قائد الجيش الثانى: العملية الرئيسية فى سيناء انتهت تقريبًا.. ونحن فى مراحلها النهائية.. ولم تعد هناك مناطق خارج سيطرة الدولة.. وقبضنا على خاطفى الجنود الـ7 والإعلان عنهم مسئولية القيادة العامة

الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 11:27 ص
قائد الجيش الثانى: العملية الرئيسية فى سيناء انتهت تقريبًا.. ونحن فى مراحلها النهائية.. ولم تعد هناك مناطق خارج سيطرة الدولة.. وقبضنا على خاطفى الجنود الـ7 والإعلان عنهم مسئولية القيادة العامة قائد الجيش الثاني اللواء أركان حرب أحمد وصفي ومحرر اليوم السابع
كتب محمد أحمد طنطاوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإرهابيون يتخذون النساء والأطفال دروعًا وهو ما يغل أيدينا
اقتحمنا 37 بؤرة إرهابية بشمال سيناء
الحرب التى يخوضها الإرهابيون ضد الجيش غير شريفة
مصر قدمت أكثر من 120 ألف شهيد للقضية الفلسطينية
تراب سيناء يسدد ديون مصر لو تم استغلاله
تأمين قناة السويس لا يوجد مثيل له فى العالم
أنا أكتر واحد قلبه اتحرق على ولاده اللى قتلوا غدرًا فى عمليات جبانة وأحتسبهم عند الله شهداء
قبضنا على خاطفى الجنود السبعة والإعلان عنهم مسئولية القيادة العامة
أنا رجل مقاتل ولا أعمل بالسياسة ومهمتى الأساسية هى حماية حدود مصر

أكد اللواء أركان حرب أحمد وصفى، قائد الجيش الثانى الميدانى، أن القوات المسلحة ستقوم بتطهير سيناء من الإرهاب لتعود إلى مصر نظيفة خالية من المتطرفين، لافتًا إلى أن التعامل مع أهل سيناء مختلف تمامًا عن التعامل مع بعض العناصر الإجرامية، وأن العلاقة بين القوات المسلحة وأهالى سيناء علاقة لها قدسيتها ولم ولن تتأثر، ولن يستطيع أى مخلوق أيًا كان أن يؤثر فيها بأى شكل من الأشكال.

وأوضح وصفى لـــ"اليوم السابع" أن هناك أماكن فى مصر على خط الحدود والساحل أيضا لم يكن للدولة أى سيطرة عليها منذ 17 سنة، بل وكانت محل انتقاد من قبل الدول المجاورة، ولم يكن هناك مخلوق يجرؤ على الاقتراب منها أو دخولها وتم مداهمتها والسيطرة التامة عليها، وأصبحت مصرية خالصة ولم تعد خارج نطاق السيطرة كما كانت، وتمت مهاجمة أكثر من 37 بؤرة إجرامية.

وأشار وصفى إلى أن العمليات التى يقوم بها الجيش فى سيناء لا تتم إلا من خلال الشق المخابراتى والتعاون الكامل مع الأجهزة الأمنية، من مخابرات حربية وعامة وأجهزة الأمن التابعة لوزارة الداخلية، مؤكدًا أن العملية كاملة تقوم على المعلومات، والأجهزة الأمنية هى من تقوم بتأمين هذه المعلومة، معلنًا أنه تم القبض على عدد من خاطفى الجنود السبعة.
وأكد وصفى ردًا على شائعات الانشقاق التى ترددت خلال الفترة الأخيرة حول انشقاق الجيش الثانى بعد ثورة 30 يونيو قائلاً: "من علمونى وربونى فى القوات المسلحة لم يكن من ثقافتهم الانشقاق، وعلاقتى بقادتى فى القوات المسلحة أكبر من التفكر فى مثل هذه المهاترات".

أوضح وصفى أنه رجل مقاتل ولا يعمل بالسياسة ومهمته الأساسية هى حماية حدود مصر ضد أى خطر قائلاً: "القائد العام وزير الدفاع له أن يحاسبنى كقتال أن أصل فى المسافة ما بين العريش وخط الحدود الدولية فى 8 ساعات، ولكن هذه الطريقة سوف تزيد من عدد الضحايا وتقضى على الأخضر واليابس وهذا الذى جعل العمليات فى سيناء يمر عليها أكثر من ثلاثة أشهر، حرصًا على ألا تسفك دماء أبرياء خلال عمليات المداهمات ومطاردة الإرهابيين، خاصة أنهم يتخذون من النساء والأطفال دروعًا يحتمون بها من هجماتنا وهو ما يغل أيدينا فى كثير من الأحيان حرصًا على أرواح هؤلاء".

قال اللواء وصفى، إن من هاجموا قائد الجيش الثانى المصرى ووصفوه بالكذب مدعين أنه يقول بيانات مضللة، عليهم أن يراجعوا أنفسهم، والتهم كلها مسجلة وعلى استعداد أن أقول لهم أسماء 32 جثة أرسلت إليهم فى فلسطين وأسماء المصابين والمستشفيات التى يعالجون فيها، ولماذا يتم رصد اتصالات بين مراكز القيادة وعناصر إرهابية موجودة على أرض مصر مضيفًا: "أنا على استعداد أن أقول لهم أماكن الأنفاق التى استخدموها فى التهريب قائلاً: "عليهم إصلاح اتجاه بوصلتهم التى فقدوها على حد قوله"، مشيرًا إلى أن مصر قدمت أكثر من 120 ألف شهيد من أجلهم ولم يعد لديهم القدرة على تحديد من معهم ومن ضدهم، مؤكدًا أنه كان أكثر الناس تألمًا لمقتل أولاده من الضباط وصف الضباط والجنود.

وأشار وصفى إلى أن كل ما يقع على الأرض يتم من خلال تعاون أهالى سيناء مع القوات المسلحة، وأنه يلتمس كل العذر لمن لا يستطيع التعاون لأنه من حقه الخوف على نفسه وأسرته فى ظل أفكار متطرفة، تتهم كل من يتعاون معنا بالكفر وتعتبرنا "جند طاغوت" على حسب معتقداتهم الإرهابية.

وتساءل وصفى: "هل من يستهدف رجلاً مسنًا بالرصاص فى صدره وقدمه وهو خارج من صلاة الفجر مسلم أو ينتمى للإسلام فى شيء؟ وهل هذا هو الدين من وجهة نظرهم؟.

وأضاف اللواء وصفى، أن الحرب التى يخوضها الإرهابيون ضد الجيش فى سيناء حرب غير شريفة، لأنها ليست حربًا لجيش ضد جيش، مؤكدًا أن الجيش المصرى يخوض حربًا ضد خفافيش الظلام.. حربًا ضد خونة يغتالون جنودنا من الخلف فى عمليات خسيسة، لافتًا إلى أن العملية الرئيسية فى سيناء انتهت تقريبًا ونحن الآن فى مراحلها النهائية فى مرحلة التطهير والقضاء على فلول العناصر الإجرامية.

وردًا على سؤال حول نتائج تحقيقات قاتلى جنود رفح، أكد أن الأجهزة الأمنية المعنية بالتحقيق هى الموكلة بالإعلان عن نتائج التحقيقات، محذرًا كل الأيادى التى تحاول العبث بأرض سيناء وأمنها من نفاد صبر مصر وجيشها، متوعدًا إياهم بما لا يطيقونه والعقاب الذى لا حدود له.

وردًا على سؤال حول تأمين المجرى الملاحى، أكد أن الإجراءات المتبعة حول تأمين قناة السويس لا يوجد مثيل لها فى أى مجرى أو قناة فى العالم وحذر أى أحد يحاول الاقتراب من المجرى الملاحى، مشيرًا إلى أن الجيش الثانى الميدانى يغطى ما يقرب من 60% من طول المجرى الملاحى باشتراك جميع عناصر القوات المسلحة.

وأضاف اللواء وصفى، أن سيناء تحتاج إلى تكاتف الجميع لتنميتها وأنه لن يتم القضاء نهائيًا على الإرهاب فى سيناء إلا بالتنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن القوات المسلحة قامت بتطهير 542 ألف فدان كاملة من الألغام لصالح الاستثمار وقمنا بإنشاء محطة تحلية مياه آبار فى "الجفجافة" وتم مدها بـ600 متر مكعب من مياه الآبار للزراعة إضافة إلى محطة تحلية مياه بحر فى رفح وتم الانتهاء منها بالفعل و9 آبار ومن المنتظر أن يصلوا إلى 19 بئرًا إضافة إلى رفع كفاءة خطوط المياه وتم مد المحافظة بـ27 "فنطاسًا" لمد القرى البعيدة بمياه الشرب ونسعى الآن كقوات مسلحة لإضافة خطى إنتاج إلى مصنع الأسمنت الموجود العريش.

ودعا اللواء وصفى المستثمرين إلى التوجه إلى سيناء لأنها أرض واعدة للاستثمار، مشيرًا إلى أن تراب سيناء من جبال الرخام والبازلت وجبال الأسمنت والجرانيت قادر على سداد ديون مصر متمنيًا أن تقوم المحاجر الموجودة فى سيناء بعمل مصنع حتى لو نصف تصنيع لجذب رءوس الأموال وتوفير فرص العمل.

وقال اللواء وصفى إن ما تحقق على الأرض من إنجازات ليس إنجازًا فرديًا للواء أحمد وصفى وإنما هو بمعاونة ضباطى وجنودى مؤكدًا أنه لا يساوى قيد أنملة بدون هؤلاء الرجال الذين يعاونوه.

ووجه اللواء وصفى التحية إلى أصحاب جنان الفردوس التى ارتوت بدمائهم، مؤكدًا أن الكلمات لن توفيهم حقوقهم مهما مرت الأيام والسنين.

واستعرض اللواء وصفى بعض الأحداث التى أشار إليها على أنها واجبات وليست إنجازات، لأن الإنجازات مسألة نسبية فما نراه إنجازات قد لا يراه الآخرون هكذا، مشيرًا إلى أننا ننظر إلى هذه الأحداث على أنها واجبات والتزام أخلاقى علينا الوفاء به ضاربًا المثل بأحداث بورسعيد عقب المحاكمة وكيف تمت السيطرة على الأحداث هناك بعد أن تحولت شوارع بورسعيد إلى حمام دم.

وتحولت المدينة إلى ساحات القتال بين الأهالى بين بعضهم البعض، مؤكدًا أن ما تم فى بورسعيد تم بفضل الله وبتعاون أهالى بورسعيد ويكفينى فخرًا أن بورسعيد رغم ما مرت به فهى من ضمن المحافظات التى لم يفرض فيها حظر التجوال وأستطيع أن أقول إن الأمور فى بورسعيد عادت إلى طبيعتها فى ظل تنسيق كامل بين رجال الشرطة والجيش.

وعن الأوضاع فى محافظة الإسماعيلية أكد أنه تمت السيطرة على الأوضاع الأمنية خاصة العناصر الخسيسة والدنيئة والتى كانت تستهدف رجال الجيش والشرطة فى عمليات خاطفة ووقذرة وتم التسيق مع مديرية الأمن فى حملات مشتركة كان آخرها حملة مشتركة تمت بين الجيش والشرطة، وانتهت أول أمس الثلاثاء فجرًا وأسفرت عن القبض على عدد كبير من الخارجين على القانون مشيرًا إلى أن الأوضاع فى باقى المدن الواقعة فى نطاق الجيش الثانى مطمئنة للغاية وهى مدن الدقهلية والشرقية ودمياط.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة