عصفور: الدولة المدنية لا تعارض تأسيس الأحزاب الدينية أو الرئيس العسكرى

الأربعاء، 02 أكتوبر 2013 12:21 م
عصفور: الدولة المدنية لا تعارض تأسيس الأحزاب الدينية أو الرئيس العسكرى جابر عصفور
كتب بلال رمضان وتصوير سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الناقد الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، إن مفهوم الدولة المدنية لا يتعارض مع تأسيس الأحزاب على أساس دينى، أو أن يتولى رئاسة الدولة رجل ذو خلفية عسكرية.
جاء ذلك خلال الجلسة الثانية التى عقدت مساء أمس، الثلاثاء، ضمن فعاليات مؤتمر "ثقافة مصر فى المواجهة" وعقدت الجلسة تحت عنوان "دور المثقفين فى إرساء أسس الدولة المدنية الحديثة"، وأدارتها الكاتبة الدكتورة أمينة زيدان، وشار فيها الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، والدكتورة منى طلبة، والناقد الكبير إبراهيم فتحي، والشاعر وائل السمرى، رئيس قسم الثقافة بجريدة اليوم السابع.

وأوضح "عصفور" إن الدولة المدنية ليست نموذجًا واحدًا كما يشيع العديد، ولقد ثبت بالدليل أن هذا النموذج الواحد وهم، وهو ما يثبته مؤلف كتاب "نصف العالم الأسيوى الهندي"، وقد سبق وأن صدر عن المركز القومى للترجمة، وبما أنه ليس هناك نموذج واحد، فيمكن إذا أن يكون هناك حزب إسلامي، ولدينا تركيا فالحزب الإسلامى فيها صاحب أغلبية إلا أنها دولة مدنية، ولكن لا يعنى أن يكون هذا الحزب ظلامي، وليس مستنيرًا، كما أن الدولة المدنية لا تعنى أنها ضد أن يكون الرئيس ذو خليفة عسكرية، بدليل أن شارل ديجول وأيزنهاور كل منهما كان ذو خلفية عسكرية وأصبح رئيسًا.

وقال الدكتور جابر عصفور، ابتدءاً من السؤال الإشكالى "هل عرفت مصر الدولة المدنية؟" أجيب بأن مصر عرفت مشروع الدولة فى أعقاب ثورة 1919، وابتدءًا من دستور 23 كان لدى مصر شبه مشروع الدولة المدنية، ولكنه لم ينجح بسبب الدولة التسلطية التى تحتكر وتهمين على كافة البلاد معتمدة على القوى القمعية للدولة ممثلة فى الجيش والشرطة، والقوى الأيديولوجية من إعلام وثقافة وغير ذلك، ولكن بعد ثورة يوليو كان هناك ما يشبه الوعد بأن تتأسس فى مصر دولة مدنية، وعلى هذا الأساس تم تشكيل لجنة الخمسين فى 54، وكان بها العديد من رموز مصر وأعلامها فى ذلك الوقت، وكتبت هذه اللجنة أحسن دستور، ولكنه للأسف لم يعجب عبد الناصر ولا مجلس قيادة الثورة، لأنه كان قد امتلئ بالروح التسلطية، وهو ما ألفه صلاح عيسى فى كتابه دستور فى سلة مهملة وبالفعل وجده فيها.
وقال "عصفور" إنه لا جدال - بالرغم من أننى ناصرى - أن عبد الناصر كان رجلا استبداديا، وبسبب هذه النظرة تمت النكسة، ولم يتم دستور الدولة المدنية، وحتى يومنا هذا استمرينا على ما نحن فيه من الشكل الظاهرى للدولة المدنية فقط. وأكد "عصفور" على أنه على المثقفين أن يعملوا على إشاعة أهمية تأسيس الدولة المدنية، بأن المواطن لن يحصل على حقوقه وأحلامه إلا فى وجود الدولة المدنية.
ورأى "عصفور" أن خط الدفاع الأول لوزارة الثقافة، ليس المجلس الأعلى للثقافة، إطلاقًا، بل هو الثقافة الجماهيرية، وأنه عليها أن تقوم بدور القوافل الثقافية التى رأيناها أيام ثروت عكاشة، وأن يكون شعارهم بيت الشعر "إذا مش نازلين للناس فبلاش"، كما أنه لابد وأن يكون للمجتمع المدنى دور قوى، كما أضم لهم الأحزاب السياسية، فينبغى أن يكون لها دور ثقافى.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة