذين يبلغ تعدادهم نحو عشرين ألف نسمة ويعيشون فى مستوطنات مؤقتة حول المدن الفرنسية.

وعادة ما تظهر استطلاعات الرأى فال كالوزير المفضل فى البلاد.

وقال لراديو فرانس انترناسيونال: "من الوهم الاعتقاد أنه يمكننا حل مشكلة سكان الروما فقط عبر الإدماج"، مشيرًا إلى "نمط الحياة المختلف تمامًا للروما".

وقال إنه باستثناء "عائلات قليلة" يمكنها الاندماج فى المجتمعات المحلية، لا "يوجد حل آخر إلا تفكيك المخيمات تدريجيًا ومرافقة (أفراد الروما المتبقين) إلى الحدود".

وجلبت التصريحات التى رحب بها كثيرون فى فرنسا، اللوم من الاتحاد الأوروبى والمنظمات الحقوقية، ولكن أكثر الانتقاد حدة جاء من زميلة له فى المجلس.

فقد اتهمت ديوفلو وهى من حزب الخضر اليسارى الصغير، فال بخيانة قيم الجمهورية الفرنسية ودعت هولاند إلى اتخاذ موقف، وهى التصريحات التى وصفها فال إنها "لا تحتمل ".

وتركزت العيون كلها على هولاند لمعرفة ما إذا كان الرئيس الذى يفضل بناء اتفاق فى الآراء بدلا من استخدام سلطته، سيتخذ إجراءات تأديبية بحق الاثنين.